الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
هل الإتخابات سليمة  في بلد مصاب بشلل

بواسطة azzaman

هل الإتخابات سليمة  في بلد مصاب بشلل

موسى عبد شوجة

 

جرّب العراقيون بين عامي 2005 و2017 أداء مجالس المحافظات التي  باتت لاتنهض بالأمور البلدية والخدمية بل أصبحت واجهة للفساد وحلقة فارغه تشكل عبءً ثقيلا على الدولة . وقد اتضح إن المواطنين لم يروا مجالس المحافظات الا حلقة من حلقات الفساد الاداري والمالي ولم يروا أي تقدم واي خيرا من وجودها  بل  تحولت  مجالس المحافظات هذه  إلى واجهات حزبية لا أكثر.

ومع اقتراب الموعد المقرر لعقد انتخابات مجالس المحافظات، تسيطر فوضى  الشعور المتزايد المناهض.

حيث تم إلغائها  خلال تظاهرات تشرين  عام 2019 والتي خرج فيها آلاف العراقيين الساخطين إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم تجاه اداء الحكومة. وقد حاولت العديد من الأحزاب السياسية والحركات الشعبية ترجمة المظالم المنتشرة على نطاق واسع إلى إصلاح سياسي حقيقي، وأخذت على عاتقها مسؤولية التغيير السلمي من داخل العملية السياسية بهدف بث الحياة في الحكومة الراكدة، ووضع حجر الأساس لمشاريع مدنية كبيرة. كما وعدت تلك القوى بتفكيك  الحلقة الزائدة المتمثله بمجالس المحافظات.

وقبيل أيام  وجه السيد القائد مقتدى الصدر أعزه الله  ضربة كبيرة للانتخابات المحلية المقرر إجراؤها نهاية الشهر المقبل، لا سيما على صعيد التنافس  بين قوى الإطار التنسيقي في المحافظات الوسطى والجنوبية ذات الغالبية الشيعية.وحسم السيد الصدر أعزه الله موقفه من إجراء الانتخابات، في وقت بدأت تتصاعد فيه حمى التنافس الانتخابي بين مختلف القوى السياسية. وقال ببيان خاطب فيه كافة الأنصار من أبناء التيار الصدري  بل والجماهير كافه ، إن «مشاركتكم للفاسدين تحزنني كثيراً... ومقاطعتكم للانتخابات أمر يفرحني ويغيظ العدا... ويقلل من شرعية الانتخابات دولياً وداخلياً ويقلص من هيمنة الفاسدين والتبعيين على عراقنا الحبيب ..».

حيث دعا السيد  مقتدى الصدر(أعزه الله)  أبناء التيار الصدري  إلى مقاطعة انتخابات مجالس المحافظات المقررة في 18 كانون الأول/ ديكمسمبر المقبل، مشيراً إلى أن المقاطعة تقلل من شرعيتها “دولياً وداخلياً” وتقلّص فرص ما وصفهم سيادته بـ”الفاسدين والتبعيين” في الهيمنة على العراق،

ان من أهم ما يميز القاعدة االصدرية هو وحدة صفها وطاعتها وإخلاصها، وهذا ما نباهي به الأمم ولله الحمد مضيفاً عليكم الالتزام بالإصلاح وإن مات السيد االصدر.

ووفقاً للسيد الصدر، فإن “الوضع العالمي والإقليمي يفيء على الأوضاع في العراق، ومعه يجب أن نكون على حذر واستعداد دائم فالعدو يتربص بعراقنا ومقدساتنا فانتبهوا رجاءً أكيداً”.

في المقابل، يرى “الإطار االتنسيقي” في دعوة السيد الصدر بأنها مُلزمة على “محبيه وطائعيه”، مستبعداً في الوقت عينه تأجيل موعد الانتخابات. وهناك تصريحات لمواقع إخبارية محلّية إن “ السيد مقتدى الصدر قائد وزعيم لأتباعه وهو محترم في قرارته النافذة على محبيه والطائعين له ، مبيناً أن “عدم االمشاركة لا تعني إيقاف او تأجيل إجراء الانتخابات.

مشيراً إلى ان “تأجيل الانتخابات غير ممكن في الوقت الحاضر لعدة أسباب منها، أن إدارة المفوضية باشرت بأعمالها وهي في نهاية الطريق، وأن الأحزاب والكتل السياسية كلها مشتركة ومتحفزة للخوض في هذه الجولة”.

ويذكر انه سبق قد علن “التجمع الوطني العراقي المعارض” الذي يضم عدداً من الشخصيات السياسية المعارضة وناشطين، مقاطعته المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات. كما أعلن التجمع المعارض رفضه القاطع لما وصفها “الحلقة الزائدة للفساد المتمثلة بانتخابات مجالس المحافظات المقررة في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2023”.

كما وان قرار المحكمة الاتحادية بسحب عضوية محمد الحلبوسي وعزله عن مهام رئاسة البرلمان العراقي وما رافق  هذا من انسحاب وزراء كتلة تقدم ونوابها ومرشحيها للانتخابات مجالس المحافظات المزمع إجراءها نهاية الشهر الأمر الذي يجعل الراصد للوضع الحالي بان إجراء الانتخابات في هذه الفتره  سوف لا يكون سليما في بلد يعاني من شلل سباسي. بالرغم من أنه قد  انطلقت الكتل والأحزاب السياسية في العراق بالترويج لحملاتها الانتخابية، تزامناً مع إطلاقها رسمياً من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.

وسرعان ما امتلأت الشوارع والمناطق العامة بصور المرشحين.

 

 


مشاهدات 934
الكاتب موسى عبد شوجة
أضيف 2023/11/19 - 5:49 PM
آخر تحديث 2024/06/29 - 8:28 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 226 الشهر 226 الكلي 9362298
الوقت الآن
الإثنين 2024/7/1 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير