الوطني يستهل التصفيات المزدوجة بالفوز على أندونيسيا في البصرة

الناصرية باسم الركابي

حقق المنتخب الوطني فوزا عريضا على ضيفة منتخب اندونسيا  بخمسة اهداف مقابل هدف في المباراة التي جرت على ملعب البصرة الدولـــي  في اول لقاء رسمي  بعد رفع الحظر عن الملاعب  المحلية ضمن التصـــفيات المزدوجـــــة المؤهلة لبطولة  كاس العالم2026 وكأس آسيا 2027 بحضور رسمي وأكبر جمهور في جميع مباريات الجولة الأولى الآسيوية  زاد على 60الف متفرج  ساعدوا اللجان المشرفة على تنظيم و إخراج المباراة بالشكل المطلوب قبل ان  يسعدوا بالفوز الذي لم يواجة فيه الفريق الاختبار الحقيقي  لكنه انتـــــــــزع  صدارة  المجموعة السادسة   بفارق الأهداف عن فيتنام التي فازت بنفس الوقت على الفلبين بهدفين.

اهمية النتيجة

  وتبقى  العبـــــــــــرة بالنتيـــجة  والنجاح في الاختبار الاول في مشوار طويل قبل ان يترك المنخب  علامات تساءل  عندما بدء اللقــــــاء  باداء بطيء  بالاعتمـــــــاد على التمريريات في وسط الملعب لكن  الحاجة كانت تتطلب  للعب السريع  كما لم يتمكن  فرض السيطرة كاملة  لتأمين اختراق الدفاع الإندونـــيسي  المتكتل  وبقي الدفاع في مشكلة الاخطاء وتسبب بدخول هدف المنافس   كما واجه الفريق صعوبة  بداية المباراة ولم يشكل الخطورة المتوقعة  والاختراق خصوصا من الوسط  ولم يتعين اللعب بطريقة غير مؤثرة وليس لها أهمية  بل كان  باعتماد الهجوم السريع  والدخول في المباراة من اللحظة الأولى  عندماانتظر حتى التقدم بهدف بشار رسن د21  بخطا ساذج للمدافع قبل ان يسيطر بشار على الكرة وتسديدها مباشرة لتهز الشباك  قبل ان يتأثر لاعبو اندونيسيا بالهدف   وفقدواتركيزهم  لكنهم  لم  يتخلواعن التكتل الدفاعي ورغم خروج الامور عن السيطرة   ليتلقواالهدف الثاني من كرة اخطا أبعادها  المدافع  ليحولها راسية في مرمى فريقة ومع تقدم الوطني بهدفين  لكنه  استمر يؤدي بنفس الوتيرة  فيما يتعلق  بنقل الكرة واللعب بدون ضغط على المنافس  لتغير الأداء ولم  يستفيد من  التقدم  بهدفين وظروف اللعب  وان يظهر من البداية بالفريق الكبير عبر مجموعة يتعين عليها أن  تلعب كرة سريعة  وعمل الخطورة  وتغير  سير الاداء الرتيب حتى لم يقدر الحفاظ على تقدمة بانهاء الشوط الأول به  عندما تمكنت اندونيسيا من تقليص الفارق عن طريق انتونيو في الوقت الاضافي رغم وجود الدفاع باكملة .

  اهمية البدلاء

   وظهرالبدلاء بالحالة المؤثرة في زيادة سيطرة وقوة وسرعة الهجوم  والتسجيل وهذا أمر مهم  في ان يظهر الكل بشكل يخدم المهمة  والاستمرار بالسيطرة   مع مرور الوقت وجعل من المنتخب الافضل  والأسرع وزاد من الخطورة الهجومية عندما أضاف  هدفين في اخر عشر دقائق  وكان ممكن ان يزيد الغلة لو ترجمت الفرص  القريبة لكن مع النتيجة وتغير واقع اللعب مع مرور الوقت غير ان  الوطني لم يصل إلى افصل مستوى وربما يعود ذلك لضعف المنافس  والاهم في المباراة و النتيجة  الكبيرة  التفوق في  مباراة الافتتاح كما نجح المدرب في التغيرات التي أجراها على التشكيل الأساسي وظهور البدلاء بشكل واضح لابل اكثر من ذلك عندما تمكنوا من تسجيل هدفين وعكسوا الاهم في ان من  يتواجد على الدكة قادرا  على التعويض وليقدم  الجميع   المباراة بالمستوى المهم  والخروج بالفوائدلكن يجب أن يتحقق الاطمئنان بسرعة لان التحدي سيكون اكبر بدء من لقاء الفلبين وبعد إكمال تصفيات المجموعة والدور الثاني  وعند الانتقال  للدور الثالث ومعها يكون قد تحقق التاهل الى  نهأئيات اسيا لكن الكل  يامل الوصول إلى كأس العالم .

منح الامل

  ويامل ان تكون نتيجة اندونيسيا قد منحت الاعبين الأمل  ومحاولة  خوض المباراة القادمة بتوازن وان يقدم الكل ما بوسعهم  والتقدم  خطوطة خطوة والرغبة في تحقيق النتائج وامكانية  استغلال الفرصة دون  التفريط فيها اطلاقا ولايمكن قبول اعذار وما شابه ذلك في ظل تعديل فيفا  مقاعد آسيا ومضاعفتها وهذا حافز ودافع  كبير للعب بجهد استثنائي  ومستوى عالي واثبات الجدارة في دعم مستقبل المنتخب  الذي بقي مهددا من عام 1986  وعلية المضي بخطى ثابتة  وفي  اخذ  جميع المباريات على محمل الجد  في رحلة طويلة تتطلب الهدوء والثقة و الصبر والتوازن  والتمكن من فرض نفسة دون مشاكل  والاندفاع  باهتمام كبير وصولا لتحقيق الهدف الغائب منذ أكثر من ثلاثة عقود   شكلت خيبة  كبيرة  للمشجعين والجميع ولايمكن ان تنتهي  المشاركة الحالية بدون التاهل تحت أي مسوغ كان امام الحاجة للاستفادة من جميع المباريات   وحتى للنقطة وهنا لابد من وقفة ومراجعة  لواقع مباراة اندونيسيا  و سير اللعب لان النتيجة اكثر ما تغطي على العيوب والاخطاء والمستوى التي رافقت اداء الفريق   المقبل على مباراة  صعبة  عندما يحل ضيفا على منتخب فيتنام الثلاثاء المقبل في اللقاء الذي سيقام عند الثالثة عصرا  و سيكون على الفريق دعم بدايتة عبر خوض المباراة القادمة بشكل اهدء وافضل وان يظهر المنتخب  بمستوى ثابت لكي تمر الامور دون مشاكل ولتستمر فرحة الجمهور وسعادتة  قبل ان يتحمل الأغلبية متاعب السفر الى البصرة  وكان مهما ان يسيطر  على بيع  تذاكر الدخول وأبعادها عن  التزيف بقيام البعض من اصحاب النفوس الضعيفة بطرحها للبيع بأسعار مضاعفة قبل ان تسبب مشاكل من قوة امن الملعب لبعض المتفرجين المتلهفين لمشاهدة المباراة ويكون المنتخب الوطني قد غادر البصرة متوجها إلى هانوي لمواجهة منتخب فيتنام في المباراة الثانية الثلاثاء وسيدخلهابمعنويات عالية في ظل نتيجة  الخميس ويامل ان يظهر الفريق بأداء افضل ويلعب بروح خاصة وشعار يجب الفوز  بعد الخروج من لقاء اندونيسيا بدون إصابات وهذا أمر مهم لدعم التعامل  مع اللقاء الثاني  في ان يحضر المنتخب ويعود بالعلامات كاملة.

مؤتمر كاساس

واستــــــــهل   خيسوس كاساس المؤتمر الصحفي  بعد نهاية مواجهة منتخب إندونيسيا  حديثه (  بتهنئة اللاعبين على الأداء الذي قدموه  ضد إندونيسيا) مشيرا إلى (أنها كانت مباراة رائعة من جانبنا، وتمكنا من الفوز، وعلينا التحسن في بعضِ الجوانب، وهناك بعض الأجزاء من المباراة صاحبنا فيها نوع من الاسترخاءِ، لكننا تداركنا الموقفَ فيما بعد.)

وعن قدرة العراق في التأهل الى كأس العالم، أجاب (بكل تأكيد أنا هنا في قيادة المنتخب لإيماننا بقدرتنا على التأهل، وأنا أحب أن أعد بالعمل وتقديم كل ما لدي، ولا يمكن لأي أحد منا أن يعد بالتأهل عكس من يأتي بالوعود التي لا تتحقق، لأننا نؤمن بالعمل الجماعي وعن رؤيته للمنتخب في الاستحقاقاتِ المقبلة) موضحا ( أهمُّ شيء الآن هو استشفاء اللاعبين، ومعرفة مدى جاهزيتهم، وأمامنا رحلة طويلة، وتفكيرنا الحالي ينصب في المباراة المُقبلة أمام فيتنام).

وأضاف (دائما أقول ليس لدي لاعب أساسي ولاعب بديلٌ، ولا يمكننا أن ننسى أدوار كل لاعبٍ ساهم في الفوز سواء من الذين دخلوا المُواجهة منذبدايتها أو من البدلاء، وعموما اضطررنا إلى إجراء تغييراتٍ بعد فقدان المخزون البدني عند لاعبينا بسبب مجهودهم العالي في المباراة، ومع مواجهة فيتـنام سأختار المناسبين).

وعما إذا ما ستكون هناك متغيرات في القائمة أوضح كاساس (القائمة  هي أساسية بما فيها الحراس الثلاثة، كل لاعب معنا يشعر بالمنافسة مع زملائه، يكون على أُهبة الاستعداد لخوض أي لقاءٍ، لأن خلق المنافسة مابين اللاعبين هي حالة ايجابية في داخل المجموعة ).

وعن اختيار اللاعب علي جاسم كافضل لاعب في المباراة، أجاب (لا أحبذ اختيار لاعبٍ على آخر، وبالنـــــسبة لي فالجميع هم الأفضل، ولديهم مساهمات في تحقيق الفوز  بالرغم من أن هناك لاعبين يصنعون الفارق في المباريات، لكن بالنسبة لي علي عدنان قدم مباراة كبيرة وكذلك إبراهيم بايـــــش وعلي جاسم وأمير العماري، والأخير كانت لنا معه جلسة فنية خلال الأسبوع الماضي) .