مناضل داود يفتخر بعروضه المسرحية في الغربة : أنا الأبن الشرعي لقاسم محمد والعراق بقلبي
بغداد- ياسين ياس
احتفى الملتقى الاذاعي والتلفزيوني بجلسة اقيمت على قاعة الجواهري في اتحاد ادباء العراق بالفنان مناضل داود للحديث عن تجربته الفنية في التمثيل والإخراج ، قدم الجلسة الفنان والاكاديمي سعد عزيز عبد الصاحب قائلا(اليوم نحتفي بممثل ومخرج وكاتب، من طراز فريد لايشبه احد، ولايشبهه احد،استثنائي سليل مدرسة سامي عبد الحميد، وقاسم محمد، هو الساكن من الرحيل والغياب ،عاد إلى مدينته الأولى، تقاسيم على الحياة،وحنين حار،وهاملت، ومخرجا لروميو وجوليت والمطحنة ،ومن السما، في التلفزيون مسلسل الباب الشرقي، وغربة وطن،ومناوي باشا.ترك بصمة واضحة في الفن العراقي ، حصل على دبلوم مسرح من معهد الفنون الجميلة البصرة،وبكالوريوس فنون جميلة،غادر العراق في فترة الحرب وتنقل بين القاهرة، والكويت،وطهران،حيث كان له حضور على خشبات المسرح،بعدها انتقل الى ،سانت بطرسبرغ،حيث التحق هناك بالاكاديمية المسرحية وناقش اطروحة الكتوراه بعنوان (مسرح التعزية في العراق).ثم سأل مقدم الجلسة ضيفها :بعد عام 2003 كنت من اوائل العائدين الى الوطن لم تنتظر طويلا ،شرعت في العمل مخرجا وممثلا وانت مغترب اكثر من ثلاثين عاما؟ فاجاب المحتفى به قائلا(انا لم أغادر العراق يوما،اخترت عدة منابر، دمشق ولندن، لكن العراق دوما في قلبي،اول عودتي إلى بغداد ذهبت إلى معهد الفنون الجميلة كانت لدي طاقة للتعليم،لدي طاقة ان ادرس الاجيال كون انا الابن الشرعي لقاسم محمد يوم كانت البروفة مفتوحة في اي مكان في الحدائق والشوارع كان يدرسنا قبل الدوام في السابعة والنص صباحا)واضاف(في دمشق ،بلغاريا،روسيا،كان العراق حاضر معي وتبقى انت عراقي ،كونه مرجعك الأول ).
ليعود ويسأله: في روميو وجوليت جمعت كل شي،،مناضل ،اشتركت في الفرقة الملكية مرتين،قدمت شكسبير بدماء جديدة ولغات اخرى، ماذا تقول عن ذلك؟ كنت اعد لهذا العمل لمدة سنتين،التمرين استمر خمسة اشهر، العرض العراقي روميو وجوليت في بغداد والذي عرض في لندن، قدمنا حفل الافتتاح وكان الجميع فرح وسعيد،وشعرت بفخر وسعادة حضور الجمهور العراقي المقيم في لندن..ومسرحية مخفر الشرطة،مونودراما تعبر عن الصوت الجمعي،قدمت في دمشق وبغداد،وفي السويد كنت وحيدا وانا مسرحي،اضطررت ان أقدمه مونودراما شخصية واحدة،والمسرح يقدم للناس وانا اعمل في العرض المسرحي من خلال الفكرة ،اما عن عملي مع جواد الاسدي، فهو مخرج كبيرمهمته يصنع الفضاء الصحيح الذي يليق به هذه مهمته،جواد يعشق الممثل دوما ، بروفته حلوه ممتعة وجميلة).
جلسة نوعية
بعدها توالت الشهادات والمداخلات بحق المحتفى به منها شهادة للفنان والاكاديمي عقيل مهدي قائلا(، اليوم جلسة نوعية اتذكر عندما التقيته اسمه جمع بين النضال والنبي داود،سافر ودرس في مدن وعواصم راقية،خصوصا موسكو،،شاهدته مع جواد الأسدي وهو محظوظ من ناحية البيئة والفضاء المسرحي وعندما أراه يمثل اتذكر ،ستاز لافسكي،جمع كل شيء وذهب إلى شكسبير كأنه استمد شخصيته من شكسبير ،هو فنان مبدع،واتشرف بعض مؤلفاتي بها موقف جاد لاعماله).-شهادة أخرى من الفنان جواد الأسدي قائلا(استطاع اليوم مناضل داود ان يجمع رموز المسرح العراقي كون اغلب الحضور رموز كبيرة،وقيمة مناضل داود مع الممثل من طراز جديد،لم أكن في بغداد لأرى جميع اعماله،لكن عدت إلى بغداد قدمت،نساء في الحرب،مثل واحد،لديه حس خرافي،وتقاسيم على الحياة،كانت فرصة ان اعمل مع مناضل داود من خلال الألفة والمحبة،مرورا بالبروفات، كانت لها قيمة اخرى،بيت مناضل داود تحول إلى ملجأ حقيقي،كان مليء بالكرم والمحبة، الجلسات الليلية في بيته تحولت إلى بروفات).
واستذكر الفنان علاوي حسين قائلا ( عام 2012 اتصل بي مناضل داود للعمل في مسرحية روميو وجوليت في بغداد، التحقت مع سامي عبد الحميد، ميمون الخالدي ،واخرون،كانت فرصة وحلم اسعدني كثيرا، كانت فرصة كبيرة لابراز الموهبة،عاش 40 عاما في الغربة عمل اشياء كثيرة،كان يستمع للممثل من الجانب الانساني ،كنت اذهب اليه كان يعمل لنا الإفطار بنفسه له روح القيـــادة).وقال الاعلامي طه رشيد (عام 2015 ساهمت في مهرجان الهيئة العربية للمسرح، ذهبت إلى الغرفة كانت كلها صور لمناضل داود، في مهرجان قرطاج في تونس،كانت روميو وجوليت في بغداد، كان الجمهور التونسي متلهف ليرى العرض العراقي إلى النهاية،عاش في عدة دول ،موسكو،السويد ،لندن ودمشق، هو كممثل كانت تاثيرات المسرح الروسي عليه،خصوصا في مسرحية،تقاسيم على الحياة).
في نهاية الجلسة تم تكريم المحتفى به بشهادة تقديرية من اتحاد الادباء قدمها الفنان عقيل مهدي، معاخذ الصور التذكارية بهذه المناسبة.