السراي: عبد الكريم قاسم أول رئيس يتفقّد الإتحاد
رشيد يزور متحف الأدباء ويوقّع كتابه آراء ومواقف
بغداد - ياسين ياس
في جلسة مميزة ضيّف الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق الاربعاء الماضي رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد بمناسبة صدور كتابه (آراء ومواقف) عن دار الشؤون الثقافية العامة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار وبثلاث طبعات، عربية وإنكليزية وكردية. و سبقت الجلسة زيارة لمتحف الأدباء والاطلاع على مقتنيات الأدباء وافتتاح زاوية خاصة بالاديب والسياسي الكردي ابراهيم احمد.
ثم بدأت الجلسة التي أقيمت في قاعة الجواهري، بعزف النشيد الوطني وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء غزة وشهداء العراق, بعدها قدم الأمين العام للاتحاد عمر السراي كلمة ترحيب برئيس الجمهورية وأهمية زيارته للاتحاد مشيرا الى ان(هذه الزيارة تعد الثانية لرئيس دولة، إذ زار الاتحاد الزعيم عبد الكريم قاسم عام1959) .
فتح أبواب
بعد ذلك تحدث رئيس الجمهورية عن دور الثقافة في المجتمع وعن فتح أبواب الرئاسة للأدباء واتحادهم العريق، وتحدث عن كتابه الجديد الذي تضمن افكارا وآراء مختلفة بقضايا تخص الوطن والمجتمع والإنسانية عموما، ثم جاء دور الأوراق النقدية التي شارك فيها الناقد علي حسن الفواز الذي قرأ ورقته بالنيابة عنه الاكاديمي جاسم محمد جسام، والورقة جاءت حول الكتاب بنسخته العربية، فيما سلطت ورقة الاكاديمي هيثم الزبيدي الضوء على النسخة الإنكليزية، أما النسخة الكردية فقد سلط الضوء عليها الباحث هاوكار قادر صالح.
وقال جسام في الورقة المعنونة سيرة رجل دولة (نحن أمام تجربة مهنية من خلال بناءمحاور الكتاب ،عبر سيرته والموقف الوطني،ضم الكتاب عدة مواقف وابراز سماته النضالية ،القسم الأول من الكتاب تناول القضايا الكبرى وقضايا جوهرية وبناء الدولة الاتحادية،القسم الثاني يتناول كردستان والتحديات الكبرى،كونها قضية تاريخية وانسانية لها ادوارها في مواجهة التحديات،وحمل القسم الثالث،عنوان المياه قضية تواجه العراق ذات بعد واضح ومقاربة فنية،،القسم الرابع رجل الدولة وحضوره في إدارة الدولة كمواطن التي عبر عنهامن خلال خطبه والدفاع عن وحدة العراق والبناءالدستوري وتداول السلمي للسلطة).
لغة علمية
اما الورقة الثانية فكانت عن النسخه الانكليزية قدمها الأكاديمي هيثم الزبيدي قائلا(أراء ومواقف فيه أراء مبنية على لغة علمية رصينة،ومواقف شجاعة لرئيس الدولة في منتديات غربية،شاهد عيان على أحداث جسام مرت كونه أستاذا واكاديميا ،ومناضلا من أجل الحرية،شاهد العديد من المواقف الصعبة،وفي الكتاب مقالات ألقيت في المحافل الدولية،وحقوق الانسان والديمقراطية،ويضم الكتاب الكثير من الخطب والابحاث الاكاديمية كما يضم الكتاب مقالات مهمة بحق شعب مظلوم،فهو شهادة واقعية علمية كتبت بلغة معروفة).
والورقة الثالثة عن النسخة الكردية،قراءة هاوكاو قادر صالح قائلا(يسعدني ان اقول ان (أراء ومواقف )يضم ثلاثة مجلدات ،عربية ،وكردية،وانكليزية،تتناول ،الزمان، والمكان، والحياة بشكل عام ،والغاية من نشر الكتاب كي يصبح مصدرا للباحثين والادارات المختلفة .وقرر الكاتب مواصلة العمل وجمعها في كتاب واحد، خدمة للقراء والباحثين ).
وبعد هذه القراءات قدم الناقد فاضل ثامر باسم الاتحاد لوح الجواهري لرئيس الجمهورية اعتزازا بزيارته وتوقيعه كتابه في قاعة الجواهري، وقد وقع نسخ الكتاب بلغاته الثلاث اهداء للاتحاد، وفي نهاية الجلسة تم التقاط صورة جماعية توثيقا لهذه الجلسة المميزة التي ادارها أمين الشؤون الثقافية في الاتحاد منذر عبد الحر.