الطالب ومسؤولية العميد

صلاح الدين الجنابي

يروى ان أحد طلبة جامعة مرموقة باسمها وتاريخها فرح بنجاحه الى المرحلة الرابعة بعد ابلاغه رسيما بذلك (بنتيجة مدون فيها كل التفاصيل ومذيله بكلمة ناحج) ولكنه يصاب بالدهشة والخوف لابلاغه داخل قاعة الدرس انه محمل بمادة لم ينجح فيها وان هناك خطأ غير مقصود حصل في وثيقة النتيجة، عندها ذهب الى حارس العلم والمعايير والاخلاقيات ليطرح ما يدهشه من عدم ابلاغه بالخطأ قبل امتحانات الدور الثاني وخوفه من الطريقة التي تمت بها عمليات المراجعة والتدقيق التي نفذتها اللجان الامتحانية وعدم تداركها للخطأ وابلاغ الطالب بالنتيجة قبل امتحانات الدور الثاني، ليجيبه حارس العلم (العميد) بكل برود انت غير محظوظ (حظك مو حلو وهذا ما حصل) دون ان يكلف نفسه عناء السؤال وتشكيل لجنة تحقيقية لمعرفة المسؤول عن الموضوع أو على الأقل انصاف الطالب وطرح الموضوع في مجلس الكلية أو مجلس الجامعة لرفع الظلم الواقع عليه.

الخطأ أكيد غير مقصود ولكن الاهمال وسوء الإدارة وطريقة اختيار اللجان والأشخاص والتخلي عن المسؤولية واضح ولامع ولا يحتاج الى دلائل، ويبدا من حارس العلم وصولا الى المدون والمدقق، ولكنه يحتاج الى الكشف والعقوبة وضمان عدم التكرار.

هذه ليست قصة خيالية بطلها (حارس العلم) على قيد الحياة ولا زال يمارس نفس المهام والمسؤوليات (عميد كلية تم تجديد تكليفه)، زمانها العام الدراسي 2022/ 2023، أما مكانها فكلية طب الاسنان ونترك اسم الجامعة والبحث عنها لمن يهمه انصاف الطالب وأخلاقيات التعليم.

# المسؤولية الأخلاقية للعميد أهم وأكثر خطورة من المسؤولية الوظيفية والقانونية لان التعليم يرتكز على الاخلاقيات في كل العمليات التعليمية والبحثية والمجتمعية.