إسرائيل تهدد غزة بالنووي ونصراللـه يوعد

جاسم مراد

ليس مفاجئة أن يهدد وزير التراث الإسرائيلي بضرب غزة بالنووي ، فقبله رئيس الوزراء الإسرائيلي رابين ( قال أتمنى اصحا من النوم واجد غزة كل غزة غرقت في البحر ) ووقائع الحرب الجارية في غزة منذ ال(7) من أكتوبر الماضي وحتى الان اسقط الكيان الإسرائيلي على غزة من المواد المتفجرة ما يوازي نصف القنبلة النووية التي ضربت بها أمريكا مدينة هورشيما اليابانية ، وبغض النظر عن التوصيفات المختلفة لوزير التراث الإسرائيلي فأنه قد ثبت بأن هذا الكيان الفاشي العنصري يجب أن تنزع عنه كل أسلحة الدمار فهو الأخطر في العالم والأكثر جهوزية في تدمير الشعوب ، فخلال شهر واحد قتل من شعب وأطفال ونساء غزة اكثر من ( 10) الاف شخص ، والادهى من ذلك بأن الرئيس الأمريكي بدلاً من أن ينصف أطفال غزة طالب الكيان الإسرائيلي باستعمال القنابل المتوسطة والصغيرة في ضرب شعب غزة واطفالها ، وكل ما يجري في غزة هو بتأييد ودعم امريكي غربي .وعلى وفق ذلك يتوجب على الأنظمة العربية مطالبة المجتمع الدولي ومنظماته الأممية المعنية ، بسحب وتدمير السلاح النووي الإسرائيلي واقفال ديمونا لكون هذا الكيان الفاشي لايتورع من استخدام السلاح النووي في أي نكسة عسكرية تصيبه وما اكثر النكسات القادمة بفعل النضال الفلسطيني وتصاعد الكفاح المسلح الفلسطيني والعربي ضد إسرائيل .ولابد من التأكيد إن السيد نصر الله اسقط في خطابه الاخير ، كل الادعاءات وذلك بقوله بأن طوفان الأقصى هو عمل فلسطيني  في التخطيط والمبادرة والتنفيذ ولحركة حماس تحديداً ، وكل الأطراف الحليفة لحماس بما فيها اطراف المقاومة لم تكن على علم بحرب طوفان الأقصى إلا بعد تنفيذها والاعلان عنها ، وهذا التصرف الذكي هو الذي حقق المبغاتة على العدو الإسرائيلي ، وحقق النجاح للمقاومة ، وان المقاومة في لبنان دخلت المعركة بشكل تدريجي في اليوم الثاني للمعركة .هذا التوصيف والتأكيد من قبل حزب الله مهماً جدداً لكل الأطراف الإقليمية والدولية والعربية ، بأن الساحة الفلسطينية خزين لا ينضب من الابداعات القتالية وفي التخطيط والتنفيذ ، وان المعادلة التي تشير الى قوة العدو العسكرية هذا صحيح لكن هذه القوة سرعان ما تتحجم بفعل الشجاعة وعزم الاقتحام وشيئاً من التخطيط وهذا ما فعلته حركة حماس المقاتلة في حرب طوفان الأقصى ، حيث سقطت أهم فرقة عسكرية إسرائيلية وتم اسر جنودها وضباطها وتم اسقاط العديد من المستوطنات ، وهنا تؤكد هذه الواقعة إن القائد محمد ضيف الذي خطط ونفذ مع رفاقه هذه الملحمة قد تجاوز في العلم والابداع العسكري قادة وضباط الكيان الصهيوني ومعهم من الامريكان ، وهو في صف القائد الفيتنامي جياب ، وهذا الفعل القتالي الرائع قد وضع قادة الكيان الإسرائيلي في خوف وحيرة وتيبس ،وكان الوضع العسكري عليهم اشد خطورة لولا التدخل العسكري والتسليحي الأمريكي البريطاني الغربي .ليس مقبولاً ابداً ان يبقى الموقف السياسي الرسمي العربي دون مستوى الطاقة والقدرة والامكانيات العربية ، فمثل هذا الموقف الذي تجلى في اكثر من موقف وخاصة عدم القدرة على إيصال المساعدات الطبية والإنسانية لابناء غزة من معبر هو بالأساس معبر عربي وبإشراف عربي ، ثم حتى اللقاء مع بلينكن وزير الخارجية الأمريكي لم يعطي دلالات على التأثير الفعلي على الموقف الأمريكي الذي يؤكد على استمرارية الحرب الإسرائيلية على أطفال ونساء غزة .لو لم يتم اتخاذ إجراءات لوقف العدوان الإسرائيلي فأنه من المحتمل ، بل يقينا ستتوسع الحرب وتشترك فيها اطراف متعددة ، وبالتالي يصبح العالم امام مفترق طرق ، فمعارك الشرق الأوسط ليس أوكرانيا ، بل هي ستكون مكمن المواجهات بين الشرق والغرب.