محيي الدين أبو دقة القيادي في البعث بغزة لـ (الزمان): الحل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة
القاهرة - مصطفى عمارة
في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وعلى رأسها حركتي حماس والجهاد تحدث محيي الدين أبو دقة عضو القيادة الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي بغزة لـ(الزمان) بطبعتها الدولية عن وجهة نظره إفي التطورات الحالية وفيما يلي نص الحوار:-
- في ظل استمرار القصف الإسرائيلي على غزة، ما هي توقعاتكم بالنسبة للهجوم البري الإسرائيلي على القطاع
- وهل يمكن أن يحقق هذا الهجوم أهدافه في اقتلاع حركة حماس ؟
المقاومة في غزة مستعدة للهجوم البري وعلى رأسها كتائب القسام ولن يستطيع الجيش الإسرائيلي القضاء على المقاومة.
- هل تنسقون مع حركتي حماس والجهاد في القتال الدائر حاليا ؟
هناك تنسيق كامل بين مختلف الأجنحة العسكرية والكتائب المسلحة وهناك إيمان كامل وعزيمة وإصرار لدى الشعب الفلسطيني على هزيمة العدوان مهما كانت التضحيات.
- مع استمرار تدفق اللاجئين على الجنوب هل تتوقع استمرار الغارات الإسرائيلية على المدنيين في الجنوب لإجبارهم على الهجرة إلى سيناء ؟
الغارات الإسرائيلية مستمرة في الشمال والجنوب والوسط ورغم كل هذا فإن شعبنا سيلقى في أرضه ولن يقبل مطلقا مخططات التهجير ونحذر كافة الأطراف المعنية بعدم توظيف المساعدات لخدمة مخططات التهجير وسوف يبقى شعبنا صامدا مهما كانت الضغوطات لإجباره على ترك أرضه.
- ما هو تقييمكم للموقف العربي من تلك الأزمة ؟
الشعوب العربية كلها متضامنة مع الشعب الفلسطيني ونأمل أن يرتفع مستوى الحكام لنفس مستوى الشعوب ويتحركوا لنصرة الشعب الفلسطيني وإدانة الجرائم التي يرتكبها العدو.
تحقيق النصر
- وما تقييمكم لاقتراح الرئيس السيسي بهجرة سكان غزة إلى صحراء النقب لحين انتهاء العمليات العسكرية ؟
النقب أو غيرها كلها أراضي فلسطينية ولكن الشعب الفلسطيني مصمم على البقاء في غزة بجانب المقاومة حتى تحقيق النصر.
- هل تتوقع أن تتمخض تلك الحرب عن تحرك سياسي دولي لإيجاد حل للقضية الفلسطينية قائم على حل الدولتين ؟
نحن لا نبحث عن حل الدولتين ولكننا نعتبر أن الوجود الإسرائيلي على كل الأراضي الفلسطينية غير شرعي.
- وهل تتوقع أن يؤدي إدخال شاحنات الإغاثة إلى غزة إلى إيجاد حل للوضع الإنساني في القطاع ؟
أي جهود لا تتضمن وقف حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني هي جهود محدودة الجدوى فالوضع الإنساني في غزة صعب للغاية . ولو دخلت كل شاحنات العالم إلى غزة لن تستطيع حل الوضع الإنساني والأمر يتطلب فتح الحدود للجرحى للعلاج في المستشفيات المصرية، ولكن الحل النهائي هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على كامل تراب الشعب الفلسطيني.
- وما تقييمكم لمواقف السلطة الفلسطينية من الأزمة ؟
السلطة مواقفها متخاذلة وكان من المفروض أن تترك السلطة المقاومة تعمل بحرية في الضفة الغربية للضغط على الاحتلال.
- في النهايه ما هي مطالبكم من مصر خلال الفترة القادمة ؟
نطالب مصر بإعادة فتح معبر رفح ونناشد الأشقاء المصريين الإسراع بنقل الجرحى للعلاج لإنقاذ حياتهم.