الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
أحداث غزة كشفت زيف حيادية الإعلام الغربي

بواسطة azzaman

أحداث غزة كشفت زيف حيادية الإعلام الغربي

زياد الضاري

 

من الأمور المهمة التي افرزتها عملية طوفان الأقصى هو فقدان الأعلام الرسمي الأمريكي والأوربي سطوته في توجيه وتضليل الرأي العام العالمي حول الأحداث الجارية في غزه بعد اندفاعه الغير مهني والغير موضوعي في تغطية الأحداث بشكل منحاز ومكشوف لصالح إسرائيل ومحاولة التغطية على جرائمها ضد المدنيين العزل من الأطفال والشيوخ والنساء ومن ضرب المنشآت المدنية ذات الطابع الخدمي والأنساني مثل المستشفيات ومحطات المياة والكهرباء ومن أبرزها قصف واستهداف مستشفى المعمداني وماسببه من قتل جماعي للأطفال والنساء والمرضى هذة الجريمة النكراء حاول الأعلام الغربي المتصهين التقليل منها بل ذهب أبعد من ذالك من خلال تبني الرواية الأسرائيلية التي حاولت اللصاق التهمة بسرايا الجهاد الأسلامي الفلسطينية الأ أن هذا الإعلام فشل في تسويق هذة التهمة وكشف عن زيف ادعائه المهنية والمصداقية مما ولد قناعات متزايدة لدى الرأي العام العالمي بأنحياز هذا الإعلام بشكل مطلق مع الكيان الصهيوني ومحاولاته المستميتة في تبرئتها وتلميع صورتها ولم تنجح بعض المواقع المهمة مثل الفيسبوك وأنستكرام وتويتر من حجب نقل حقيقية  مايجري في غزه من انتهاك لمعايير الأنسانية والقوانين الدولية في حماية المدنيين من آثار الحروب فقد تم نقل هذة الجرائم الأسرائيلية من خلال مواقع وحسابات غير خاضعة لسيطرة الغرب مثل Tik Tok وغيرها من الحسابات والمواقع المستقلة التي ساهمت بشكل كبير في نقل الأحداث والجرائم الأسرائيلية على مدار الساعة وساعدت في كشف زيف وانحياز الإعلام الغربي ومن هنا نستذكر المحاولات الأوربية والأمريكية سابقا في حضر تطبيق TikTok الصيني. كما أن سياسات بعض التطبيقات والمواقع الغربية الشهيرة ( تويتر وفيسبوك وأنستكرام)  في فرض معاير وتحديدات وعقوبات على ملايين الحسابات التي تنقل او تبدي ارائها حول الأحداث الجارية في غزه ولد احتجاجات ورود أفعال واسعة حول العالم مما دفع هذة التطبيقات الى محاولة التخفيف من معايرها والسماح بنقل حتى لو جزء من الحقيقة كما ان عدد من القنوات العالمية ومنها الأمريكية الغير خاضعة او الممولة من اللوبي الأعلامي الأسرائيلي ساهمت بشكل جلي وواضح في نقل الجرائم الأسرائيلية في غزه والذي أدى بدوره الى تغير  توجاهات الرأي العام الأوربي والأمريكي وعلى اثره اندلعت مظاهرات واحتجاجات في بعض المدن الغربية مما دفع بلدن مثل بلجيكا أسبانيا الى تغير موقفها الرسمي اتجاه مايجري في غزه ودعت الى حماية المدنيين وفتح المعابر الأنسانية من أجل وصول المساعدات إلى اهل غزه كما أن ماظهر من حقائق من الإعلام الغير خاضع للوبي الأسرائيلي هو من من بلور رأي عام عالمي يعارض الجرائم الأسرائيلية مما ولد ضغوطات دولية تقف بالضد من خطة الأجتياح الأسرائيلية لقطاع غزه وترفض تحميل الشعب الفلسطيني تبعات عمليات حماس ضد إسرائيل.

   أكاديمي عراقي

 

 

 

 


مشاهدات 645
الكاتب زياد الضاري
أضيف 2023/10/30 - 12:32 AM
آخر تحديث 2024/07/17 - 4:28 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 403 الشهر 7971 الكلي 9370043
الوقت الآن
الخميس 2024/7/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير