الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
حرب غزة تثير المخاوف وتوتّر شديد مع إسرائيل على حدود لبنان

بواسطة azzaman

ماكرون يزور الأردن بعد إختتام لقاءاته في القدس ورام الله

حرب غزة تثير المخاوف وتوتّر شديد مع إسرائيل على حدود لبنان

 

 القاهرة (أ ف ب) - يعيد مشهد خيام النازحين الفلسطينيين حاليا ضمن أراضي غزة إلى ذاكرة مصر والأردن، لحظات تاريخية مظلمة تغذي الشكوك الإقليمية بأن إسرائيل تخطط لإفراغ القطاع الساحلي من سكانه.وتقول منظمة الميزان لحقوق الانسان ومقرّها غزة (هكذا بدأت النكبة بتهجير 760 ألف فلسطيني في الحرب التي أدت إلى تأسيس إسرائيل قبل 75 عاما).

هجوم تشرين

وأثارت الحرب الإسرائيلية على حماس، ردا على قتل الحركة 1400 شخص في هجوم السابع من تشرين الأول ، المخاوف من أن التاريخ لربما يعيد نفسه. ويقطن قطاع غزة بالمجمل لاجئون فلسطينيون وأحفادهم ممن يرزحون منذ أكثر من أسبوعين تحت وطأة قصف تؤكد وزارة الصحة التابعة لحماس بأنه أسفر عن مقتل أكثر من 5 الاف شخص.وتثير الدعوات الإسرائيلية لإخلاء شمال القطاع قبيل عملية بريّة محدقة مخاوف تاريخية أكبر، مع فرار مليون شخص من أهالي غزة من منازلهم حتى الآن.ويعد معبر رفح الحدودي مع مصر المنفذ الوحيد من غزة غير الخاضع لسيطرة إسرائيل.

وسمحت مصر بدخول قوافل المساعدات إلى غزة عبر رفح بعدما توقّفت إسرائيل عن قصف الجانب الفلسطيني للمعبر بموجب اتفاق برعاية الولايات المتحدة، لكن لم تسجّل أي موجات نزوح باتّجاه مصر. لكنها تخشى من أن فتح الباب أمام اللاجئين يمكن أن يسهّل الخطط الإسرائيلية للتهجير القسري لأعداد كبيرة من الفلسطينيين الذين باتوا بلا مأوى إذ ينامون اليوم في العراء أو في خيام تابعة للأمم المتحدة.وتقول منظمة الميزان ان (كل من يعرف التاريخ الفلسطيني يجب أن يرتجف عندما يرى هذه الخيام فهكذا بدأت النكبة)، واضافت ان (أهالي غزة يفضلون الموت على أن يصبحوا لاجئين مرة ثانية).

وشددت إسرائيل على أن أمر إخلاء شمال غزة يهدف لتجنيب المدنيين أي أضرار وهي تقوم باستهداف ما تقول إنها منشآت تابعة لحماس وتأمل بإنقاذ أكثر من 220 رهينة.لكن الشكوك حيال تخطيط إسرائيل لعملية تهجير واسعة تعززت بتصريحات أدلى بها مسؤولون إسرائيليون سابقون خلال مقابلات تلفزيونية إذ ذكروا بأن ( يمكن أن تبني مدن خيام شاسعة في صحراء سينــــــاء بتمويل دولي). وأكــــــــــد الرئيس عـــــــــــبد الفتاح السيسي ان إسرائيـــــــل تتحمّل مسؤولية المــدنيين الفـــــلســـــــــطينيين بمــــــوجــب القانون الــــــــدولي علــــــى اعتـــــــــبارها قوـــة محـــــــتلة.واستــــــدرك (إذا كانت هناك فكرة للتهجير،فتــــــــــوجد صحراء النــــــقب في اسرائيل). من جانبه ،حذّر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس من أنه في (حال نجحت إسرائيل بدفع الفلسطينيين للخروج من غزة، فقد تسعى للقيام بالأمر ذاته مستقبلا في الضفة الغربية المحتلة). فيما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من القدس إلى (إعادة إطلاق العملية السياسية مع الفلسطينيين على نحو حاسم خلال زيارة يلتقي خلالها مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين)، وبعد زيارة لتل أبيب أكّد خلالها تضامن ،باريس مع إسرائيل وأولوية الإفراج عن الرهائن لدى حماس بعد الهجوم الذي شنته الحركة الفلسطينية على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول ، سيتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى عمّان وكذلك إلى رام الله في الضفة الغربية المحتلة ،حيث سيصبح أول مسؤول غربي يلتقي الرئيس محمود عباس في مقر السلطة الفلسطينية منذ بداية الحرب. وفي مؤتمر مشترك مع نتانياهو، دعا ماكرون إلى (إعادة إطلاق العملية السياسية مع الفلسطينيين على نحو حاسم، وهو ما سيناقشه في رام الله مع رئيس السلطة الفلسطينية ورؤساء دول المنطقة).

قضية فلسطينية

وأضاف (يجب الاستماع إلى القضية الفلسطينية بتعقل ،وسأكون مع قادة المنطقة للمضي قدمًا بشكل ملموس في جدول الأعمال الذي وضعناه)، داعيا النظام الإيراني إلى (عدم المجازفة على نحو متهور بفتح جبهات جديدة)، في حين يسود توتر شديد على الحدود اللبنانية مع إسرائيل.وبعد الهجوم المباغت الذي نفذته حركة حماس ضد إسرائيل في 7 تشرين الأول ، قال إيمانويل ماكرون إنه (يخشى نشوب نزاع إقليمي يكون الجميع خاسرين فيه)، واشار الى (انتباه الجميع إلى تصرفات البعض ضد المدنيين الفلسطينيين ،والذين يهدد العنف الذي يمارسونه بامتداد النار إلى الضفة الغربية أيضا). وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد القتلى في القصف على القطاع إلى 5791 شخصا.وتكثّفت الضربات في الأيام الأخيرة على القطاع الذي تبلغ مساحته 362 كيلومترًا مربعًا ويعيش فيه 2,4 مليون فلسطيني يخضعون لحصار تفرضه اسرائيل ويحرمهم من الغذاء والماء والكهرباء منذ التاسع من تشرين الأول.

 

 

 

 

 


مشاهدات 767
أضيف 2023/10/24 - 5:14 PM
آخر تحديث 2024/06/30 - 1:15 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 42 الشهر 42 الكلي 9362114
الوقت الآن
الإثنين 2024/7/1 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير