هموم الوظيفة العامة والمسؤول العرف

حاكم محسن محمد الربيعي

الوظيفة العامة هي تكليف لموظف عام لا داء خدمة عامة , هدفها تحقيق وانجاز عمل معين كل حسب اختصاصه ونشاطه الاقتصادي, لما فيه خدمة البلد  سواء أكان  النشاط انتاجي او خدمي , ولذلك يسعى شاغل الوظيفة ليكون مؤديا لمهام عملة بشكل كفوء ومرضي  للمسؤول  سواء أكان مسؤولا مباشرا او مسؤولا اعلى ,  وكل موظف يضع أمامه ابرز اهتماماته هي تحقيق  رضى المسؤول , وخلال الحياة اليومية , هناك هموم ومتطلبات أخرى ,  تخص الموظف نفسه ومتطلبات عائلته سواء أكان ابا او أما  وربما اب فقد زوجته واصبح مسؤولا مباشرا عن تربية الاولاد وتلبية متطلباتهم او ,اما فقدت زوجها واصبحت مسؤولة عن اولادها وعليها ان توفق بين متطلباتهم  اليومية من ايصال هذا الطفل او ذاك الى المدرسة , وكيف يمكن الحصول على  خط ينقل هذا الطفل الى مدرسته  وان  يتحقق ذلك دون مشاكل , فما الضير لو سمح لهذا الموظف او تلك الموظفة طالما هي من الموظفين الكفوئين ومؤدية لوظيفتها بشكل سليم  , ما ألضير من ان نمكنها من خلال السماح لها لاستعادة  اطفالها من المدرسة مثلا الى البيت والعودة الى عملها ’ ففي الدول المتقدمة يتم توفير مدارس قرب مؤسسات العمل مع رعاية تربوية وصحية وأمنية , وخير مثال على ذلك اليابان وكما كان الامر عليه في الدول الاشتراكية وتحديدا في الاتحاد السوفيتي والمانيا الشرقية السابقة ,  كما  لا حظها ويلاحظها كاتب المقال في هذه الدول ومنها ايضا بلغاريا  وكثير من الدول , ان السماح  بذلك لا يضر بمهام عمل موظف كفوء في اداء مهام عمله على أحسن ما مطلوب وان السماح له بذلك سيزيده التصاقا بالوظيفة وتفانيا لا جل ادائها بشكل اكثر كفاءة  لا نها مصدر عيشه  , وهو ما معمول به في اليابان .

اداء متطلبات

 ومن المؤسف ,  يرى ان الموظف خائف ومتردد من مسؤوله المباشر او المسؤول الاعلى عندما يحاول ان يلبي متطلبات عائلته وأطفاله في بعض الدول ومنها العراق  ,  هناك مسؤول يعامل الجميع دون تميز و يتساهل معهم في اداء هذه المتطلبات دون اضرار بمهام الوظيفة ,واخر  يعرفه الموظف ويعتقد واهما  ان هذا المسؤول والذي هو معرفة سواء أكان صديق للوالد او لاخ او اي معرفة , يعتقد انه سيكون له عون , وهذا الموظف  لا يريد الا السماح على قدر الحاجة التي يحاول ان تكون باقل مستوى ’ فهو ايضا حريص ان لا يكثر من ترك الدوام او  ترك وظيفته مع ان للموظف حق في الاجازة الاعتيادية والزمنية ,  المساعدة بما لا يضر بمهام الوظيفة العامة   ’  لكنه لوحظ كما يقول احد الموظفين ان المسؤول العرف يركز في المراقبة على من له علاقة  بذويه بالوالد مثلا ولا يركز على أخرين  , والذين ما همهم الا الخروج من العمل قبل الوقت المحدد,  والبعض يأتي يبصم ثم يذهب الى وقت انتهاء  الدوام ثم يعود عند خروج الموظفين ليبصم بالخروج , هكذا هي معاناة الموظفين العمومين ,هموم لدى البعض مع المسؤول العرف , اذ يقول احد الموظفين ان مسؤولا صديقا لوالده  يناكده باستمرار خلال العمل الوظيفي , ان الوظيفة العامة هي امانه يجب ان تؤدى وفقا لما محدد لها حسب التشريعات القانونية ,ولكن متطلبات الحياة اليومية والعائلية لها متطلباتها ولا باس بالتسامح , فنحن بشر , انسان ويجب التعامل على هذا النحو , انها الإنسانية التي يجب ان نتحلى بها والتي ركزت عليها القوانين الالهية والوضعية .