طوفان القدس والمطلوب من المحامين العرب

ضياء السعدي

ليس غريباً ان يقدم اليهود الصهاينة على اقتراف جرائم الابادة البشرية وجرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني كرد فعل لا مشروع على الانجاز التاريخي البطولي لطوفان القدس العظيم فتاريخ الكيان الصهيوني المؤسس للمجتمع العسكري المسلح والمتمثل بالعصابات الارهابيه قبل وبعد تأسيسه في اعقاب حرب فلسطين سنه 1948 واغتصاب الارض العربية الفلسطينية مليئ بالشر المستطير والجرائم اللا إنسانية البشعة ما يعبر عن نهج دموي قاتل مع سبق الاصرار والتعمد لقتل وابادة أبناء الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

ان مسؤولية المنظمات العربية الحقوقية والانسانية وفي مقدمتها اتحاد المحامين العرب ازاء ما يحدث اليوم في مدينة غزة المنكوبة من حصار لئيم وتجويع وتخويف وارهاب و استمرار قصفها وقصف اهلها وسكانها المدنيين واستهداف المؤسسات المدنية والمخيمات  بأستخدام الطائرات الحربية والصواريخ و اسلحة تدميرية محرمة دولياً مما يتوجب ان تنهض مجدداً هذه المسؤولية والقيام بصورة عاجلة بأدوار وطنية من شأنها وقف العمليات العسكرية ((الاسرائلية)) التي تتعارض مع القوانين والمواثيق الدولية وقوانين الحرب واتفاقيات جنيف والتحرك نحو اقامة مسائلة قضائية جنائية لمرتكبي هذه الجرائم.

وبهذا الصدد أدعو الامانة العامة لاتحاد المحامين العرب ونقابة المحامين الأردنيين لتقديم تاريخ انعقاد المكتب الدائم للاتحاد في عمان المملكة الاردنية الهاشمية في 2/11/2023 وبما يعبر عن اهتمام وجدية اتحادنا ودعمه لطوفان القدس ولرسم دور لكل نقابة محامين عربية في دولتها داعم ومساند للمقاومة الفلسطينية وضاغط ‎على الحكومات العربية بكل الوسائل والطرق المتاحة في كل دولة عربية وبقصد اخراج مواقفها الصوتية من دائرة التصريحات الكلامية  بالشجب والاستنكار والادانة او القيام بدور الوساطة والمصالحة ما بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني وعدم الرضوخ  للاملاءات والضغوطات الامريكية والغربية والانتقال إلى فضاءات الدعم العربي الحقيقي الفعلي المادي والمعنوي المباشر لمستلزمات الصمود والقوة عسكرياً وبشرياً واقتصادياً واعلامياً من اجل استمرار طوفان القدس.