طوفان الأقصى والسيوف الحديدية

علاء ال عواد العزاوي

تفاجأ الجميع من العمليات البطولية النوعية للابطال من شعبنا واهلنا في فلسطين المحتلة والدخول في العمق الاسرائيلي بتكتيك عملياتي فريد لم تشهده العمليات العسكرية من قبل وأطلق عليه طوفان الأقصى التي تعتبر إضافة جديدة في تاريخ  العمليات الخاصة فلقد استغلت المجاميع البطولية يوم السبت ومارافقه عطلة لاحد الاعياد اليهودية وضربت اسرائيل بقوات العمليات الخاصة من الجو والبحر والارض مما خلق حالة كبيرة جدا من الرعب والخوف لدى الاسرائيلين  وتقدم واسع داخل اراضي ماتسمى حدود 1948 وقتل واسر وجرح اكثر من 2200 اسرائيلي وأكثر واغتنام العشرات من الأسلحة والمعدات العسكرية التي تم سحبها داخل اراضي السلطة الفلسطينية ونقل الأسرى اليهود إلى أماكن غير معروفة .

ولم تفق اسرائيل من الصدمة حيث توالت الأخبار بأن قيادات عسكرية امنية اسرائيلية على مستوى عالي قد وقعت في الأسر أو قتلت مما زاد شحنة الرعب والخوف لدى المستوطنين والهرب بصورة هسيترية من منازلهم إلى جهات أبعد يعتقدون انها امنة .

وفي موضوع آخر ذي صلة أطلقت اسرائيل عملية الردع الخاصة بها ضد هذه العمليات واسمتها (السيوف الحديدية) الانتقام من مناطق السلطة الفلسطينية وبدأتها بتفجير العديد من الابراج السكنية في غزة .

محاولة يائسة

اتت انتقاما من السكان المدنيين العزل في محاولة يائسة لتلميع صورة القوة العسكرية الاسرائيلية التي نزلت هيبتها إلى الارض مما يصطلح عليه انتقام اليائسين .ان المراقبين وذوي الشأن السياسي يرون في قادم الأيام  بأنه سيكون هناك توسيع رقعة هذه المعارك على كل الجبهات وخصوصا بعد تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي ارسل مساعدات  عاجلة بقيمة 8 مليارات دولار إلى اسرائيل وقادم بتأسيس غرفة عمليات تخدم الاسرائيلين في كل الجوانب الاستراتيجية والعسكرية والمخابرتية والسياسيية مما يعني انحياز  بشكل كامل وواضح لاسرائيل علنا ..

مما سيرشح دخول جهات أخرى إلى هذه الحرب مثل حزب الله اللبناني الذي دخل المعركة فعلا بقصفه مزارع شبعا المحتلة ودول عربية أخرى وروسيا التي صرحت غريمتها اوكرنيا على لسان رئيسها زيلنسكي بأنه سيقف مع الاسرائيلين ضد الفسلطنين في هذه الحرب.

وهنا لابد من الاشارة بأن التكيتك العسكري التي تتبعه الفصائل المسلحة هو جر قوات العدو إلى مواجهات حرب شوارع مفتوحة مما كبد العدو خسائر كبيرة في الأشخاص والمعدات العسكرية وأيضا سحب الاليات والمعدات العسكرية والاسرى إلى داخل اراضي السلطة مما يدل على استخدامهم كورقة تفاوضية من اجل إطلاق الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي .

ان رؤيتنا لمسرح العمليات العسكرية نرى أن كل الخيارات مفتوحة

ومن ضمنها توسيع مساحة العمليات العسكرية على جبهات أخرى مما يعني انهاك  العدو الذي استدعى فورأ فوات الاحتياط للدخول في المعركة.

وهناك محاولات سرية غير معلمة  لانهاء هذه الأزمة باقل الخسائر من قبل اسرائيل وبالتشاور مع وسطاء عرب وغيرهم مما يعني عدم استطاعة قوات العدو الاسرائيلي تحمل الحرب الطويلة .. واللحظات والدقائق والاوقات القادمة حبلى

بالمفاجات المتوقعة وغير المتوقعة .