ضياع قطاع الاتصالات وخيبة الأمل في الأداء
عمار العيثاوي
وأنا أكتب مقالي هذا يعتصرني الالم لما اله الية قطاع الاتصالات في العراق والسقف العالي من الامال التي بنيتها شخصيا على تولي معالي الوزيرة زمام الامور في وزارة الاتصالات حيث لا زلت أعيش مشهد الصدمة منذ انتهاء لقاء ملا طلال مع وزيرة الاتصالات الدكتورة هيام الياسري ليلة أمس صدمتي هو ليس لما ذكر في اللقاء من معلومات او ما طرح من أخبار، ان كانت هناك أخبار او معلومات في اللقاء لكن صدمتي تتلخص في مشهد الوزيرة، هل حقاً هذه الأفكار هي من تقود قطاع التكنولوجيا والاتصالات في العراق. هل حقاً هذه الشخصية هي على رأس السلطة في بلدنا؟ هل هذا ما كنت أنتظره أنا كأكاديمي ومختص في الشأن التكنولوجي ساعة من العويل المتواصل وكأني أشاهد عمة تتكلم عن مشاكلها مع كنتها او صاحب بيت يشكو مشاكل المستأجر. ساعة من دون أي عبارة واضحة عن أستراتيجية الوزارة للسنين القادمة .ساعة خلت من أي عبارة تقنية او جملة فنية او مصطلح تجاري حديث لم أتخيل يوماً أن اشاهد على شاشة التلفزيون وزيراً للاتصالات يستخدم مفردات الحنفية والجملة والمفرد. هل هذا ما كنا ننتظره من الوزيرة بعد سنة في المنصب؟ هل فعلاً الدولة بهذا الضعف؟ كما بينته الوزيرة في اللقاء. وعلى مستوى الشخصية، فأن شكل الوزيرة واسلوبها في الطرح والعويل والبكاء والصراخ وطرح نفسها بأسلوب العاجز المضطهد كان معيباً جداً وأظهر المسؤول بمنظر غير محترم على الاطلاق ولم يظهر به وزير من قبل في الدولة العراقية. كنت أنتظر الكثير منك يا دكتورة، كنا داعمين لك في بداياتك قبل عام أما ألان، وبعد كل ما ظهر في الاعلام، وما ختمتي به في لقاء الامس، فأني أجد نفسي مجبر ان أكون في موقع الناصح لك أن الأوان للتنحي، الذي لن يكون منه مفر، فمن الواضح ومن خلال كل الاخبار ستكونين مشمولة بالتغيير الوزاري القادم وهو أمر طبيعي لكل المشاريع الفاشلة التي طرحتيها على مدار العام أما ما حصل من مهزلة يوم أمس، فهو خاتمة غير سعيدة للمشهد وقد تكون خاتمة أهون من خاتمة ما قد يحصل في البرلمان عند استجوابك. فاستبقي الأمور وتنحي عن المنصب، اني لك ناصح أمين. ويبقى هذا رأيي الشخصي بسبب تصوري للشخصية التي يجب أن يكون عليها معالي الوزير.