العراق يستنكر تفجير قزلاي والمقاتلات التركية تدمّر 20 هدفاً لحزب العمال

أنقرة: تمت تسوية الخلاف النفطي وسنبدأ تشغيل خط الأنابيب خلال أيام

بغداد – قصي منذر

انقرة – ماهر اوغلو

اكدت الحكومة التركية ،إن خط أنابيب النفط العراقي الذي توقف عن العمل في آذارالماضي بسبب خلافات معقدة بشأن المدفوعات على صلة بإلاقليم ، سيستأنف ضخ الخام الأسبوع الجاري. وأغلقت تركيا خط الأنابيب بعد أن أمرت محكمة تحكيم أنقرة بدفع نحو 1,5 مليار دولار تعويضات لبغداد بسبب نقل النفط من كردستان من دون موافقة الحكومة العراقية. واعترضت أنقرة على القرار وطالبت من جانبها بالحصول على تعويضات. وكانت المنطقة الكردية المتمتعة بالحكم الذاتي تصدر ما يقرب من 450 ألف برميل من النفط الخام يوميًا قبل إغلاق خط الأنابيب.وقال وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار أمام منتدى للطاقة في أبوظبي إن (الخلاف تمت تسويته وسنبدأ تشغيل خط الأنابيب هذا الأسبوع، من دون أن يكشف عن تفاصيل الاتفاق). من جانبه ،رفض المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد، تأكيد أو نفي تصريحات وزير الطاقة التركي بشأن استئناف العمل في أنبوب النفط الناقل لنفط الإقليم صوب ميناء جيهان التركي.واكتفى جهاد بالقول أن (الوزارة ستصدر توضيحًا في حال وجود أي مستجدات حول الموضوع). وكان مصدر في الوزارة قد كشف عن ،عدم علم الوزارة بأي تطورات بشأن تصدير نفط الإقليم، واعرب عن اعتقاده بإن الوزير التركي كان يقصد الانتهاء من أعمال صيانة الأنبوب لا استئناف تصدير النفط. وقال الصمدر ان (هذه القضية محصورة داخل مكتب رئيس الوزراء ولا احد يعلم بتفاصيلها). على صعيد متصل ،اعرب العراق عن تضامنه مع تركيا واستنكار التفجير الذي وقع وسط العاصمة أنقرة وأسفر عن إصابة ضابطين من الشرطة التركيّة. وقال بيان لوزارة الخارجية تلقته (الزمان) امس ان (العراق يعرب عن إدانته واستنكاره الشديدين للتفجير الذي وقع أمام مدخل المديرية العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية التركية بمنطقة قزلاي بأنقرة، وأسفر عن إصابة ضابطين من الشرطة التركية)، وجدد البيان (تضامن حكومة وشعب العراق مع تركيا، وأمنياتنا بالشفاء العاجل للمصابين، ونؤكد موقفنا الرافض للإرهاب بكل أشكاله وصوره، ووقوفنا مع المجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب، ودعم جميع الجهود الخيرة الرامية إلى القضاء على التطرف والعنف). كما دانت رئاسة إقليم كردستان ،الهجوم الإرهابي الذي وقع في أنقرة. وقال بيان امس أن (الإرهاب والعنف يشكلان تهديدا خطيرا للسلام والاستقرار الإقليميين). وتبنى حزب العمال الكردستاني ، هجوم أنقرة. واعلن الحزب في بيان (مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف المديريةَ العامة للأمن التابعةَ لوزارة الداخلية في أنقرة). من جانبه ، توعد الرئيس رجب طيب أردوغان في كلمة أمام البرلمان بـ(مواصلة الحرب على الإرهاب داخل البلاد وخارجها). واستهدفت ضربات جوية شنتها تركيا ، مواقع في شمال العراق. واكدت انقرة انها (استهدفت 20 هدفاً يستخدمه مقاتلو حزب العمال). من جهتها ،قالت وزارة الدفاع التركية في بيان إنها (شنّت عملية جوية في شمال العراق من أجل تحييد عناصر حزب العمال ، الذي تصنّف أنقرة وحلفاؤها الغربيون إرهابياً)، واضاف ان (العملية شنّت على مناطق في متين وهاكورك وقنديل وكارة، في شمال العراق).