الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
كارثة إنسانية تحوّل الفرح إلى آلام وغصّة في القلوب

بواسطة azzaman

تداعيات نكبة الحمدانية تتواصل وإتهامات إفتعال الحادث  تتصدّر مواقع التواصل

كارثة إنسانية تحوّل الفرح إلى آلام وغصّة في القلوب

 

الموصل- سامر الياس سعيد

منذ يوم  الاربعاء ومقاطع الفيديو القصيرة على مواقع التواصل لاتوفر سبيلا للاطلالة على عرس الحمدانية الذي تحول في غضون لحظات معدودة الى ماتم في اغلب بيوتات قضاء الحمدانية شرق مدينة الموصل ب 28 كم  حيث تبرز مقاطع الفيديو فرحة العروسين  ودخولهما القاعة وسط الطبل والزرنة التقليديين  الى وصولهما لفقرة رقصة السلو التي ترافقها  انارة جنبات وسط القاعة بالالعاب النارية حيث تصل شرارة منهما الى سقف القاعة  وبعدها تتحول الازهار والديكورات الى ما يشبه السنة اللهب التي تتساقط على المدعوين فيسارعون الى الفرار  حيث تحل الكارثة  فيما تبرز منشورات اخر  صورا لمفقودين دون ان يتم التعرف على  شخصياتهم كونهم احترقوا بالكامل  فيما تواصل مستشفيات مدينة الموصل واربيل ودهوك تقديم العلاجات للمصابين في  رؤية تشاؤمية لارتفاع اعداد المتوفين نتيجة تسمم دمهم وحروقهم حيث تترواح نسبة  الاحتراق الى نسب مرتفعة تتراوح الى نحو 90 بالمئة وهنالك من يبرز منشورات عبر خاصية المقاطع الفيديوية الى ان هنالك  جنحة جنائية وراء تلك الكارثة  حيث يقول صاحب محل ديكور يدعى سليمان كوركيس ان تلك الشراراة المجهزة بجهاز خاص لايمكنها ان  تحرق ورقة او مادة بلاستيكية  فليس من المعقول ان تصل شرارة تلك الاجهزة الموضوعة في القاعة  دون وجود ما يسهل سرعة انتشار  النيران بتلك الصورة التي توضحهها كاميرات القاعة او كاميرا  المصورين المكلفين بنقل وقائع الحفل  ويضيف كوركيس  ان  القاعة استقبلت منذ تاريخ انشائها في عام 2017 ولغاية اليوم اكثر من مئات الاعراس  وتم خلال تلك الاعراس تشغيل تلك الالعاب بالترافق مع مراسيم الاحتفال فلماذا لم يتم اشتعال القاعة بتلك الصورة  مثلما حدث في ليلة يوم الثلاثاء المشؤوم .

باب قاعة

اما حازم سامي فيقول ان هنالك مقاطع عادة ما تبرز وجود جناة حيث انتشر في الوقت ذاته لملثمين يقفون في باب القاعة  ويؤشرون بعلامة النصر  دون  سماحهم للمنقذين بدخول القاعة لانقاذ ذويهم  فيما تتوارد الاحاديث حول مسؤولية صاحب القاعة وابراز الكثير من الوثائق التي تؤكد سلامة موقف القاعة ومطابقتها لشروط السلامة حيث تم تجديد اجازة ممارسة المهنة من قبل صاحب القاعة في شهر ايار (مايو) الماضي ..

وفيما اعلنت  عدة محافظات عن منعها اقامة الاحتفال في القاعات  استوجب الزام فرق الدفاع المدني  بالقيام بزيارات تفتيشية للتدقيق في  سلامة القاعات والمطاعم واماكن التجمعات والتاكد من وجود  تدابير السلامة من مطافي جاهزة  وعدد لغرض القضاء على النيران لحظة اشتعالها  .

ضعاف النفوس

ويقول مفيد بينامين ان تلك التدابير يمكن ان توظف لدى ضعاف النفوس بمضاعفة مكامن الرشوة حيث من الممكن ان يتم التغاضي عن تلك التدابير وفق مبالغ محددة تدفع لبعض ضعاف النفوس  فيما يقول صاحب مكتب لتجهيز مطافي الحريق من ان الطلب على  ادواته بات ضعيفا جدا حيث  ان هنالك من يسخر من تلك التدابير ولايلتفت اليها فيما يشير الى ان قناني الاطفاء الصغيرة  التي تجهز بها السيارات  باتت ايضا  غير فاعلة نتيجة عدم تفتيش رجال المرور والتدقيق عنها  فيما يضيف بان اغلب المطافي المجهزة لديها تاريخ محدد لغرض صيانتها  واعادة ملئها بالمادة المساعدة على اطفاء الحريق لكن هنالك من يتغاضى عن تلك المواعيد ويبقي مطافئته دون صيانة او ملاء لتكون مجرد ديكور  فقط سواء في منزله او في مكان العمل او الى  ما غيرها من مناطق استخدام المطافيء.

 


مشاهدات 665
أضيف 2023/10/01 - 12:45 AM
آخر تحديث 2024/07/14 - 3:17 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 327 الشهر 7895 الكلي 9369967
الوقت الآن
الخميس 2024/7/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير