الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الصورة المشوّهة للعرب في سياق الأفلام الهوليودية تتواصل

بواسطة azzaman

الصورة المشوّهة للعرب في سياق الأفلام الهوليودية تتواصل

 

الموصل - سامر الياس سعيد

اكولايزر 3 هو احدث افلام بطل افلام الاكشن  دينزل واشنطن حيث تسنى لي مشاهده الفيلم  الاسبوع الماضي اي بعد بضعة ايام من تاريخ عرضه في سينمات العالم  حيث جذبني عنوانه لابرز احداث مشوقة تبدا من  اقتراب رجل كبير من مزرعة للكروم  في احد ضواحي صقلية  في سيارة حمل صغيرة برفقة طفل صغير ثم تبدا احداث الفيلم تنبيء عن حدوث مجزرة بضحايا مشوهي الوجوه  في باحة تلك المزرعة ورجل مرتبك يدخن سيجارة  يتحدث مع الرجل المسن  قبل ان يدلفا الى داخل غرفة فيطالعان بقية الضحايا وقد تشوه وجههم اضافة لاقتلاع اعينهم  قبل ان يلتقيان وجها لوجه مع مكارال  الذي يحيطه اثنان من الرجال بمسدسات مصوبة باتجاهه  وبعد حوار قصير تبدا المواجهة التي ينتصر فيها مكارال  قبل ان يخرج ليفاجا بالطفل الصغير وهو يسدد اليه طلقة باتجاه ظهره فيقع مغشيا عليه  قبل ان تنتقل احداث الفيلم الى عيادة الطبيب اينزو  الذي يتفاخر بانقاذ واشنطن من الموت ليساله فيما  كونه انسان خير ام شرير وسرعان ما يندمج واشنطن بالمنطقة التي تقع ضحية عصابات المافيا  حيث تستولى على مقدرات ابنائها وتحاربهم برزقهم  فهنا يتعرض بائع السمك لضربات موجعة من احد افراد عائلة المافيا بينما يستولي الابن الاكبر على شقة رجل مسن مقعد حيث يمثل بجثته امام الملا دون ان ينبس احد من رجال القرية بشي حتى تتوالى الاحداث وتختطف ابنة الشرطي  ليهرع الى منزله الذي يستقر فيه افراد المافيا فيوسعوه ضربا  بينما يبقى الصمت مخيما والوجوم يسود الوجوه  فيما تتوالى مشاهد الفيلم ترصد زوايا اخرى للمدينة فهنا  مهرجان لاكلات تتفاخر بانتاجها  وقبل ان  تستحوذ سطوة الابن الاصغر يهرع واشنطن لايقافه قبل ان يقضي عليه بالضربة القاضية مما  يسهم بتاجيج الغضب لدى الشقيق الاكبر  الذي يدعو واشنطن لمنازلة سرعان ما تتوحد فيها  كلمة ابناء المدينة فيتوارى الابن الاكبر للمافيا  قبل ان تنتقل الكاميرا في نهاية المطاف  الى قصر الابن الاكبر فيتساءل  المتابعون عن كيفية دخول  واشنطن  القصر وكيفية اتقانه لمهارة القضاء على جيش مدجج حتى  يواجه الابن الاكبر العصابة  الذي يجن جنونه  فينتهي خائرا  مقضيا عليه في شوارع المدينة التي تحتفل بالالعاب النارية  والمسيرات التي ترمز لمناسبة دينية كبرى ..

ولايبتعد العرب عن اطار الافلام الحديثة المنتجة في هوليود  فالمزرعة الخاصة بانتاج النبيذ والتي يكتشفها العميل السابق للمخابرات الامريكية فيبلغ عنها  ليتم التحري عنها  تضحي بعيدة عن هدفها الرئيسي بانتاج النبيذ من الكروم لكنها تعد معملا رئيسيا يتم فيه  انتاج حبوب الكبتاغون  التي  يعدها  مهاجرون سوريين  حينما يعرف عنها بانها الحبوب  التي كانت تبقي عناصر تنظيم داعش متيقظين  لاي حالة  متاهبين لاي ساعة هجوم تجاههم فيما تعاد الذاكرة لاحدث افلام البطل العالمي جاكي شان والذي  يسعى من خلاله لانقاذ  عمال في احد ابار النفط الى المنطقة الخضراء  هربا من تمرد احد العاملين في قطاع الدفاع عنهم بسبب تعرض البئر لهجوم من قبل غرباء فيسعى شان بمساعدة البطل المتخصص بفنون القتال جون سينا الى  محاربة تلك الطغمة الطاغية والانتصار عليها وسط احداث مشوقة لاتوفر العرب ورمزيتهم بابرازهم بصورة او باخرى في افلام هوليود ..

اما فيلم اكولايزر  بجزئه الثالث فيثير اسئلة حول انسانية دينزل واشنطن  الذي يبدو متضررا من كبر سنه وحديثه الذي يتفوه به بصعوبة لكنه لايفقد بريقه باداء المشاهد المثيرة لكن مع انسانيته التي يبرزها بالبحث عن عامل بناء فقد تعويضات عمله التقاعدية فيهيء له المبلغ  وتسلمه له زميلة واشنطن فتسرع زوجته لاخباره بانهم سوف لايتركون منزلهم بعد ان عوضهم الله بالمبلغ  لكن مع ذلك فالانسانية التي يتمتع بها البطل تختفي تماما امام مشاهد الدماء والتفنن بقتل الضحايا  والتي يغلب عليها الفيلم .


مشاهدات 719
أضيف 2023/09/11 - 3:46 PM
آخر تحديث 2024/07/18 - 12:55 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 351 الشهر 7919 الكلي 9369991
الوقت الآن
الخميس 2024/7/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير