الأمم المتحدة تجدد تحذيرها من موجة الحرارة وبدء حقبة الغليان العالمي

الموارد: إطلاقات تركيا المائية مؤقتة ولم تكن بالمستوى المطلوب

بغداد - الزمان 

اكدت وزارة الموارد المائية، التخفيف من آثار ازمة المياه بدعم الحكومة، لافتة الى توقف اطلاقات الماء من تركيا. وقال مستشار الوزارة، طه درع، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (الوزارة تسعى للإستفادة من المياه الموجودة في حوض الثرثار لكونها كبيرة ويمكن الاستفادة منها عبر الإمكانات الفنية، وتقليل الهدر في المياه ومنع التجاوزات التي تقلل من كميات المياه، لمعالجة فقر الخزين المائي)، مبيناً ان (المف يحتاج الى دعم رئيس الوزراء وتحرك الجهات المعنية مع دول الجوار للحصول على حصة العراق المائية)، واوضح درع ان (لإطلاقات التي منحتها تركيا ليست بضمن حصة العراق، ولم تصل الى الرقم المطلوب بعد السوداني الى تركيا، بإستثناء زيادة الاطلاقات لمدة شهر فقط)، مشيراً الى (ايعازه بإستخدام كل الحلول لاسيما التفاهم مع الدول والحصول على الحصة المائية من تركيا وإيران، ومحاولة التقليل من آثار الأزمة). وكشفت الوزارة عن الاستمرار بأعمال تنظيف مآخذ محطات الإسالة على طول شط الحلة في محافظة بابل. وقال بيان امس ان (دائرة تنفيذ اعمال كري الأنهر، موقع كري شط الحلة، تواصل أعمال تنظيف مآخذ محطات الإسالة التابعة الى مديرية ماء بابل المنصوبة على طول عمود شط الحلة من نباتات القصب والبردي)، موضحاً انها (نسبة إنجاز التطهيرات بلغت 98 بالمئة ساهمت في إيصال المياه الخام لمحطات الإسالة، وإزالة الترسبات من عمود شط الحلة قاطع الشجيرية، بنسبة انجاز 80 بالمئة، وقاطع النخيلة ومنتجع بابل وقاطع الفارس)، واضاف ان (الوزارة مستمرة بأعمال تنفيذ محطة ضخ المحاويل في المحافظة ، التي ستسهم بإرواء 78 الف دونم)، لافتاً الى ان (شركة الفاو العامة لتنفيذ مشاريع الري بالوزارة، باشرت بإنشاء محطة ضخ المحاويل العمودية، بخمس مضخات تصريف لغرض إيصال المياه الى ذنائب جدول المحاويل ومحطات الإسالة المنصوبة على عمود الجدول، بإشراف الهيئة العامة لتشغيل وصيانة حوض نهر دجلة). من جانبها اوصت ممثلة منظمة اليونيسيف في العراق ساندرا لطوف، بوضع خارطة طريق لمواجهة الشح المائي، مؤكدة دعمها للحكومة في حل الازمة. وذكرت في تصريح ان (الحكومة استطاعت التمكن من مواجهة شح المياه عبر اتخاذ التدابير اللازمة في هذا الوقت العصيب، بالتعاون مع المختصين والخبراء)، مشددة على (مواجهة خطر الجفاف، والاخذ بآراء نوعية لعمل خارطة طريق واضحة للسير عليها)، واكدت لطوف (استعداد المنظمة وشركائها على دعم خطوات الحكومة في مواجهة شح المياه بكل ثبات ودعمها استراتيجياً ومعنوياً)، ونوهت الى (أهمية دور الإعلام في نشر الوعي بين المواطنين، وتثبيت خطوات الحكومة). وحذّر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، من ارتفاع في درجات الحرارة والجفاف التي يواجهها العراق، واصفاً الامر بمثابة انذار للعالم أجمع، من بدء حقبة الغليان العالمي. وقال في مؤتمر صحفي ببغداد، (عند الوقوف تحت الحرارة الحارقة في العراق، واستنشاق الهواء الملوث بسبب الكثير من مشاعل الغاز المنتشرة في المنطقة، اتضح ان حقبة الغليان العالمي قد بدأت بالفعل، مكرراً ماذكره الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الشهر الماضي، بأن العالم دخل عصر الغليان)، مبيناً ان مايحدث الان هو نافذة لمستقبل اجزاء اخرى من العالم، ويثبت الإخفاق في الاضطلاع بمسؤوليتنا في اتخاذ إجراءات وقائية ومخففة لحدة تغير المناخ، واضاف ان العراق هو الاكثر عرضة للتغير المناخي لكونه البلد الخامس الاكثر تأثراً بهذا التغير وفقاً للأمم المتحدة).