الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
صدام حضارات أم نهاية العالم؟

بواسطة azzaman

صدام حضارات أم نهاية العالم؟

كفاح حيدر فليح

 

انتهاك قدسية ومقدسات المسلمين في عيدهم تُعد من الإعمال العنصرية التي تنم عن روح عدوانية استفزازية واساءه لمشاعر ملياري مسلم وتحريض على العنف والكراهية، أن ما جرى من أفعال مشينه بحرق المصحف الكريم في السويد وبَعدها الدنمارك وتحت أنظار السلطات وحمايتها كجزء من ممارسات حرية الرأي والتعبير عنه، هذه الأفعال تأتي متناغمة مع قرارات المؤتمرات اليهودية والماسونية وخططهم السرية لاستعباد العالم، وأيضاً تتزامن مع الدعوات للمثلية والجنس الثالث والجندرية هذه القرارات يتم تطبيقها عبر أحكام اليهود لقبضتهم على زمام الكثير من الأمور في العالم وإشاعة الفوضى والإباحية بين المجتمعات وتسليط المذاهب الفاسدة وتقويض كل دعائم الدين والوطنية والأخلاق الحميدة والقويمة وبنحوِ خاص بين المجتمعات الإسلامية، إذ تعمل الماسونية وعن طريق أدواتها لإغراء أبناء المجتمعات بالشهوات.

وحقيقة ما يجري من حولنا في عالم تحكمه النزاعات والصراعات والمصالح يبدو أنه صراع للحضارات وبشكل علني كما وصفه فاكوياما، وربما تكون نهاية العالم ولا سّيما والعالم يعيش فب عالمين مختلفين هما العالم الحديث وهو عالم المجتمع الانفتاحي المخاطر والمتاح فيه كل شيء وما يجعل المجتمع ينظر إلى الأخلاق على أنها رذائل سياسية بحسب وجهة نظر من يحكم تلك المجتمعات، يقابل هذا العالم أو المجتمع عالم الأمان( العالم القديم المعزول).  أن الماسونية وإسرائيل يعملان لزعزعة الاستقرار الاجتماعي والسياسي في منطقة الشرق الأوسط عن طريق خلق الفوضى واستبدال كل قواعد اللعبة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لاعتماد نظرية الفوضى الخلاقة على نتائج صراع الحضارات والتي منها فجوة الاستقرار في الوقت الذي فشلت فيه هذه النظرية في العراق بعد الغزو لذا تستخدم الوسائل الدبلوماسية بعد فشل الوسائل العسكرية في الصراع الناعم، نظرية الفوضى الخلاقة هي عبارة عن جملة من الاضطرابات للبنى الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لأي مجتمع وهي تشوية للأخلاق والأفكار السائدة في المجتمعات وبالتالي يراد من كل هذا إحداث صراع بين الحضارات يكون مركز هذا الصراع الشرق الأوسط لأنها منطقة الارتكاز وملتقى الحضارات والأديان، ونلاحظ أن الأزمة بعد الاعتداء السافر على قدسية القرآن الكريم تتجه إلى أزمة دبلوماسية فقطع العلاقات الدبلوماسية والمقاطعة الاقتصادية والتجارية هي ما أريد لها أن تكون لتأخذ أبعاداً مختلفة تتحول نحو الصراع بين الأديان كل نتائجها تصب في صالح إسرائيل، فهل يشهد العالم صراعاً للحضارات أم  نهاية العالم.   في الوقت الذي نستهجن هذا الفعل المشين ولمنع تكراره يستوجب الوقوف أمامه وتأمله بدقه واتخاذ الموقف الحازم من قبل الحكومات الإسلامية وشعوبها للوقوف بوجه هكذا أفعال مستقبلاً ومنعاً لتكرارها.

 


مشاهدات 660
أضيف 2023/07/25 - 3:40 PM
آخر تحديث 2024/07/17 - 2:24 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 370 الشهر 7938 الكلي 9370010
الوقت الآن
الخميس 2024/7/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير