عندما يكون المدير جاهلاً؟

أمير البركاوي

لا تستغرب وانت تجد الشخص غير المناسب في المكان المناسب لا بل الاكثر من هذا الجاهل استحوذ على مكانة الشخصيات المهنية والكفوءه فكيف نبني بلد والدولة فيه لا تحتضن الكفاءات ولا ترعى الابداع  بل باساليب سيطرة الفاسدين هذه دفع العديد من الطاقات العلمية والابداعية الشابة الى الهجرة خارج العراق من اجل ان يحصل الشاب صاحب الاختصاص الكفوء مكانة تليق به او يعمل على تأسيس مشروع خاص به بعيدا عن روتين المؤسسات المترهلة التي لم تطور من مهارات عامليها بل الاغلب منهم متكاسل يقضي ساعات العمل انجاز مهامه ومسؤولياته طبعا هذا لا يشمل الجميع بل  نسبة من الموظفين لكنها ليست قليلة والدليل على ذلك معاناة المواطنين من مراجعة المؤسسات الحكومية وتأخر انجاز المعاملات مع عدد كبير من الموظفين وهذا يعني ان هذه المؤسسات تحتاج الى اعادة النظر بهيكليتها وتنظميها وفق خطط تصحح من مسارها وتجعلها اكثر مهنية وانسيابية.

تولي الجاهل مقاليد الادارة هو احد اسباب الفشل الذي نعيشه اليوم حيث لا تطور ولا ازدهار ولا اعمار حقيقي بل تصرف اموال كبيرة على مشاريع الغاية منها سرقة الاموال وبعدة فترة زمنية من انشاء هذا المشروع يظهر انه ليس وفق المواصفات المطلوبة ومن الدرجة الثانية.

كل هذه الظروف ادت الى اشمئزاز من لديه طموح في تقديم افكار ناجحة تسهم في دفع عجلة التطور لانه ينصدم بواقع مغاير لما تصوره فما ان يفاتح مديره المسؤول بافكار وخطط لمشاريع استثمارية مميزة الرد يكشف مدى جاهلة الادارة التي وضعت الاستفادة من المشروع وتقاسم حصص الموازنة المخصصة له من اولوياتها واستبعدت الرصانة في التنفيذ فكيف نرعى الابداع ونحن قتلناه في داخل اجساد شبابنا بل يشعر الاغلب ان البلد اصبح مطمره لهم.