الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
 الإعلامي الرياضي والأكاديمي غانم نجيب عباس لـ (الزمان): حركة الإصدارات المتعلقة بالشان الرياضي متواضعة ولا ترتقي لمستوى الطموح في العراق

بواسطة azzaman

 الإعلامي الرياضي والأكاديمي غانم نجيب عباس لـ (الزمان): حركة الإصدارات المتعلقة بالشان الرياضي متواضعة ولا ترتقي لمستوى الطموح في العراق

 

الموصل - سامر الياس سعيد

عرف عن الاعلامي الرياضي غانم نجيب عباس تقديمه لبرامج رياضية تتعلق بالناشئين حيث ترسخت الذاكرة ازائه ببرنامج (1-2-3) الذي كان يقدم تمارين ريا ضية خفيفة من على شاشة التلفزيون العام الى جانب برامج اخرى اختصت بتوجيهها للرياضيين الصغار وواصل عباس مشواره العلمي الاكاديمي الى جانب اسهاماته بتسليط الضوء على الاصدارات الرياضية من خلال زاوية في صحيفة الرياضي الاسبوعية لذلك كان سؤالنا في سياق الحوار معه يتعلق بالشان الرياضي عبر الاصدارات التي تتعلق بشكل عام حول الاندية والتاريخ الرياضي العراقي وكانت هذه الحصيلة :

وجهة نظر

{ كيف تقيم حركة الاصدارات المرتبطة بالواقع الرياضي، خصوصا وان لديكم زاوية في صحيفة الرياضي لاستعراض ما يصدر من تلك الكتب التي بعضها يختص بواقع التوثيق والارشفة في مختلف المجالات الرياضية؟

- من وجهة نظري الشخصية، وعلى ضوء تجربتي المتواضعة في الصحافة والاعلام الرياضي ارى ان حركة الاصدارات المرتبطة بالواقع الرياضي متواضعة ولا ترتق الى تاريخ الرياضة العراقية عموما الموغل بالقدم، ولا الى المساهمات والمشاركات الرياضية العراقية في اللقاءات والبطولات الاقليمية والعربية والقارية والدولية، وما حققتها من انجازات لا يمكن اغفالها، فضلا عن المنجز من المؤلفات الرياضية كما ونوعا قياسا للعاملين في الوسط الاعلامي الرياضي، والعاملين في الوسط الرياضي الذين يمتلكون ارشيفا ضخما لالعابهم ولمشاركاتهم، والتي بقيت حبيسة ممتلكاتهم الشخصية، وهم لا يعلمون انها تمثل ارثا رياضيا وطنيا مهما كأهمية الاثار التاريخية، اذا ما علمنا ان الشعوب تهتم بالمنجز الانساني لابنائها وفي مختلف مجلات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفنية والرياضية، لذلك خصصت متاحف على مستوى البلد، او الاتحادات والاندية، بل والاشخاص، فلو ان كل صحفي او رياضي سابق، اداري، مدرب، اتحاد، نادي، تصدى لتوثيق كتابا واحدا لاستطعنا ان نوثق معظم محطات الرياضة العراقية كفرق او اشخاص والتي تمتلك سجلات رائعة في مسيرتها.

{ كاكاديمي الى اي مدى تسهم تلك الاصدارات بالاسهام باضاءة الرسائل الجامعية العليا وتأطير مشهدها بالكثير من الارشفة سواء لماضي الحركة الرياضية او استشراف مستقبلها ؟

- معظم بحوث تخرج طلبة البكالوريوس، او كبحوث فصلية لطلبة الدارسات العليا، او البحوث المحكمة المعدة للمشاركة في المؤتمرات العلمية الرياضية، او للمجلات العلمية المحكمة، او المعدة لنيل شهادات الدبلوم العالي والماجستير والدكتوراه، تتخصص في المادة العلمية الصرفة في علوم التربية البدنية وعلوم الرياضة، وهي قلما تشير الى نشاة الالعاب وتطورها، والمشاركات العراقية كأفراد او منتخبات فيها، حتى ان البعض منهم يكتب عن تطوير مهارات او طرائق تدريب لعبة لم يمارسها سابقا، والحقيقة المرة ان البعض ممن حصل على فرصة اكمال دراسته العليا خارج العراق خلال السنوات الاولى للانفتاح على ذلك، ولا سيما الدارسين في الدول الاشتراكية أو في مصر اعتمدوا اعتمادا كبيرا على جهود مشرفيهم والاخرين لاعداد رسائلهم واطاريحهم، حتى اننا ومن باب المزاح الاخوي معهم، كنا نقول لهم ان شهادتك جاءت على طريقة " كيف تتعلم السباحة وتعلمها بدون معلم خلال يوم واحد"، ويكفي ان نشير الى ان المادة العلمية لدرس تاريخ التربية البدنية التي تدرس في المرحلة الاولى من كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة، وعلى الرغم من التوسع الكبير في عدد كلياتها واقسامها الحكومية والاهلية لازالت تعتمد على كتابين صدرتا قبل عقود من تأليف العالمين الجليلين المرحومين الاستاذ ين الدكتورين عبد الستار السهروردي ومنذر هاشم الخطيب، ولي محاولة متواضعة باعداد ملزمة لهذه المادة خلال تدريسها في كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة بجامعة المثنى للاعوام ( 2010 – 2014)  واطلعت مؤخرا على خبر صدور مؤلف جديد عن ذلك.

{ من خلال قراءاتك واستعراضاتك الموسعة لمختلف الاصدارات، هل شخصت ميدانا محددا لم تضيئه تلك الاصدارات او عزفت عن التوسع بابراز افاقه ؟

- ارى ان معظم ما صدر مؤلفات عراقية عن نشأة الالعاب الرياضية ومراحل تطورها، وابرز نجومها في العراق، وابرز ما حققه العراق فرقا وافرادا يمثل مبادرات شخصية لا مؤسساتية، بدوافع شخصية، يقتطع جزء من مصروفه الشخصي والعائلي ليطبع الكتاب، وبأعداد قليلة، ليهديها الى معارفه وزملائه ، امام ظاهرة عدم الاهتمام بالكتاب والعزوف عن القراءة.

نقلة كبيرة

{ تترسخ الذاكرة ازاء اسم غانم نجيب عباس بتقديمك لبرنامج 123 على شاشة تلفزيون العراق، هل استعدت الق ذلك الماضي، وتحدثت عن محطات البرنامج الذي كان يضيء للتمارين الرياضية ؟

- في البداية اود ان اشير الى ان انتقال مقر سكن عائلتي من الحلة الى مدينة الثورة (الصدر حاليا) مثلت نقلة كبيرة في حياتي، اذ وفرت لي فرصا كبيرة لممارسة العديد من الهوايات (التحنيط في مركز شباب الرافدين، ممارسة العاب كرة القدم والطاولة والشطرنج والمصارعة، التمثيل والتأليف والاخراج في الفرق المدرسية، اعداد النشرات الجدارية في مدرسة متوسطة التي زاملت خلالها مجموعة من الموهوبين الذين سجلوا حضورا مميزا فيما مارسوا، منهم الاديب حميد المختار، الرسام ابراهيم رشيد، واللاعبين مهدي جاسم ، وعقيل جاسم، تخصصت في ممارسة رياضة المصارعة في نادي الميثاق بالمدينة ، تحت اشراف المدرب الخبير قاسم السيد، وحصلت على بطولة اشبال وناشئة العراق لعامي 1970 -1971 وكمحبة للعبة اصدرت كتيبا عنوانه" المصارعة. نشأتها. تدريباتها. قانونها الدولي)، صدرت طبعته الاولى عام 1977 اصدرت عام 1980 كتابا عن نادي الطلبة عنوانه: نادي الطلبة. اسهام فاعل في الحركة الرياضية للقطر"، وكتابا عن الزوراء عام 1983  عنوانه" الزوراء. ماض عريق ومستقبل مشرق "، وكتاب " قاموس الالعاب الرياضية للصغار" تبنت طبعه مديرية الشباب والرياضة في جامعة الدول العربية العام نفسه، خلال مشاركتي وزميلي الراحل علي الخفاجي في الملتقى الثالث للاعلاميين العرب في تونس، وكان لي مع هذا الكتيب قصة جميلة، اذ عرض علي مساعد المدير العام الاستاذ امير الرفاعي وهومن مصر الشقيقة مقترح البقاء في تونس للعمل في المديرية كعراقي، لكنني اعتذرت، وخلال عودتي للعراق، بادر الفنان المخرج طارق الحمداني باستحداث " فترة البث الصباحي" خلال العطلة الصيفية " تموز وأب عام 1983 ولان صديقي خبير فحص قسم برامج الاطفال الاديب نصر محمد راغب كان عضوا في اللجنة المشرفة على التجربة، وعلى ضوء اطلاعه على القاموس اقترح على القسم تكليفي باعداد برامج تدريبي وتعليمي للأطفال، وافقت وأعددت ثلاث حلقات تجريبية، وافق القسم عليها من حيث المبدأ، على ان احضر الى القسم للمشاركة في اختيار مقدمة البرامج، والتداول معها حولها، وتنظيم زيارة ميدانية مع اسرة البرنامج" المخرج، المقدم، المصور"، راجعنا القسم وعند لقاء الحمداني طلب مني التصدي لمهمة اعداد وتقديم البرنامج، اعتذرت لقلة خبرتي في هذا المجال، ولكثرة ارتباطاتي الدراسية والصحفية، الا انه أصر، فوافقت.

{ وازاء تلك الخبرة المستقاة في تقديم البرامج الرياضية، الى اي مدى اسهمت تلك البرامج بابراز واقع الرياضة العراقية، واهتمت بما يحيط من كواليسها من خفايا واسرار ؟

- تؤدي وسائل الاعلام وبمختلف اختصاصاتها، وفي مقدمتها بالتأكيد البرامج الرياضية التلفزيونية دورا مهما وكبيرا في نشر وتوسيع قاعدة الالعاب الرياضية ، وفي نشـــر الوعي الرياضـــي والتثقيف والتعليم عـــن طريـــق المعلومـــات المختلفة من أخبار وبرامـــج تتعلق بالرياضة، وهي تحتـــل المراتب الاولى فـــي اهتمامـــات الشـــباب الذين يمثلون الشـــريحة الاوسع والاكــــــــبر في المجتمع، ويســـتمدون منهـــا الكثير من العـــادات الحياتيـــة، وهذا ما أدته مع البرامج الرياضية، الا ان البعض منها، ومع شــــــديد الاسف ابتعد عن دوره الراعي والداعم والباني للحركة الرياضية الى سلوك الجانب السلبي من خلال الركض وراء " الطشة" والبحث عن المـــــــــشاكل وتضخيمها مجافاة الحقيقة، بدوافع تعدد اسبابها، وتوزعت بين السياسية والشخـــــــصية، بل والابتزازية، وهــــــــذا ما أثر ويؤثر على مسيرة الرياضة وعلاقات ابنائها.


مشاهدات 688
أضيف 2023/07/04 - 3:15 PM
آخر تحديث 2024/06/30 - 5:25 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 401 الشهر 11525 الكلي 9362062
الوقت الآن
الأحد 2024/6/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير