عمّان – عدنان ابوزيد
شهد التصميم المطبعي في البلدان العربية، بما في ذلك العراق، تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة. ومع التقدم التكنولوجي وزيادة الوصول إلى أدوات التصميم، تمكن المصممون العراقيون والعرب من استكشاف وتجربة أنماط الطباعة التي تمزج تراثهم الثقافي الغني مع مبادئ التصميم المعاصرة.
و رواء سليم رحيم فنانة عراقية خريجة كلية الفنون الجميلة في بغداد، اختصاص تصميم طباعي، هاجرت إلى المانيا وانضمت الى موقع تشكيليات عراقيات لتواصل فنها عبر التنسيق مع عدد من الفنانات العراقيات والاستلهام من المدارس الفنية المختلقة التي تمثلها فنانات في الداخل واخريات مغتربات.
كيف يمكن تحقيق الانتشار في هذا الفن النادر؟
امتهان الدراسة الاكاديمية يخلق طرق جديدة في هذا الفن ويساعد على انتشاره.
وفيما يتعلق بالطباعة الرقمية، فقد اتسع نطاق توفر الخطوط والبرامج، مما يتيح للمصممين العمل بشكل أكثر كفاءة وإبداعًا. وظهرت عدة مسابك ومصممون مستقلون، متخصصون في التصميم الطباعي التي تلبي مجموعة واسعة من احتياجات التصميم. وقد ساعد هذا في تنويع المشهد المطبعي وتزويد المصممين بمجموعة أوسع من الخيارات.
أبرز اعماك في مضمار التصميم الطباعي والتشكيل؟
أقمت واشتركت في معارض في العراق والمانيا والصين والهند ومصر والمغرب، وكلها شاهد على تطور أساليب التشكيل والتصميم لتشمل التقنيات الحديثة، مما أدى إلى اندماج العناصر التقليدية والمعاصرة. وقد أدى ذلك إلى ظهور تصاميم مطبعية مبتكرة تجسد جوهر الثقافة العربية مع تبني اتجاهات التصميم العالمية.
اين تضعين مكانة التشكيل والفن الطباعي العراقي بين تجارب العالم؟
التشكيل والفن الطباعي العراقي قادر على التواصل مع العالم ويتأثر بالإبداع في الدول الأخرى، وقد ساهم ذلك في انتاج فن عراقي كوني نال التقدير والاحترام في دول العالم المختلفة، لموضوعاته ولتقنياته على رغم احتواءه على طابع خاص يمثل تراث العراق وتاريخه.
ما دور المرأة في التشكيل العراقي؟
التشكيلية العراقية لها قيمة فنية خاصة من حيث ارساء المعالم التراثية والتاريخية والثقافية والاجتماعية للفرد العراقي داخل مجتمع يقوم على اسس قديمة وقوية، لذلك فان لها دور هادف وفعال في تنمية الحركة الفنية. علاوة على ذلك، شهد العراق وبعض الدول العربية طفرة في تعليم التصميم وإنشاء مؤسسات وبرامج التصميم. وقد ساهم ذلك في نمو مجتمع التصميم الماهر والمطلوب، وتعزيز تطوير الطباعة وغيرها من تخصصات التصميم.
-هل هناك اهتمام حكومي بالفن التشكيلي داخل العراق؟
لا يتوفر الاهتمام الكافي بالفن التشكيلي ومع ذلك فقد بدأ في النهوض بالآونة الأخيرة.
ومن الضروري الاكثار من المعارض بمختلف المحافظات وتشجيع الفنانات على إقامة المعارض العالمية.
لقد شهد العراق، على وجه الخصوص، تقدمًا ملحوظًا في التصميم المطبعي واعتنق المصممون العراقيون تراثهم الثقافي ودمجوه في عملهم، وأنتجوا تصميمات آسرة بصريًا وذات صلة بالسياق. ومع توفر موارد التصميم والمنصات، تمكن المصممون العراقيون من عرض مواهبهم على الصعيدين المحلي والدولي.
دور التشكيل العراقي في المهجر؟
التشكيل العراقي له دور بارز في نشر الثقافة العراقية من خلال ابراز تراثه الغني عن التعريف او من خلال ايجاد طرق واسلوب فني يمتاز به الفنان المغترب. وبشكل عام، فإن مشهد التصميم المطبعي يتطور ويزدهر، مما يعكس الإبداع والتعبير الفني للمصممين العرب مع البقاء على اتصال بجذورهم الثقافية. من المهم أن نلاحظ أنه في حين أن التصميم المطبعي في البلدان العربية والعراق قد قطع خطوات كبيرة، لا يزال هناك مجال لمزيد من التطوير والاستكشاف. وتُبذل جهود مستمرة لتعزيز تعليم تصميم الطباعة، وتعزيز التعاون بين المصممين، وزيادة الوعي بأهمية التصميم في مختلف القطاعات.
كيف تصفين أهمية التصميم؟
يعتبر التصميم الطباعي وسيلة فعالة للتواصل ونقل المعلومات بصورة بصرية وجذابة. وإن الاستخدام الجيد للألوان والخطوط والرسومات والصور يمكن أن يعزز فهم واستيعاب المعلومات ويجذب اهتمام المشاهدين والقراء.
كما يعتبر التصميم الطباعي أداة مهمة لبناء الهوية البصرية للشركات والمؤسسات والعلامات التجارية. يمكن للشعارات والألوان والخطوط الفريدة أن تعزز الهوية الفريدة للمنظمة وتساهم في تعزيز الاعتراف بالعلامة التجارية وتمييزها عن المنافسين.
ويمكن للتصميم الجيد أن يحسّن من تجربة المستخدم في المواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنتجات الطباعية الأخرى، ومن خلال ترتيب العناصر وتنظيمها واستخدام التصميم الجذاب والمناسب، يمكن للمستخدمين التفاعل بسهولة وفهم المعلومات والوظائف المقدمة.