نور هادي.. لمسة جديدة في الأزياء العراقية

ميادة الحسيني

اختارت ان تكون قطع القماش ومزج الالوان عالمها وشغفها الخاص .

في كل قطعة وتصميم تقدمه تشعر انها وضعت  روح نور هادي المحبة للحياة  من خلال الخيوط التي تسللت في قطع القماش  لتقدم لنا  تصاميم غير متكررة كأنها لوحة متناسقة الالوان . حبها لعملها وشغفها يجعلها تقدم لنا تصاميمها بحب   وفرح ورضى  تجده  واضحا من خلال ابتسامتها لابل تجعلك تبتسم كلما رايتها ترتدي تصاميمها كأنها ام تحتضن ابنائها وليست قطع قماش صممتها وخاطتها أنامل مبدعة تعمل تحت اشرافها .

سافرت بخيالها عبر البلدان وتنقلت بين القارات لتنتقي أجمل الازياء التي ترمز الى اقدم الحضارات لتمزجها معا وتقدم لنا قطع متميزة نادرة وترسم لنفسها خط للتصاميم الموقعة بأفكارها وابداعها الشخصي غير المقلد .  تميزت وتفردت وسلكت منهجا جديدا خاصاً بالمصممة  نور هادي .

استطاعت أن تأخذ مقعدها الخاص بين السيدات العراقيات المبدعات رغم كل المعوقات التي تواجه المرأة في مجتمعنا..

هذا هو نص الحوار:

{ متى عرفت نور هادي بشغفها وحبها لعالم الازياء ؟

(..منذ طفولتنا في زمن التسعينات حيث الحصار الاقتصادي على بلدنا جبرنا ان نكون مصممين للملابس  التي نرتديها كنت احب اصمم القطع الي البسها واحاول ان اخيطها من خلال مكينة الخياطة الي كانت موجودة بكل بيت عراقي واخذت هذا الحب والشغف من عمتي وامي وحين  قررت ان ارتدي الحجاب بعمر 16 سنة قمت بخياطة مجموعة من الشالات المبتكرة وملابس خاصة بالمحجبات كانت غريبة في ذلك  الوقت . وبدأت فعليا منذ سفري الى دولة الامارات العربية المتحدة حيث وجدت عالم كامل من الاقمشة و التصاميم شجعني على خوض تجربتي في هذا العالم)

{ متى قررت نور هادي ان تكون مصممة ازياء؟

(…قررت ان اكون مصممة منذ ان قررت ان انتقل من الإمارات الى العراق وتحديدا اربيل لفتح شركتي دار السيدة المميزة )

{ ماهي العقبات التي واجهتها نور هادي حين قررت ان تخوض في مجال الازياء؟

العقبات كثيرة منها قلة توفر الايدي العاملة وذات خبرة، و انعدام المواد الاولية الاقمشة والآلات المستخدمة و حتى ابسط المواد المستخدمة في هذا المجال لذالك يفرض عليه استيراد ابسط الامور من خارج القطر

عدم فهم موضوع مطور ازياء عند اغلب الناس حيث يكون هو  شخص ذو قيادة و حكمة في مجال الازياء وله اسلوبه الخاص بعيد عن موضوع الخياطة والرسم وايضا قلة ايمان الاشخاص بشغفك و عملك  وتفاصيل اخرى كثيرة)

{ من كان يقف بثبات ويقدم الدعم الى نور هادي وياخذ بيدها الى الامام نحو تحقيق الهدف ؟

(…زوجي واولادي واخواتي هم اول  الداعمين ، لكن ايماني بنفسي  وبربي هو الداعم الاساسي

{ كيف تجد نور هادي اقبال السيدات على تصاميمها؟

(…الحمدلله لدينا محصلة شهرية ويومية عن اراء الزبائن بشكل دوري هناك انبهار و تعجب ان هذا المنتج صنع في العراق بهذا النوع من كوالتي وفخامة الخامات و دزاينات حديثة وغريبه في الشارع )

{ نور هادي حين تختار  الالوان تفكر في راي الزبونة المكرر  والمعتاد ؟ ام انها تدع مخيلتها الابداعية هي التي تطغى وتظهر جمال افكار نور هادي وتجعل التصميم يجذب الزبونة ؟

(… هذا ما يميز علامتي التجارية مخيلتي تبحر بين ثقافة البلدان مع اصالة تصاميم العربية ودوما ابحث عن ما هو جديد وغير مطروق واكره جدا التقليد والتكرار  مع الاسف قد تمكن من  فكر وخيار المرأة العراقية بسبب تراكم سنوات من الحصار  فمنذ تسعينات القرن الماضي اجبرنا  على حصر   افكارنا بسبب الانغلاق والحصار  وبعد 2003 حصل انفتاح للسوق العراقي على منتجات الدول المجاورة المستهلكة والمتدهورة لذالك طغى هذا على الذوق العام للمرأة العراقية)

{ ما الذي  يجعل تصاميم نور هادي بهذا التميز والرقي ؟

ماركة حول العالم

هو مزج الثقافة العربية بروح الثقافات الاخرى وخاصا الأسيوية والأوربية)

{ من هي نور هادي الانسانة و المصممة والام  ؟

(…نور هادي هي ام وزوجة عراقية وصاحبة شركة ومصممه  حاولت التوفيق بين العائلة والعمل ا وجدا صعب التوفيق بينهم لكن ايماني وقوتي هي الي قادرة على توازن الذاتي وتجميع الطاقة )

{ متى بدأ حب نور هادي للأزياء وتصميمها ؟

(…بدات منذ طفولتي بهذا المجال عند حبي للرسم وخاصا كنت اخذ كراسات معلمات مدرستي وامي كانت معلمتي ايضا لأرسم عليها رسماتي المميزة عن بقية زملائي ودوما كنت افكر في اي خطوة بحياتي يجب ان تكون مميزة عن البقية حيث صممت فستان تخرجي في مرحلة   الاعدادية وملابس جامعتي وفستان زواجي الذي كان بشكل مختلف جدا عن بقية فساتين ذاك الوقت وبعدها عند ذهابي الى الحج تم اعتماد العباءات في ازيائي ومن هنا انطلق حبي لتصميم قطعي ومن ثما للعمل بشكل جدي ومنظم)

{ ما هو طموح وهدف نور هادي ؟

طموحي هوً تغير واقع الذوق العراقي والرجوع الى ذوق المرموق المعروف للمرأة العراقية سابقا  مع معرفة الجميع بقيمة العمل المقدم والمبذول من قبلي وانتشار افرعي اكيد باذن الله)