الأعرجي يلتقي الطالباني عقب مباحثات مع مسؤول بالمخابرات التركية

أنقرة تتعهّد بتسهيل منح سمات الدخول للعراقيين والتعاون في ملف ضبط الحدود

انقرة - ماهر اوغلو

بغداد - قصي منذر

وعدت انقرة ،بتجديد الاقامة للعراقيين المقيمين على ارضيها وتقديم تسهيلات منح سمات الدخول للراغبين بزيارة تركيا. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (وكيل وزارة الخارجية لشؤون التخطيط السياسيّ هشام العلويّ ألتقى في انقرة وكيل وزير الداخلية التركي طيب صبري ارديل، وبحثا سبل تسهيل إجراءات منح سمات الدخول وتعزيز التعاون الأمني بين البلدين، فضلاً عن الجهود الدولية المشتركة لمكافحة الإرهاب)، واشار العلوي الى (عمق العلاقات الثنائية التي تربط البلدين، والمصالح الكثيرة التي تجمع الشعبين الصديقين)، واكد ان (الحكومة حريصة على إقامة أفضل العلاقات مع دول الجوار كافة، ولاسيّما تركيا)، واضاف ان (العلاقات بين دول العالم تقوم على أساس تفعيل المصالح المشتركة ومواجهة التحديات المشتركة، وتعزيز الروابط الإجتماعية بين الشعوب، والعمل من أجل ضمان الإستقرار الإقليمي كمقدمة لتحقيق التنمية والتكامل الإقتصادي في البلدين الجارين)، وتطرق العلوي الى (بعض المشاكل التي تواجه الجالية العراقيين المقيمين في تركيا)، داعيا الجانب التركي إلى (تسهيل الإجراءات الخاصة بمنح سمات الدخول للمواطنين العراقيين الراغبين في زيارة بلادها، وكذلك إجراءات تجديد الإقامات الخاصة بهم).  من جانبه، قال ارديل انه (من ثوابت سياستنا الخارجية ،إسناد العراق والوقوف إلى جانبه ودعمه في العديد من المجالات، والمساهمة في إعادة إعمار البنى التحتيّة في المدن ، وتنمية القطاعات الحيوية المهمة مثل الزراعة والصناعة والسياحة، كما وعد بالنظر في تسهيل إجراءات منح سمات الدخول وتجديد الإقامات للمواطنين العراقيين). كما اكد نائب رئيس جهاز المخابرات التركي، موتلو توكا،أن زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إلى أنقرة كانت مهمة وإيجابية. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي استقبل في بغداد  توكا الذي اعرب عن تطلع بلاده لتطوير العلاقات مع العراق وفي مختلف المجالات)، واضاف ان (اللقاء استعراض مستجدات الأوضاع الأمنية في المنطقة، فضلا عن بحث القضايا المتعلقة بأمن البلدين إلى جانب وضع خارطة طريق لحل المشكلات الأمنية بين البلدين وضبط الحدود). من جانبه ، افاد مصدر لـ (الزمان) الطبعة الدولية بان( احداث السليمانية كانت في صلب الاجتماع ، كما طرح المسؤول التركي المخاوف من زيارات قادة قوات سوريا الديمقراطية الى إقليم كردستا وانعكاسات ذلك على دعم حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا الذي يجد له قواعد خلفية في مناطق نائية شمال العراق). وكان الاعرجي قد اكد خلال  اجتماعه مع نائب رئيس حكومة الاقليم قوباد الطالباني، أهمية الحفاظ على المشتركات ووحدة العراق. وقال البيان ان (اللقاء شهد ، التباحث في مجمل الأوضاع السياسية والأمنية، وتأكيد  أهمية التضامن في مواجهة التحديات، والعمل على دعم العملية السياسية، وإنجاح البرنامج الحكومي).

في غضون ذلك ، جدد السوداني خلال لقائه الطالباني، تأكيده على أولوية الارتقاء بمستوى الخدمات التي تلبي طموح المواطنين في كل محافظات العراق. وقال بيان تلقته (الزمان) امس أن (رئيس الوزراء ، استقبل الطالباني، وشهد اللقاء التباحث في مستجدات الأوضاع العامة وأهمّ الملفات على المستوى الوطني، وسبل تعزيز العمل الحكومي وتنفيذ البرامج الخدمية والإصلاحية)، واشار الى ان (الجانبين استعرضا جهود التنسيق والتكامل بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم في مختلف المجالات، بما يقدّم المصالح العامة للشعب العراقي بجميع أطيافه).