الشيوعي العراقي يقيم جلسة وداع لأزادوهي صاموئيل

راهبة المسرح تسجّل الريادة في معهد الفنون

بغداد - ياسين ياس

اقام الحزب الشيوعي العراقي جلسة وداع للممثلة الراحلة ازادوهي صاموىيل على قاعة جمعية المهندسين العراقيين ببغداد، بحضور مجموعة من الفنانين وذوي الفقيدة ومحبيها ،وشهدت الجلسة وقوف دقيقة صمت بحق الراحلة ،وكلمة الحزب الشيوعي العراقي ،القتها عضو الحزب انتصار الميالي قائلة (رحلت وبوجه منير الفنانة ازادوهي صاموىيل ،ونحن نودعها في رحلتها الاخيرة يوم 24 شباط الماضي ،في اواسط الخمسينات لفتت انظار واعجاب محبي المسرح وهي في عمر الصبا والشباب اقتحمت المسرح يوم كان غياب العنصر النسوي،التحقت بمعهد الفنون الجميلة،اطلت على خشبات المسرح مثلت في العديد من المسرحيات مع زملائها ،اطلقت عليها تسميات عديدة منها ،راهبة المسرح العراقي،ايقونة المسرح،كانت فخورة بمسيرتها الفنية،تمسكت بوطنها العراق ولم تغادره، سوف تبقى ذكراها خالدة الى الابد).

الفن الحديث

 وشهدت الجلسة العديد من الكلمات من زملائها وفاءا لها، كلمة مسرح الفن الحديث قدمها الفنان جواد الاسدي قائلا(مصادفة عبثية ان اعود بعد اربعين عاما من الغربة،ويكون بيتي قرب مسرح بغداد وكان علي يوميا ان امر بمسرح بغداد،احس بغصة كبيرة ،هذا المسرح اعطى للثقافة العراقية والمسرحية الكثير،ازادوهي ممثلة صارمة على المسرح،كنا طلاب كلية الفنون الجميلة ،كنا نرى فنانات عراقيات على المسرح، ازادوهي، وزينب، وناهدة ،ومي شوقي، في(النخلة والجيران) كانت سمفونية عراقية،كان الجمهور ياتي الى مسرح الفن الحديث من بغداد والمحافظات كنا عائلة واحدة ،لازادوهي ذكرى ابدية خالدة مابقي مسرح الفن الحديث).

وقال عضو فرقة الفن الحديث كافي لازم (هي تاتي الى المسرح هادئه وعندما تكلف بدور تتكلم وكانها عملاق، عام 1963 اعتقلت واعتزلت المسرح ثم عادت اليه، بعد السقوط قمنا بادامة مسرح الفن الحديث،شباب ورواد اعادوا البناء،جئنا بعد ايام كان السياج مهدم والشبايك والابواب مهمشة،والان المسرح اصبح مطبعة،كنا نريد مكان للفرقة لكن لاحياة لمن تنادي)،بعدها قدم الفنان كافي مشهداً من مسرحية ،بغداد الازل بين الجد والهزل،للراحل قاسم محمد).

واستذكر الفنان محمود ابو العباس الراحلة قائلا(ازادوهي علمتني الكثير،لكن المدرسة الحقيقية المسرح،في مسرحية المالك والمملوك،للراحل قاسم محمد،الجميع يتهاتف على الادوار الاهي كانت استاذة في الخلق والمحبة، كان في المسرحية نجوم المسرح العراقي، انا الوحيد الذى يظهر اول مرة،احسست اني امام جبابرة الذي اطفاء الخوف في داخلي كانت ازادوهي،ثم في مسرحية، العاصفة،للمخرج صلاح القصب ،كانت تشاكسني الحقيقة كل شيء في العراق منسي، لها اسم اخر هو زاهدة سامي ).

عنصر نسوي

وشهادة اخرى من الفنان زهير البياتي قائلا(اليوم نتحدث عن فنانة دخلت معهد الفنون الجميلة، وسجلت الريادة في المعهد يوم كان لايوجد عنصر نسوي، قديسة المسرح العراقي، كانت تحمل الصمت في مسيرتها الفنية والابداعية).

وفي كلمة للفنان والاكاديمي عقيل مهدي قال(الحديث عن ازادوهي ذو شجن ،كانت تمثل في مسرحية العاصفة وكنت امثل فيها ،عندما جئت من السفر قدمت مسرحية،عندما يغني يوسف العاني،مثلنا رغم عدم وجود ديكور ولااضاءة ،مثلت في روائع المسرح العراقي،الخرابة ،تموز يقرع الناقوس،وهذه المراة لها مواقف نبيلة في فرقة مسرح الفن الحديث،هي تمثل رمزية المسرح العراقي،لها الرحمة والخلود)..

وفي شهادة من نقيب الفنانين السابق صباح المندلاوي قال (اسعدتنا ورحلت حزينة منكسرة وهي التي يسجل لها انها اول طالبة تدرس المسرح ولادتها عام 1941. ازادوهي تعني بالارمني ،الحرة، الصدفة قادتها الى مسرح الفن الحديث، في مسرحية ،ست دراهم، التي عرضت على مسرح قاعة الشعب كانت لاتجيد اللغة الشعبية لكن تشجيع زملائها جعلها تواصل المسرح، عام 1959 في مسرحية، انا امك ياشاكر، بعد العرض كرمهم عبد الكريم قاسم، كانت تزورني دوما في نقابة الفنانين).