في ظلال الإيمان

حسين الصدر

-1-

اذا كثرت الجرائم والاعتداءات في مجتمع معيّن حوّلت حياة أهله الى جحيم لا يطاق حتى كانه الغابة الموحشة ...

-2-

والسؤال الآن :

ما هي الركيزة الاساسية للامن الاجتماعي ، الذي تتقلص فيه كثيراً التجاوزات والانتهاكات للحقوق والحريات ؟

والجواب :

انها تكمن في الالتزام باهداب الدين ، حيث ترفل النفس المؤمنة بالوازع الديني الذي يحول بينها وبين اجتراح كل ألوان العدوان على الاخرين .

انّ المجتمع الذي ينعم ابناؤه بالتدين فان ذلك ينعكس لا محالة على امنه الاجتماعي حيث تقل جرائم القتل والسرقة والزنا واللواط والاغتصاب ... وسائر الجرائم الاخرى .

وحين ابتعد الناس عن دينهم ابتلت المجتمعات بأخطر عمليات الاستخفاف والاستهانة بالارواح والممتلكات والقيم الانسانية والاجتماعية ولم يحصدوا الا الارهاق والعناء والمرارة .

انّ الجذر الحقيقي للجرائم والمظالم والعدوان هو الافلاس الديني .

-3-

انّ القابض على دينه كالقابض على الجمر في عصر كثرت فيه التحديات الكبرى .

-4-

واليك ما قاله محمد اقبال :

اذا الايمانُ ضاع فلا أمانٌ

ولا دنياً لِمَنْ لم يُحي دِينا

ومَنْ رضي الحياة بغير دِينٍ

فقد جعل الفناء لها قرينا

اللهم ثبتنا على دينك ما أحييتنا ولا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا ووفقنا للعلم والعمل الصالح انك أنت الهادي والمعـــين وانت نعم المولى ونعم البصير .