بلادنا‭ ‬ليست‭ ‬لنا‭

عباس الحسيني

‭-‬‮١‬‭-‬

وها‭ ‬انت‭ ‬وحدك‭ ‬،‭ ‬نصف‭ ‬نسر‭ ‬ونصف‭ ‬قتيل‭ ‬

تتبعك‭ ‬بنات‭ ‬نعش‭ ‬

وخطاك‭ ‬تترجل‭ ‬عن‭ ‬ساقية‭ ‬الموت‭ ‬

قدرك‭ ‬الان‭ ‬مدن‭ ‬تغرق‭ ‬بملح‭ ‬الذاكرة

بمهامز‭ ‬الغرباء‭ ‬ورنين‭ ‬خال‭ ‬الافول

‭-‬‮٢‬‭-‬

منذ‭ ‬ممات‭ ‬وانت‭ ‬ارسل‭ ‬كلمات‭ ‬بلا‭ ‬صدى‭ ‬

جلد‭ ‬الغابات‭ ‬وحوافر‭ ‬الفاتحين‭ ‬

وتحت‭ ‬نعش‭ ‬البرايا‭ ‬قطوف‭ ‬ايتام‭ ‬المخيمات‭ ‬

يتقدم‭ ‬الموت‭ ‬لحن‭ ‬لا‭ ‬توافق‭ ‬فيه‭ ‬

كمن‭ ‬يشتم‭ ‬سكون‭ ‬البحيرة‭ ‬

ويتطلع‭ ‬الى‭ ‬صوت‭ ‬الغريب‭ ‬

هذه‭ ‬المدينة‭ ‬تكرهنا‭ ‬

تكره‭ ‬صوتنا‭ ‬

تكره‭ ‬هويتنا‭ ‬

تكره‭ ‬خطانا‭ ‬

هذا‭ ‬المدينة‭ ‬

كانت‭ ‬امنا

وابانا‭ ‬

‭-‬‮٣‬‭-‬

اجدف‭ ‬لك‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬المركب‭ ‬السكران‭ ‬

حيث‭ ‬ترك‭ ‬رامبو‭ ‬اوراقه‭ ‬مرمية‭ ‬

تحت‭ ‬دفة‭ ‬هذا‭ ‬الموت‭ ‬القسري‭ ‬

اجدف‭ ‬لك‭ ‬

واسمع‭ ‬نداء‭ ‬بغداد‭ ‬

تتقدم‭ ‬بنهدين‭ ‬داميين‭ ‬

رائحتها‭ ‬تنفذ‭ ‬في‭ ‬اللا‭ ‬جدوى‭ ‬

وكمالها‭ ‬يوجب‭ ‬البكاء‭ ‬كما‭ ‬اليتم‭ ‬

كيف‭ ‬اهتديت‭ ‬الى‭ ‬هنا‭ ‬ايها‭ ‬الغريب‭ ‬؟