الكهرباء تكَّثف الجهود بتأهيل المحطّات وتكشف عن خطة زيادة الطاقة
توجّهات لبناء مُدن صناعية دوائية مع تركيا ورفد المؤسسات بالمنتج المحلي
بغداد -ابتهال العربي
كشفت وزارة الصناعة والمعادن، عن مساعٍ لفتح مدن صناعية واقتصادية جديدة مع إيران والسعودية وتركيا، مؤكدة رغبة تركيا لإقامة مدينة صناعية دوائية في محافظة نينوى. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (هنالك تقدماً ملموساً في مشاريع المدن الصناعية في المحافظات)، مشيراً الى (إنتهاء المرحلة الأولى للمدينة الصناعية في الأنبار، وإنجاز نحو 70 بالمئة من المرحلة الثانية)، واضاف ان (ذي قار انجزت المرحلتين بنسبة 100 بالمئة)، لافتاً الى ان (هنالك مساعي لإنجاز المدينة الإقتصادية المشتركة على الحدود بين العراق و الأردن، والمشاركة في فتح مدن صناعية واقتصادية مع الدول الأخرى مثل إيران والسعودية و تركيا)، وبين ان (المستثمرين طوروا مدينة كربلاء الصناعية، المختصة بالصناعات البتروكيميائية والنفطية، والمدينة الصناعية في النجف المختصة بالصناعات غير الملوثة، التي تُقدر مساحتها نحو 6 آلاف دونم، وفي واسط بمساحة 5 آلاف دونم). وناقشت هيـئة المُدن الصناعيـة، التابعة الى وزارة الصناعة والمعادن، مع محافظة بابـل، إجـراءات تنفيـذ مشاريـع المدن فـي المحافظـة.
مدينة صناعية
وذكر بيان امس ان (وفداً من الهيئة بحث مع المحافظ حسن منديل السرياوي، المحافظة، ملف المدينة الصناعية في أبـو سميـج بناحية الكفـل)، موضحاً ان (الجانبين ناقشا آلية التعاون المُشترك لتذليل الصعوبات والتمكن من إنشاء المُدن الصناعية)، واضاف ان (المحافظة والدوائر القطاعية، اكدت تعاونها لتنفيذ المشروع الإستثماري، على مساحة 3581 دونماً)، واشار الى ان (بناء المدينة في أبو سميج ستساهم في تنشيط الصناعة داخل المحافظة، وترفع المردود المالي والمستوى الإقتصادي، وتحسين الواقع المعيشـي). ووقّعت هيئة البحث والتطويـر الصناعـي، التابعة الى الوزارة، مـع جامعـة دهـوك التقنية، مُذكـرة تعاون مشتـرك. وقال البيان ان (مدير عام الهيئة احمـد يونـس ، وقّع مع رئيس الجامعة نـاري عـادل، مُذكرة عمل مشترك بشأن إمكانية إجراء بحوث مُشتركة، وتقديم الدعم الفني والهندسي، وإقامة محاضرات ودورات تدريبية في مجالات تنظيم المؤتمرات والورش، والإستفادة من الأجهزة العلمية والفحوصات عند الجهتين)، وبين ان (ناري قدمت تعاونها بهدف الإستفادة من الخبرات العلمية التي تمتلكها الهيئة). وجهزت الشركة العامـة للصناعـات الكهربائيـة والإلكترونيـة، في الوزارة، عـدداً مـن مؤسسـات الدولـة بمنتجات مختلفة. واوضح البيان ان (الشركة جهزت كهرباء الوسط في محافظة الديوانية، بمواد كهربائية ، وجهزت الشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية، 64 بروجكتر سعة 200 واط، وتجهيز دائرة فحص وتصديق البذور التابعة لوزارة الزراعة، بمطافئ حريق مختلفة الأحجام عدد 23، وتجهيز شركة مصافي الجنوب بضواغط هواء، حسب العقود المبرمة مع الوزارات). وجهزت شركة ديالى العامة، إحدى شركات الوزارة، الشركة العامة لتوزيع كهرباء الفُرات الأوسـط، بأربع محولات. وذكر البيان ان (المحولات تعاقدت عليها الشركتين في وقت سابق)، لافتاً الى ان (المحولات المُجهزة، تُنتج وفق المُواصفات الفنية، المعمول بها لدى وزارة الكهرباء من شركة ميتسوبيشي اليابانية)، من جهتها جهزت شركة اور العامة، التابعة الى الوزراة، الفُـرات الأوسـط، بمُنتجاتهـا مـن القابلوات والأسلاك الكهربائية. وقال البيان ان (اور العامة جهزت اسلاك هوائية بطول 173 كيلومتراً ، ضمن التوقيتات الزمنية المحددة في العقد)، داعية المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص الى الإستفادة من الصناعة الوطنيـة).
تجهيز مصانع
في السياق ذاته، انتجت الشركـة العامـة للصناعـات التعدينيـة، مـادة النيتروجيـن المُسـال، لصالح وزارتي النفط و الزراعـة. وقال البيان ان (الشركة جهزت عبر مصانع إبن سينا، في الطارمية التابعة لها، بمادة النيتروجين المُسال، لمصفى بيجي التابع الى وزارة النفط، ودائرة البيطرة التابعة لوزارة الزراعة، بكمية مقدارها 39 متر مكعب، لإستخدامها في منظومات التبريد و حفر الآبار النفطية، و حفظ الأرضية الخاصة بالحيوانات ، ومساهمتها في اكثر الصناعات الكيميائيـة). في غضون ذلك، اكد وزير الكهرباء، زياد علي فاضل، السير وفق خطة عمل جديدة بشأن المحطات. واوضح بيان تلقته (الزمان) امس ان (فاضل بحث مع ملاكات الوزراة في محافظة بابل، والفرق الهندسية في محطة المسيب، معالجة المشكلات وتحقيق استقرار في الصيف المقبل)، مؤكداً ان (الوزارة وضعت خطة لزيادة إنتاج الطاقة الى 24 الف ميكا واط، في العام المقبل)، ولفت الى ان (المرحلة المقبلة ستكون خطواتها فعلية لزيادة الإنتاج)، داعياً الملاكات في المحطات الى (تكثيف الجهود في عمليات الصيانة وتأهيل المحطات لرفع مستوى الإنتاج)، واضاف ان (الخطة ستسهم بحل ملف ضعف التيار الكهربائي في السنوات المقبلة)، وبين ان (الوزارة عرضتها على مجلس الطاقة، كما ستُعرض امام مجلس الوزراء في جلسته المقبلة). واتجهت الكهرباء الى إعتماد خططٍ بمختلف المحاور، لزيادة تجهيز الكهرباء، محددة اسباب عدم توفير الطاقة المستمرة في المناطق. وقال البيان ان (قطاع الكهرباء من اكثر القطاعات تماسكاً مع الأزمات الدولية، اخرها حرب اوكرانيا)، مشيراً الى (اهمية التحول الى الطاقة النظيفة تزامناً مع تأثيرات التغير المناخي)، وبين ان (الوزارة تواجه تحديات كبيرة تتعلق بضعف التخصيصات المالية وتأخرها، مع الطلب المتزايد على الطاقة، وتطورات اسعار النفط التي تنعكس على خطط الدولة، ماادى الى تأخر توفير التيار الكهربائي على مدار السنة)، واضاف ان (الوزارة تتطلع الى زيادة الطاقة عبر خطط وسياسات منها استخراج الغاز الطبيعي، والذهاب الى الطاقة المتجددة).