الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
خيون يشغل فضاءات المعهد الفرنسي  بمسرحية (في قول لا)

بواسطة azzaman

خيون يشغل فضاءات المعهد الفرنسي  بمسرحية (في قول لا)

فكرة فلسفية أزاء محاولة النيل من قيمة الإنسان

 

بغداد - ياسين ياس

شهدت حديقة المعهد الفرنسي في بغداد و المساحات الخارجية له في 14 من الشهر الجاري ولمدة ثلاثة ايام تقديم مسرحية (في قول لا) وبالتعاون مع محترف بغداد المسرحي دراما تورجيا ورؤية فنية للمخرج عزيز خيون الذي قال في كلمة له (في اللحظات الحاسمة التي تداهم البشر،عليه ان يفعل مايستطيع تعبيرا عن موقفه الانساني ودفاعا عن منظومة القيم التي يؤمن.ان يقول(لا) بوجه كل من يعيق اشاعة العدل والحرية والجمال)واضاف (في قول لا عرض مسرحي يستمد حكايته من مسرحية انتيجونا للكاتب الفرنسي جان انوي،وهو اعادة كتابة للمسرحية الاصلية.التي تم تعديلها لتتناسب مع عصرنا ولتطور مجتمعاتنا من اجل التعبيرعن الفكرة الفلسفية لاي استبداد يحاول ان ينال من قيمة الانسان، الحر الذي خلق من احسن تكوين لان الحرية مطلب انساني لكل من يمتلك الوعي ويدرك نبل الانتماء الى الوطن لذا قالت بطلة العرض كلمة الرفض(لا) دون خوف اوتردد العرض كتابة جديدة تمت بتصرف لانتاج معنى يتناسب مع تطورات العصر ومفاهيم النضال ضد القمع والتسلط).

قراءة صرفة

وعن المسرحية تحدث الفنان والاكاديمي جبار خماط قائلا(المسرحية هي قراءة عراقية صرفة بشكل غير مباشر وصلت للدفاع عن الحرية وتفكيك العائلة الحاكمة،ونهاية الطاغية على يد اقرب المقربين)واضاف(العرض يعود الى الروائع من النصوص العالمية مثل انتيجونا لجان اونوي،فهو نوع من التواصل الانساني يحقق انسجام جمالي،تمكن الفنان عزيز خيون اعطاء مقاربة البعد الانساني ويعالج علاقة التوتر بين السلطة والشعب، السلطة متمثلة بالحاكم كريون والشعب ممثل بانتيجونا ، ومايميز العرض الفضاء المفتوح لازمنة متعددة،وثمة علاقة الداخل والخارج والفضاء المفتوح حقق ايقاع تفاعل معه الجمهور،ويتميز الاداء بتنوع مميز في المرسلة الصوتية والجسدية سواء كان بالاداء النسوي شيماء واسراء وسمر محمد،والاداء الذكوري على مستوى الممثلين قدموا اداء جيد وكبير،مع ابعاد الشخصية يمثل نوع من القسوة تارة والنعومة في الاداء والاضطراب النفسي الذي تحول الى طغيان اعمى احرق المدينة وحطم المدن وتفرده بالسلطة ،هذه المقاربة عالجها المخرج من خلال اتقان صوري وادائي،حمل ايقاعه في تلقي الجمهور،ونقول معيار التواصل الايجابي  لدى الجمهور الصمت والانتباه العميق،وثمة مشاهد مميزة الحديقة ودخول الحاكم والمشهد الاخير مابين الحاكم وانتيجونا شيماء جعفر).

*ارواح العرض،شيماء جعفر بدور هي،سمر محمد بدور المربية،اسراء رفعت بدور الاخت،بهاء خيون بدور الخطيب، ومصطفى حبيب بدور الحاكم،عبد الرحمن مهدي بدور رئيس الحرس،ودونام وافي بدور الحارس الاول، وصادق الوالي بدور الحارس الثاني..شباب المسرح الواعد،طلبة معهد الفنون الجميلة،القسم المسائي - بغداد،وهم محمد قاسم،منتظر حافظ ،محمد علي نزار،علي جواد، صالح الحسن، يوسف عبد الجبار،فاروق زاهر،عبود صاحب، محمد عبد المنعم،علي ثامر،ادريس عدنان.

الفنيون، عزيز خيون سينوغرافيا المكان، مصطفى الطويل تصميم وتنفيذ الاضـــاءة ، بهاء خيون مساعد المخرج، ساهرة عويد ومصطفى الطويل الملابــــس، ضياء عايد تصميم وتنفيذ الموسيقى والمؤثرات التعبيرية، هـــمام حسن مساعد صوت، عبدالله فائز ماكير، محمد طاهر مساعد اضاءة.

 


مشاهدات 717
أضيف 2022/12/20 - 4:24 PM
آخر تحديث 2024/06/30 - 7:59 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 349 الشهر 11473 الكلي 9362010
الوقت الآن
الأحد 2024/6/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير