الزراعة: إستمرار تجهيز السماد من الصناعة ولا حاجة للإستيراد   

الموارد تستثمر الأمطار في تعزيز الخزين المائي للأهوار

بغداد - ابتهال العربي

ناقشت وزارة الموارد المائية، الإطلاقات المائية ومعالجة شح المياه.

وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (الوكيل الفني في الوزارة، حسين عبد الامير بكه، بحث مع المدراء العامين والمختصين، ازمة المياه ضمن الإجتماع الفني الدوري)، مبيناً ان (الإجتماع ركَّز على طرح رؤى متعددة لوضع حلول فيما يخص الإطلاقات المائية، الى المحافظات كافة، وتوفير المياه للأراضي الزراعية، وخدمة الموسم الزراعي الجاري وزيادة الغلة الزراعية.

واكدت الوزارة، ان موجة الأمطار الأخيرة وفرَّت الرّية الأولى للموسم الزراعي الشتوي، مبينة انها ستبحث الوضع المائي للبلاد في اليومين المقبلين. وقال المتحدث الرسمي للوزارة، علي راضي، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (الوزارة تحاول استثمار بعض السيول القادمة من الحدود الشرقية بإتجاه بحيرة حمرين، والأنهر الرئيسية)، موضحاً ان (تساقط الأمطار في القسم الشمالي من البلاد سيسهم في تعزيز الخزين المائي)، واشار الى ان (الوزارة تركز على توجيه مياه الأمطار الى المناطق المتضررة من الشح المائي، منها الأهوار، و تأمين الرية الأولى للموسم الشتوي، ودفع اللسان الملحي في البصرة، وتغذية الأراضي الزراعية في المحافظات الجنوبية)، مضيفاً ان (هنالك اهمية كبيرة بشأن تأمين المياه للأهوار). في سياق متصل، اوضحت الشركة العامة للتجهيزات الزراعية، التابعة الى وزارة الزراعة، استمرار إنتاج كميات الأسمدة، وتوزيعها بين القلاحين، مؤكدة عدم الحاجة للإستيراد من الدول.

الحاجة للاسمدة

وقال مدير عام الشركة، طالب جاسب الكعبي، في تصريح امس ان (خطة الشركة تتضمن الحاجة الى 145 الف طن من الأسمدة، وتجهيزها بالتعاون مع وزارة الصناعة)، لافتاً الى ان (العقد الأول مع الوزارة تضمن تجهيز 50 الف طن من السماد)، واوضح ان (رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وجَّه بدعم 50 بالمئة منه للمزارعين)، مؤكداً ان (الوزارة اوعزت الى الموظفين بالمحافظات كافة، بمتابعة تجهيز المزارعين بالمستلزمات الزراعية، ضمنها الداب واليوريا)، وبين ان (آلية توزيع الأسمدة بين المزارعين ستكون بموجب اوامر الوزارة، دون التمييز بين محافظة واخرى، فيما يخص الأسعار والكميات)، مشيراً الى ان (الشركة تواصل توفير الكميات المطلوبة من الإنتاج المحلي، المفحوص مختبرياً). وصرفت الزارعة، الدفعة السادسة من مستحقات مسوقي البذور للرتب العليا، للعام الجاري.

وذكر بيان امس ان (وزير الزراعة عباس جبر العلياوي، وجَّه بصرف مستحقات المزارعين من منتجي البذور للرتب العليا للعام الجاري)، واوضح ان (شركة مابين النهرين العامة للبذور، في الوزارة، دعت المزارعين ومنتجي بذور الرتب العليا كافة، ممن لديهم مستحقات، مراجعة فروع الشركة في جميع المحافظات)، وبين ان (الصرف للمنتجين سيكون حسب اسبقية التسويق بنسبة 11 بالمئة لأصناف المصدق والمسجل، حسب تأريخ المعاملات الموجودة في المواقع، وتوفر الأوراق الثبوتية الأصلية كافة للمزارعين).

وفي محافظة الأنبار، اتخذت مديرية زراعة المحافظة، اجراءات لمتابعة الخطة الزراعية الشتوية، مؤكدة تقديمها كافة الخدمات والتسهيلات الى الفلاحين والمزارعين. مدير الزراعة مثنى سبتي، في تصريح سابق ان (الخطة الزراعية الشتوية انطلقت بواقع 595 الف دونم، موزعة بين 22 شُعبة زراعية في المحافظة)، مشيراً الى (تشكيل غرفة عمليات في كل شُعبة، لمتابعة تنفيذ عمل الفلاحين وعملية الإنبات والمشكلات التي  تواجه المحصول)، واضاف ان (فلاحي ومزارعي الأنبار، في جميع الشُعب الزراعية، مستمرين بعمليات البذار لمحصولي الحنطة والشعير في عموم المحافظة للموسم الزراعي الجاري والمقبل)، موضحاً ان (فرق الشُعب تواصل المتابعة اليومية، لتذليل الصعوبات التي تواجه الفلاحين والمزارعين).