صحفية إتهمت ترامب بإغتصابها في التسعينات تعيد تحريك شكواها في نيويورك
النواب الروس يتبنون قانوناً يحظر الترويج للمثليّة الجنسيّة
موسكو،(أ ف ب) - تبنّى النواب الروس تعديلات توسّع إلى حدّ كبير نطاق تطبيق قانون يُحظّر الترويج لمجتمع المثلية الجنسية، وسط تشدّدٍ للكرملين يترافق مع هجومه العسكري على أوكرانيا.وهذا القانون الجديد الذي يُعدّ نسخة معزّزة لقانون يعود إلى العام 2013 وتعرّض لانتقادات شديدة ومَنَعَ "الترويج لمجتمع الميم" بين القاصرين، يُحظّر الآن "الترويج للعلاقات الجنسيّة غير التقليديّة" للجميع وفي وسائل الإعلام وعلى الإنترنت وفي الكتب والأفلام.هذا التطبيق الواسع، بالإضافة إلى التفسير المطّاط في ضوء المفهوم الغامض لكلمة "الترويج"، يُثير مخاوف من زيادة القمع بحقّ مجتمع الميم في روسيا الذي يتعرّض أصلًا لتمييز كبير.وقال فياتشيسلاف فولودين رئيس مجلس النواب (الدوما) في بيان "الترويج للعلاقات الجنسيّة غير التقليديّة محظور (...) كما تمّ فرض حظر على الترويج لاستغلال الاطفال جنسيًا وتغيير الجنس". وأضاف "الغرامات تصل إلى 10 ملايين روبل" (حوالى 160 ألف يورو) بحقّ المخالفين.
مصادقة المجلس
.وليُصبح النص قانونًا، لا يزال يتعيّن أن يُصادق عليه المجلس الأعلى في البرلمان، مجلس الاتّحاد، ويوقّعه الرئيس فلاديمير بوتين.وقالت ناتاليا سولوفيوفا رئيسة المنظّمة غير الحكومية Rossiiskaya LGBT-Set (شبكة مجتمع الميم الروسيّة) لوكالة فرانس برس "سنحمي الأفراد من هذا القانون العبثي".عواقب هذا القانون الجديد غامضة في الوقت الحالي، ويخشى نشطاء حقوق الإنسان من إمكان استخدامه بشكل تعسّفي.ووفقًا لسولوفيوفا، تتوقّع منظّمتها "زيادة الضغوط على الناشطين وحجب مزيد من المواقع (...) ورقابة أكبر في وسائل الإعلام والسينما والصناعات الأخرى".أما ديليا جافوروفا، رئيسة مؤسّسة Sfera غير الحكوميّة للدفاع عن حقوق مجتمع الميم، فاعتبرت أنّ "القانون تمييزي بطبيعته، وهذا واضح تمامًا".ورأت أنّ مزاعم الدولة الروسيّة "مقلقة" ومفادها أنّ "الأشخاص المنتمين إلى مجتمع الميم اختراع غربي نتيجة تدخّل خارجي".وقال الاتّحاد الأوروبّي في بيان الخميس إنّه "يأسف لهذه الإجراءات القمعيّة"، معتبرًا أنّها "ستغذّي رهاب المثلية وتعزّز القمع الشديد لكل الخطابات النقديّة والبديلة" في روسيا.يأتي التصويت على هذا القانون الجديد بعد سنوات من القمع ضدّ مجتمع الميم، إذ يُقدّم الكرملين نفسه على أنّه المدافع عن القيم "التقليديّة" في مواجهة عالم غربي يجري تصويره على أنّه ينحو نحو الانحطاط.واعتبر فولودين أنّ هذا القانون "سيحمي أطفالنا ومستقبل هذا البلد من الظلام الذي تنتشره الولايات المتحدة والدول الأوروبية. لدينا تقاليدنا الخاصّة وقيمنا الخاصّة".ودعت الناشطة ديليا جافوروفا السلطات الروسيّة إلى عدم استخدام مجتمع الميم "أداةً للمواجهة الأيديولوجيّة".وقالت "ببساطة، نحن موجودون. ولا يوجد شيء سيّئ فينا ولا شيء يحتاج إلى التستّر عليه. لا يمكن أن نُحرَم من صوتنا".الشهر الماضي، قال مفوّض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إنّه يشعر بقلق "عميق" بشأن تشديد القانون المتعلّق بمجتمع الميم في روسيا، بعد تصويت مجلس الدوما على النص في قراءة أولى.كما يُثير هذا القانون قلقًا في عالم السينما والأدب الذي يخشى تعزيز الرقابة الشديدة أصلًا.
وأعادت الصحافية الأميركية إي جين كارول التي اتهمت دونالد ترامب باغتصابها في التسعينات، رفع دعوى مدنية ضد الرئيس السابق للولايات المتحدة الخميس وذلك بفضل قانون جديد في نيويورك يحمي ضحايا الاعتداء الجنسي.رفعت دعوى قضائية مزدوجة بتهمة الاغتصاب والتشهير من قبل كارول (78 عاما) ضد ترامب (76 عاما) امام محكمة فدرالية مدنية في مانهاتن منذ عام 2019? وقدم كل منهما شهادته تحت القسم في تشرين الاول/أكتوبر أمام قاض نيويوركي.في قضية التشهير، رفعت إي جين كارول المؤلفة وكاتبة العمود السابقة في مجلة "إيل" دعوى مدنية ضد دونالد ترامب في تشرين الثاني/نوفمبر 2019. واتهمته بالتشهير بها لأنه وصف مزاعم اغتصابها في غرفة لقياس الملابس بأحد متاجر نيويورك في 1995 أو 1996 بأنها "كذبة تامة" وذلك في حزيران/يونيو 2019.ورد الرئيس الجمهوري الذي كان في منصبه حينها (2017-2021) بأنه لم يلتقها قط وأنها "لا تعجبه". وادعى محاموه بأنه كان محميًا في عام 2019 بفضل حصانته كرئيس للولايات المتحدة.بالنسبة لتهم الاغتصاب، لم تتمكن كارول من رفع شكوى رسمية في عام 2019 لأن الوقائع المزعومة كان مر عليها الزمن.لكن في 24 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، دخل قانون جديد لولاية نيويورك حيز التنفيذ يسمح لضحايا الاعتداءات الجنسية لمدة عام، بإعادة تفعيل شكاوى قديمة محتملة والمطالبة بدعوى مدنية.ونشر مكتب المحاماة "كابلان هيكر اند فينك" الذي استعانت كارول بخدماته وقضاء مانهاتن الفدرالي، عدة وثائق قضائية الخميس تتهم ترامب ب"الاغتصاب" وطالبا بمحاكمة مدنية في عام 2023 من أجل الحصول على عطل وضرر.وفي مقدمة الشكوى التي أصبحت اليوم مقبولة وتسرد جميع الوقائع، يتهم دونالد ترامب بانه "قبل 27 عاما (...) أمسك في متجر المنتجات الفاخرة Bergdorf Goodman على الجادة الخامسة في نيويورك جين كارول وثبتها بكتفه على جدار غرفة لقياس الملابس واغتصبها".ولزمت كارول الصمت لأكثر من عشرين عاما قبل أن تروي قصتها في كتاب في نهاية 2010 مع بروز حركة #MeToo التي انطلقت في 2017 لرفض العنف ضد المرأة.
هدف القانون
وذكرت ألينا هبة محامية ترامب الخميس لوكالة فرانس برس "مع اني أحترم وأعجب بالأشخاص الذين يتحدثون علنا، تشكل هذه القضية للأسف تحريفًا لهدف القانون مما يخلق سابقة خطيرة وقد ينزع الشرعية عن شهادات الضحايا الحقيقيين".في تشرين الاول/أكتوبر وصف الرئيس السابق الاتهامات بأنها "خدعة وكذبة".وهذا التشهير الجديد لترامب في 12 تشرين الأول/اكتوبر على موقعه Truth Social الذي يسخر من هذا الاغتصاب المزعوم، يسمح أيضًا لكارول بإعادة تحريك شق التشهير في الدعوى القانونية التي رفعتها ضد ترامب المتهم هذه المرة كمواطن عادي بدون حصانة رئاسية.