الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
 إلى محمد شياع السوداني

بواسطة azzaman

 إلى محمد شياع السوداني

رسالة الحسن

 

لايخفى على أحد داخل العراق أو خارجه الوضع في العراق منذ الخريف الأميركي وأحتلالهم لبلدنا إلى يومنا هذا تعاقبت الحكومات سين،  وصاد، وجيم ….، وكلاً يأتي يغترف من خيرات العراق ويمضي حاملاً معه ثروة هائلة من الأموال مقابل سمعة سيئة عن فترة حكمه للعراق يورثها لأحفاد أحفاده كون الأموال التي حصل عليها بطرق غير مشروعه لن تدوم طويلاً فما جاء بسهولة يصرف بسهولة ، أما سمعة الإنسان وخصوصا في مجتمعنا العراقي تبقى ملاصقة لسابع ظهر (كما يقول المثل الشعبي )سلباً أو إيجاباً…،  أما يترك أثراً طيباً يتفاخر به أولاده وأحفاده وعمومته وأما مصدر عار لهم ويخجلوا عندما يمر ذكر إسمه …، وهذا يُترك للإنسان نفسه وإختياره …،

نعود لموضوعنا

كما أسلفت في مقدمة مقالي بأنه لم يأتي إنسان حكم العراق منذ إلاحتلال وإلى يومنا هذا وترك خلفه أثراً طيباً كل من جلس على الكرسي وللرئاسات الثلاث وحسب شهادة الجميع من أبناء شعبنا الذي عانى الويلات بسبب أخطاء الحكومات السابقة وقلة وعيها في إدارة سياسة البلاد…لذا كمواطنة أولا وصاحبة قلم حر ثانيا،   يقع على عاتقي أن انبه الحكومة الجديدة لبعض النقاط التي ربما تكون غير موجودة  في  ايدلوجية عملها …

في البدء أقول نحن كمواطنين لا نتوقع أن تكون لدى حكومة السيد السوداني العصا السحرية لتصنع المعجزات ولا مصباح علاء الدين ليحقق لنا مانصبو إليه كشعب بين ليلة وضحاها … هذا أمر مفروغ منه ومتفق عليه من قبل الجميع فالمسؤوليه صعبه جدا وهموم الشعب كبيرة واحتياجاته أكبر والفساد نخر الجهاز الإداري للدولة وعدة أحزاب تحكم العراق وكلا يغني على ليلاه وشعارهم مصلحتي فوق مصلحة أبناء شعبي والولاءات لجهات متعددة والحدود مفتوحة لمن هب ودب  والمخدرات تملأ البلد والامن والأمان مفقودين ومن لايكون معي فهو ضدي ومصيره الموت ، تدمر الزراعة في بلدي وتموت المحاصيل الزراعية ونفقد الثروة الحيوانية وتتضور الناس جوعا ولا نطالب دول الجوارالمدلله بحصتنا من المياه والويل لمن يطالب بذلك …، وندمر الزراعه والصناعة لنستورد محاصيلهم وموادهم الصناعية رغم رداءة صنعها ، ففي بلدنا اغلقت المصانع والمعامل وتشردت الأيدي العاملة …

التجارة حدث ولا حرج استيراد فقط فالبلد الأول بتصدير التمور أصبح الأول باستيرادها والوضع واضح للجميع والأسباب مترابطة كحلقات السلسله الواحده … والصحة ابدلت قميصها الأبيض بالسواد لفساد الادويه وغياب الضمير واعطيت الشهادة لمن لايستحق …، وتحولت مهنة الطب من إنسانية إلى تجارية وسياحية ربحية،  والتعليم  مأساة بلا حدود وضع مأساوي فأذا أردت أن تنهي مستقبل أمة اقضي على تعليم ابناءها ومدارسنا أن وجدت جدران فقط لا مقاعد ولا كتب والتلاميذ يفترشون الأرض وبعض المدارس يدرس الأطفال في خيام للأسف الشديد …، وملف النازحين واعادتهم لمناطقهم وتعويضهم واغلاق ملف المخيمات المأساوي والشهداء نتيجة الابادة الجماعية من قبل داعش وصرف حقوقهم لعوائلهم وكذلك ملف المختطفات من اخواتنا الايزيديات … ، وإعادة المهجرين والكفاءات وتأميم سلامتهم وملفات الفساد المالي والإداري.

حكومات سابقة

مغزى كلامي أن السيد السوداني استلم كل هذة الاعباء جملة وتفصيلا ونحن كمواطنين عانينا الامرين خلال تعاقب الحكومات السابقة نطالبه بحل جميع مشاكلنا وتوفير فرص للعيش الكريم لنا كمواطنين من توظيف ورواتب وأمن وخدمات والخ ..

السؤال الذي يطرح نفسه الان هل ستكون حكومة السوداني قدر المسؤوليه وتحقق مطالب الشعب ام ستكون كسابقاتها من الحكومات ..

هنا اقول الأمر بيد السيد السوداني نفسه اذا اراد ان يضع اسمه في القائمة السوداء بعين الشعب مع من سبقه ممن حكم العراق من 2003 وليومنا هذا أو أن يتخذ قرار بأن يصنع لنفسه تأريخ يقبطه عليه القاصي والداني ويكون محل احترام الشعب ويخلد ذكره بماء الذهب ويكتب تاريخ يفتخر به ابناءه واحفاده وكل أبناء العراق سيقول احدكم وكيف يفعل ذلك وهو لايملك المارد الجبار ولا المصباح السحري رويدكم علي وخذوا الحكمة من أفواه المجانين لست خبيرة سياسية فاعتبروني مجنونه وأعطت الحكومة حكمة أن سارت عليها أنقذت شعبها وبنت لنفسها تاريخ من ذهب وأن لم تاخذ بها فالتعتبر نفسها لم تقرأ أو تسمع مني شيء

الحل الوحيد أمام الحكومة الجديدة للخروج من هذا المأزق هو طريق الحرير نعم المشروع الصيني الذي هو ضمان لتوفير العيش الكريم لكل مواطن عراقي وبناء المدارس والمراكز الصحية والمصانع وتشغيل العاطلين والخريجين والاستثمار يفتح أبواب عديدة تزدهر الصناعة والزراعة والتجارة والبنى التحتية للاقتصاد وتستقر أمور العراق نعم سيادة رئيس الوزراء ليس أمامك سوى أن تتخذ قرار الموافقة على مشروع طريق الحرير العملاق وتضرب بيد من حديد على كل من يقف ضد هذا المشروع وستجد الشعب يقف خلفك ويسندك وستخرج العراق من ازمته الاقتصاديه وبعدها تتوجه لحل جميع الملفات واحدا تلو الآخر لتعبر بشعبنا إلى ضفة النجاة بعد أن تلاطمته الامواج طيلة عشرون سنة عجاف .. ان مشروع طريق الحرير هو المصباح السحري الذي سيقضي على 70% من مشاكل ومعاناة أبناء شعبنا ..، أن مسؤولية بناء العراق مسؤولية كبيرة وصعبة جدا وتحتاج لرجال اقوياء ليصنعوا تاريخ مجيد ويعيدوا الإبتسامة لثغر بغداد ويزيحوا عنها غبار المحتل فبغداد اصيلة ولايليق بها الا الشموخ والكبرياء .


مشاهدات 2045
أضيف 2022/11/26 - 12:10 AM
آخر تحديث 2024/11/19 - 5:59 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 93 الشهر 9564 الكلي 10052708
الوقت الآن
السبت 2024/11/23 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير