مع احترامي لحفظ الالقاب اقول لك يا ابن العمارة الحبيبة يامن اكلت رغيف الحصار ومكوناته التي انهكت اسناننا قبل اوانها يامن شربت من ماء نهري دجلة والفرات ويامن تخرجت من جامعة بغداد المعطاء ،
سيدي الرئيس نحن بلد ذاهب للزوال او للتقسيم لا سامح الله ، لقد اطلق الشعب او الاعلام على حكومتكم بأنها حكومة الفرصة الاخيرة فالبلد خدماته تحت الصفر وفي كل المجالات العلمية والخدمية والصحية بل حتى الهواء في هذا البلد بات ملوثا بأدخنة المولدات الاهلية التي رافقتنا من ايام الصبا وليومنا هذا ، يا ابن ميسان الحبيبة فقرائنا في ازدياد مرعب وابنائنا من دون عمل واصبحنا نتقاسم ما يتبقى من رواتبنا معهم في ضل شعور بالندم لاننا انجبنا ابناءنا في بلد يسمى الرافدين !! بل حتى الرافدين اوشكتا على الجفاف كما جفت اهوار مدينتك ، ويا سيدي الرئيس كل شي دمر في بلدي حتى كرة القدم التي احببناها تركنا متابعتها لاننا نعلم مسبقا نتيجة المباراة ، يا ابن عشيرة السودان الاكارم تعرف ان ابناء شعبك قد اكلت من قدورهم كل الاقوام الا انهم من قدور الغير لم يإكلو كما قالها الشاعر عبدالرزاق عبدالواحد فالاف العمالة الاجنبية تعمل في بلدنا الا ابناء بلدي عاطلون عن العمل ، ابا مصطفى نحن جيل السبعينات ذبحنا من الوريد للوريد حالنا حال اجيال ابناء شعبي ، هل تعلم يا سيادة الرئيس اننا تركنا الابداع كموظفين في الدولة العراقية لاننا مهما فعلنا من انجاز فلم ولن يلتفت الينا احد ولن نحصل على منصب سيادي لسبب بسيط اننا مستقلون !!! وهل تعلم ان الاختصاص في العراق اصبح شئ من التراث والماضي الجميل ، يا ابا مصطفى ان العراقيين ينطبق عليهم المثل القائل من الصبر للقبر ، وهل تعلم يا رئيس الوزراء ان المحاضر المجاني في المدارس العراقية يوقع على تعهد خطي بعدم المطالبة بأي اجور او افضلية في التعيين هل يوجد اهانة للبشر اكثر من هذا ومن هذا الذي شرع هكذا نص وما الهدف من كل هذا ، سيادة الرئيس ابا مصطفى العراق بشاربك هذه المرة وتذكر قوله تعالى (وَقِفُوهُمْ ۖ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ ) والله من وراء القصد .