ليلة بغدادية طربية  لدائرة الفنون الموسيقية

بغداد -  تضامن عبد المحسن

عاودت دائرة الفنون الموسيقية إحياء أمسياتها الطربية حيث قدمت حفلها الجديد مساء الجمعة في قاعة الرباط، بحضور جماهيري فاق القدرة الاستيعابية للقاعة وتجاوزه مما اضطر الكثير على الوقوف حتى آخر الأمسية.

بدأ الحفل بسماعي روحي الخماش الذي قدمته الفرقة المركزية بقيادة المايسترو احمد عبدالجبار، ثم موشح (يا هلالا) تلتها اغنية (ياعين وتكولين خلي نسامحه) التي قدمها المطرب قاسم اسماعيل.ليأتي بعد ذلك دور المطرب محمد الشامي وهو يطرب جمهوره باغنياته (عساك بخير) و(يفر بية هوى المحبوب).

كما توالى فنانو الفرقة المركزية وفرقة الانشاد على تقديم الاغاني العراقية الابداعية لفترة السبعينات (شكول عليك، احبك ليش، لا على بختك، الريل وحمد.....) اضافة الى مجموعة من الاغاني العراقية التي قدمتها اصوات شابة واعدة كانت من اعداد المايسترو احمد عبدالجبار.

واستهل الحفل بكلمة لوكيل وزارة الثقافة عماد جاسم، مدير دائرة الفنون الموسيقية وكالة، الذي رحب بوزير الثقافة والسياحة والآثار، مؤكدا على رغبته الجادة في دعم الحركة الموسيقية في العراق. كما اثنى على جهود اعضاء الفرقة المركزية في الدائرة، وفرقة الانشاد، مقدما شكره للفنان قاسم اسماعيل والفنان محمد الشامي لمشاركتهم الاستثنائية.مضيفا (أقدم شكري للمايسترو علاء مجيد الذي درب الفرقة على هذا الحفل، وشكرا للمايسترو احمد عبدالجبار لأنه استمر بحرص لأجل تقديمه بنجاح).وأكد خلال الكلمة على ان المرحلة القادمة ستكون مرحلة جديدة ومهمة للدائرة، اذ وضعت برنامجا اسبوعيا لتقدم ندوة في الشأن الموسيقي وبرنامجا دوريا لنشاط فني لإعادة التراث الموسيقي والمقام العراقي.

من جانبه عبر وزير الثقافة والسياحة والآثار احمد فكاك، عن سعادته وهو يرى القاعة مزدحمة بالجمهور مضيفا (هكذا يعود العراق.. قد نمرض ولكننا لانموت)، مؤكدا على ان (البلد الذي بلا ثقافة وبلا فنون كالجسد بلا روح، فكلما انتعشت الروح كان الجسد يتفجر حيوية ونشاطا ويجدد دماء الشباب، فجيل يحتضن جيلا لينهض من جديد).