مزحة إسمها كوستاريكا
نعيم عبد مهلهل
كوستاريكا وصلت صفوان وعادت ، والحجة ختمنا مريب في المطارات .
بابل حين تسمع تضرب على خدها .
وأور ستتأسف على شراء الموز منها .
فيما مملكة نينوى ستضحك على زمن كان جواز آشور بانيبال يذهب بالخيول الى مصر وما بعدها بدون تأشيرة ، واليوم ايها البلاد التي كان اسمها نحتا وختما ومعبدا واسطورة وجنائن معلقة يستعارون من ختمك وحجتهم أن المطارات حين ترى الجاب العراقي ستمتنع عن ختم جوازاتهم.
كوستاريكا اللاتينية الاتية من طوطمية بنادق وسيوف المستعمرون الاسبان ، تمتلك سجلا حضاريا وانسانيا جيدا حيث أُلْغِيَ جيش كوستاريكا دستورياً وبصفةٍ دائمة في عام 1949 وهي البلد الوحيد في أمريكا اللاتينية المدرج في قائمة أقدم 22 دولة ديموقراطية في العالم. وتعد كوستاريكا من أحسن دول أمريكا اللاتينية في مؤشر التنمية البشرية حيث احتلت المرتبة 69 على مستوى العالم للعام 2011. واعتبر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي كوستاريكا من أكثر الدول التي حققت تقدماً على مستوى التنمية البشرية في عام 2010. وأكّد أنّ كوستاريكا من بين أكثر الدول اهتماماً بالبيئة حيث توافرت فيها المعايير الخمسة التي أنشئت لقياس مستوى اهتمام الدول بالبيئة، حيث احتلت المرتبة الخامسة على مستوى العالم والأولى على مستوى الأميركيتين من حيث مؤشر الأداء البيئي للعام 2012.أعلنت حكومة كوستاريكا في عام 2007 عن خططٍ لجعل كوستاريكا أول دولةٍ خاليةٍ من ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2021 واحتلت المرتبة الأولى في مؤشر الكوكب السعيد عام 2009 ومرةً أخرى في عام 2012. ووُصفت بأنّها أكثر البلاد صداقةً للبيئة في العالم في عام 2009.
كل هذا ربما صنع لديهم شمخرة عدم الدخول ليلادنا التي هي اكثر قيمة في الارث الحضاري لولا ويلات الزمن الاغبر وتعاقب حروب الدبابات وقسوة هولاكو.
في الحقيقة الكوستاريكيون ثمة من دفعهم الى رفض الدخول عبر منفذ صفوان ،خديعة يشترك فيها قلة الخبرة لدى الاتحاد العراقي والوسيط الذي نظم المباريات الذي يدعى ريكاردو الذي لو بحثتم عنه لربما وجدتموه نصابا وادرك كيف يستغل حماس رئيس الاتحاد والعارفين من اعضائه بطبيعة العقد الذي كانت مقدمته النقدية 600 الف دولار .
والآن لا مباريات ولا 600 الف دولار . الكوستاريكيون عادوا الى قطر يتهيؤون الى المونديال ، ونحن خدعنا انفسنا وخدعنا فريقنا وخدعنا الجهور وعوضنا عن كل هذه بمباراة تجريبية ينقصها اولا الحماس واعتقد ان مدرب الفريق الجديد سوف لن يستفاد منها لعدم وجود خصم.
خدعة كوستاريكا في مزحة جديدة تصنع خيبة اخرى في الواقع العراقي .يتحملها الاتحاد اولا لأنه لم يعرف ان يختار ، وكان الامر عنده مستعجلا وحماسيا وتوقيته غير صائب.
عموما كوستاريكا حتى لن تعتذر ووعدتنا ان تأتي ثانية لتلعب في البصرة ولكن ربما بفريق مدرسي ،لأنها ستخرج من الادوار المونديالية الاولى واللاعبون محبطين.
نحن ايضا محبطون ،والسبب اننا خُدعنا. .