رشيد والبارزاني يشدّدان على العمل في حل المشاكل بين المركز والإقليم
مراقبون: زيارة رئيس الجمهورية لكردستان رسالة تضامن ورفض للقصف الإيراني
اربيل - فريد حسن
وصف مراقبون زيارة رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد الى اقليم كردستان، بانها رسالة تضامن مع الاقليم ورفض القصف الايراني الذي يسيء لسيادة العراق وحق الجوار. وقالوا ان (زيارة رشيد بعد يوم من قصف الاقليم ،تعبر عن التضامن ورفض القصف الايراني المتكرر على مدن العراق ، بوصفه انتهاك لحق الجوار والسيادة الوطنية)، مؤكدين ان (العراق وايران تربطهما علاقات تاريخية مهمة وحدود ممتدة من الجنوب الى الشمال ،ولاسيما ان الحكومات المتعاقبة في العراق تؤكد للمسؤولين الايرانيين ضرورة حل اي خلاف عبر الحوار واللقاءات المستمرة ،والابتعاد على لغة القصف ،كون المنطقة بحاجة الى وقوف الجميع لتحقيق الاستقرار وتثبيت ركائز الامن عبر التعاون والتنسيق المشتركين). واستقبل رئيس الاقليم نيجيرفان البارزاني، في مطار أربيل، رشيد، في زيارته الأولى لكردستان منذ توليه المنصب. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (البارزاني ورشيد عقدا اجتماعا في اربيل ،شددا خلاله على ان التفاهم المشترك بين أربيل وبغداد ،هو مفتاح الأمان والاستقرار في البلد، كما تبادل الجانبان الآراء بشأن أوضاع المنطقة بصورة عامة ومجموعة مسائل تحظى بالاهتمام المشترك)، واشار البارزاني الى ان (لدى الاقليم توقعات بأن تمارسوا من خلال الفرصة التي يتيحها منصب الرئيس، دوراً في حل المشاكل)، مؤكدا (استعداد ومساندة الاقليم الكاملين لحل المشاكل مع بغداد والعمل المشترك مع الحكومة الاتحادية في سبيل الأمان والاستقرار في البلد). من جانبه ، اعرب رشيد عن (أمله في العمل المشترك، بمساندة من القوى والأطراف السياسية كافة، على حل مشاكل أربيل و بغداد والمشاكل الأخرى للبلد عموماً، وعلى حفظ الأمن والأمان). وكشفت وزارة الخارجية في وقت سابق ،عن تنسيق عالي المستوى بين بغداد واربيل ،لمواجهة التحديات التي تطال السيادة. وقال المتحدث باسم الوزارة احمد الصحاف في بيان تابعته (الزمان) ان (العراق يرفض الاعتداء الأحادي الاستفزازي من قبل الجانب الإيراني على العديد من المواقع في الاقليم ، التي أدت إلى سقوط عدد من المواطنين العراقيين ما بين شهيد وجريح)، واضاف ان (الوزير فؤاد حسين، تلقى إثر البيان الذي صدر، اتصالاً هاتفياً من نظيره الإيراني، جرى خلال عرض أهم التحديات الأمنية)، واشار الى ان (حسين اكد ان العراق يدين وبأشد العبارات العمل الذي طال سيادته، ومثّل خرقاً سافراً لمبادئ حسن الجوار، ودعا الى أهمية اللجوء إلى الحوار، والتفاوض بشكل أكثر وضوحاً، تمنع عن الأراضي العراقية أي عمل عدائي آخر)،ولفت الصحاف الى ان (الجانب الإيراني يرى أيضاً أهمية الارتكان للحوار وإيجاد سبل واضحة تحدد التزامات مشتركة بين الجانبين). وتابع ان (العراق ملتزم ألا تكون أراضيه، ممراً أو مقراً لإلحاق الأذى بأي من دول الجوار). بدورها، أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، القصف الإيراني على الاقليم ، الذي أسفر عن وقوع عدد من الضحايا ، واكدت وقوفها مع العراق في جميع الإجراءات التي يتخذها في سبيل الحفاظ على أمنه واستقراره. وجددت الوزارة في بيان تابعته (الزمان) امس (تضامن الأردن مع حكومة العراق وشعبه، واستنكارها الاعتداء على سيادة العراق وأمن مواطنيه)، مشددا على (وقوفها إلى جانب العراق في جميع الإجراءات التي يتخذها في سبيل الحفاظ على أمنه واستقراره، معربةً عن أحر التعازي لأسر الضحايا والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين). وكانت ثلاث طائرات مسيرة ،قصفت مقرات حزب كوملة الإيراني المعارض في قضاء عربت التابع لمحافظة السليمانية، تزامن مع قصف آخر نُفذ بصاروخين استهدفا مقرا للحزب الديمقراطي الكردستاني الايراني في قضاء كويسنجق وناحية سيدكان في إدارة سوران المستقلة باربيل. وتبنى الحرس الثوري الإيراني عمليات القصف، وأشار إلى أنها (استهدفت مقار ما وصفها بجماعات ارهابية). ودان رئيس حكومة الاقليم مسرور البارزاني القصف، وقال إنه (يعد انتهاكاً لسيادة الإقليم).