إطلاق البطاقات الوقودية في بغداد والمحافظات وبسعر 150 ديناراً للتر الواحد

العراق يؤازر أوبك تحقيق توازن الأسواق وأسعار النفط تسجّل قفزة جديدة

بغداد - قصي منذر

اكد وزير النفط حيان عبد الغني ، ان العراق يؤازر ابويك في تحقيق توازن اسواق النفط العالمية ، وشدد على اعتماد ادق معايير الشفافية في تسويق النفط العراقي.

واكد خلال اجتماع تحديد تسعيرة النفط في تلقته (الزمان) امس (حرص العراق على التعاطي الواقعي مع التحديات التي تواجه السوق النفطية العالمية ، ونحترم اتفاق أوبك بلاس في تحقيق التوازن والاستقرار العالميين)، وتابع ان (سياسة العراق  تهدف الى رفع القيمة او العائد المالي لبرميل النفط وبما يحقق رغبات المنتجين والمستهلكين)، واشار الى ان (الوزارة تعمل على تحقيق أعلى الايرادات المالية عبر تسويق وتصدير النفط الخام دعماً للموازنة الاتحادية)، مبينا ان (الإيرادات المالية للنفط الخام تشكل 95  بالمائة من الموازنة).

معايير الشفافية

مشددا على (اعتماد أدق معايير الشفافية في تسويق النفط والايرادات المتأتية والتعاون مع منظمة الشفافية الدولية ، وتحديد سعر التسويق شهرياً ، بعد دراسة ومراجعة  التقارير والبحوث والتحديات المحيطة بالاسواق). وحددت الوزارة ، ارقام البطاقات الوقودية في بغداد والمحافظات وبواقع مئة لتر لكل عائلة وبسعر مدعوم يبلغ 150 دينارا للتر الواحد . وقالت الوزارة في بيان امس انه (أرقام البطاقات في محافظات البصرة رقم 10  وميسان رقم 7  وذي قار رقم 5 وواسط رقم 2  والنجف رقم 6  وكربلاء رقم 9  والمثنى رقم 4 وبابل رقم واحد والديوانية رقم 8 وديالى رقم 3) مشيرا الى ان (عمليات التجهيز بدأت منذ اول امس)، وتابع انه (تم اعتماد البطاقة الوقودية رقم 8 في بغداد لتجهيز النفط الابيض بين المواطني وبواقع مئة لتر لكل عائلة وبسعر مدعوم 150 دينار للتر الواحد)، ودعا البيان المواطنين الى (جلب البطاقة الوقودية المحددة مع المستمسكات الرسمية). وأعلنت شركة دانة غاز ،زيادة الطاقة الإنتاجية في الاقليم بنسبة 11 بالمئة.وذكرت الشركة في تقرير لها ان (صافي أرباح الشركة خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري ، ارتفع إلى 161 مليون دولار، بزيادةً نسبتها 64  بالمئة، مقارنةً بصافي أرباح معدلة خلال المدة ذاتها من العام الماضي بقيمة 98 مليون دولار، بعد استثناء مصادر الدخل الأخرى ومخصصات انخفاض القيمة)، واشار الى ان (تحقيق الارباح جاء مدفوعاً بارتفاع أسعار النفط والغاز، والتزامها المستمر بخفض التكاليف، إلى جانب الأداء التشغيلي القوي لعملياتها في الاقليم)، وتابع ان (إيراداتها للأشهر التسعة الأولى من العام الجاري ارتفعت بنسبة 24  بالمئة على أساس سنوي ،لتصل إلى 415  مليون دولار، مقارنةً بالاشهر التسع الأولى من عام 2021  في حين انخفضت تكاليفها التشغيلية بنسبة 7 بالمئة).

أسعار النفط

في غضون ذلك ، ارتفعت أسعار النفط، مع انحسار المخاوف من حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة، لكنها تتجه لتسجيل انخفاض أسبوعي بأكثر من 4 بالمئة بعد قفزة في حالات الإصابة بكورونا في الصين، أكبر مستورد للنفط، مما يهدد بضعف الطلب على الوقود. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 23  سنتا، أو 0.3  بالمئة، إلى 93.80  دولارا للبرميل ،لتواصل ارتفاعا 1.1 بالمئة بالجلسة السابقة. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 28  سنتا، أو 0.3  بالمئة إلى 86.75  دولار للبرميل، بعد صعودها 0.8  بالمئة في الجلسة السابقة. لكن منذ بداية الأسبوع، انخفض الخام الأمريكي بأكثر من 6  بالمئة، بينما هبط برنت نحو 5  بالمئة. وقال خبراء إن (أسعار النفط انتعشت مع انخفاض الدولار بعد أن أظهرت بيانات اول امس، اذا أن التضخم الأمريكي كان أضعف من المتوقع، مما حد من توقعات الرفع الحاد لأسعار الفائدة). ويعزز ضعف الدولار الأمريكي، الطلب على النفط لأنه يجعله أرخص للمشترين من حائزي العملات الأخرى.لكن الخبراء اكدوا ان (الخطر الذي لا تزال الصين تمثله على الطلب حد من مكاسب الأسعار، مع ارتفاع حالات الإصابة بكورونا  في قوانغتشو، وهي مركز تصنيع في البلاد، حيث طلبت السلطات من السكان العمل من المنزل). واضافوا أنه (إلى جانب العمل من المنزل، الذي يقلل التنقل والطلب على الوقود، ظل السفر عبر الصين ضعيفا، إذ يخشى السكان أن يعلقوا في مناطق الحجر الصحي). وكانت آمال في أن تخفف الصين سياسة عدم انتشار فايروس كورونا قد أدت إلى انتعاش النفط الأسبوع الماضي، لكن تصريحات مسؤولي الصحة هذا الأسبوع أوضحت أنهم سيواصلون التصدي بحزم لأي تفشي.