في المرمى
رحل درجال الوزير وبقى درجال الرئيس
علي كاظم
المناصب زائلة والكرسي دوار ويبقى فقط العمل والانجاز ،درجال الوزير ترك الوزارة والجميع اكد على انه نزيه اليد لكنه لم يستطيع محاسبة الفاسدين لان حيتان الوزارة محمية من الاحزاب وان درجال الوزير تاه بين عمل الوزارة والاتحاد فاضاع المشيتين .
كان المفروض في بداية عمله كوزير يقدم استقالته في مؤتمر صحفي او اثناء اجتماع مجلس الوزراء لانه لا يستطيع ان يستخدم صلاحيته كوزير نتيجة الضغوط من الاحزاب والنواب و يطلب من الحكومة ان تعطيه صلاحيات يستطيع من خلالها محاسبة الفاسد واعفائه من منصبه لكنه لم يفعل لان بهرجة المنصب والمصفحات والحمايات التي تركض امامه وخلفه جعلته يعيش زهوا المنصب والحياة وكان عليه ان يعلم انه جاء لاجل الكرة العراقية كونه احد نجومها المميزين ويكرس خبرته الرياضية لاجل الكرة العراقية المتعطشة للانتصارات والانجازات لكن منصب الوزير في العراق يغري حتى الاموات فما بالك بالاحياء الان رحل الوزير درجال وبقى الرئيس درجال فهو الان رئيسأ لجمهورية كرة القدم العراقية ويستطيع تصحيح المسار بعيدا عن ضغوطات وتاثيرات الاحزاب تابع لجمهورية الفيفا الكبرى التي تحكم كرة القدم العالمية وعندما يشعر رئيس الفيفا هناك تدخُل من الدولة في عمل جمهوريته في العراق أول شي يفعله هو كتاب تحذير من التدخل واذا تمادت الحكومة في تدخلها واعطت الاذن الطرشى للفيفا فحينها تتوقف الكرة العراقية عربيا ودوليا وهناك تجارب سابقة لحكومات تدخلت في عمل اتحاداتها المحلية وجاء الكارت الاصفر والاحمر من الفيفا فاستجابت الحكومة لقرار الفيفا الذي لا يُميز من اي محكمة او قاضي .
على الكابتن عدنان درجال ان يصارح نفسه قبل ان يصارح الاخرين بقرارات اتخذها وتبين فيما بعد انها قرارات خاطئة وليس عيبا ان يعترف الانسان باخطائه المتسرعة التي أدت الى خروج منتخبنا من تصفيات كأس العالم والمشاكل الاخرى التي عصفت في عمل الاتحاد العراقي وغيرها التي جعلت الجمهور العراقي غير راضي على مسار التصحيح الذي جاء به الكابتن عدنان درجال ليعلم الرئيس درجال ان منصبه كرئيس للاتحاد العراقي هو اكبر من منصب الوزير في الحكومة العراقية لان كرة القدم هي المتنفس الوحيد الشعب العراقي وقد يجهل المواطن العراقي البسيط اسم وزير التجارة او البيئة بل حتى وزير الدفاع لكنه بالتاكيد يعرف من هو رئيس اتحاد الكرة العراقية لاهميتها وتاثيرها على الشعب العراقي اتمنى منك ان تفتح صفحة جديدة مع الاعلام والمدربين والمعنيين بشؤون كرة القدم وتعقد مؤتمر صحفي يحضره الجميع بلا استثناء ويكون لقاء مصارحة ومكاشفة وتنفيذ وعود لا فقط كلام ينتهي مفعوله بعد انتهاء اللقاء .
واخر كلامي للكابتن عدنان ان الشخص الذي يُشخص عملك الاداري بحسن نية وقلب صافي هو افضل من الذي يمدحك لمصلحته الشخصية.