رشيد يناقش مع تونس آفاق تبادل الخبرات في مجالات التعليم والسياحة

العراق ودول العالم يبحثون عن حلول عقب تحذير من إنتحار جماعي على صعيد المناخ

شرم الشيخ - الزمان

استعرض العراق ودول في قمة المناخ العالمي كوب 27 الذي انطلقت اعماله في شرم الشيخ بمصر ، الكوارث المناخية التي تتساع وتيرتها وتزيد حدتها على نحو غير مسبوق في العالم ،وسط تحذير اممي من ان البشرية اما الخيار العمل معا او الانتخار الجماعي. وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال كلمة افتتاح القمة ان (الكوارث المناخية تتسارع وتيرتها وتزيد حدتها على نحو غير مسبوق يوما بعد يوم ،فما تلبث أن تنتهي كارثة في مكان ما ،حتى تبدأ أخرى في مكان آخر مخلفة وراءها ألاف الضحايا والنازحين والمصابين)، مؤكدا ان (ما تنتظره منا شعوبنا ،هو التنفيذ السريع والفعال والعادل). من جانبه ، قال رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان (يسرنا أن نوجه دعوة مفتوحة إلى الجميع للتعاون في إيجاد حلول تسهم في معالجة الخسائر والأضرار وخلق فرص نمو مستدام للبشرية في كل مكان)، واضاف انها (فرصة للابتكار وايجاد الحلول من خلال تنويع مصادر الطاقة)، واشار الى ان (الامارات اقل الدول في الكثافة الكاربونية وسنواصل التركيز على خفض الانبعاثات). بدوره ، قال الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال قمة قادة الدول والحكومات أن (البشرية أمام خيار التعاون أو الهلاك ،فإما يكون عهد على التضامن المناخي أو عهد على الانتحار الجماعي)، وتابع (نحن نسلك الطريق السريع نحو الجهنم المناخي ونواصل الضغط على دواسة السرعة)، مؤكدا ان (الأزمات الأخرى عابرة إلا أن المناخ مسألة حاسمة في عصرنا هذا ومن غير المقبول أن يتراجع النضال من أجل المناخ إلى المرتبة الثانية في سلم الأولويات)، مشددا على أن (ذلك يؤدي إلى تدمير ذاتي). في غضون ذلك ، اكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه (يسعى الى ممارسة الضغوط على الدول الغنية غير الأوربية، ولاسيما الولايات المتحدة والصين ، لتدفع حصتها في مساعدة الدول الفقيرة على مواجهة التغير المناخي)، واشار الى ان (يجب أن نحمل الولايات المتحدة والصين لتكونا على الموعد فعلا في مجال خفض انبعاثات غازات الدفيئة والتضامن المالي). وبسبب الحالة الملحة للمناخ، ينبغي ممارسة ضغوط قصوى على الدول لتعزيز مكافحة الاحترار ،برغم الأزمة المتعددة الجوانب والمترابطة التي تستحوذ على اهتمام العالم من حرب في أوكرانيا وأزمتي الطاقة والغذاء والتضخم الجامح والركود الذي يلوح في الأفق، إلا أن الدول لا تزال متّهمة بالتقصير في ما ينبغي عليها فعله لمكافحة الاحترار، بحسب خبراء ،الذين يكدون انه (ينبغي أن تنخفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 45 بالمئة بحلول العام 2030 لتكون هناك فرصة لتحقيق أكثر أهداف اتفاق باريس للمناخ المبرم العام 2015 طموحا ويقضي بحصر الاحترار بـ1,5 درجة مئوية مقارنة بالحقبة ما قبل الصناعية). ويرى الخبراء ان (التعهدات الحالية للدول الموقعة حتى لو احترمت في نهاية المطاف، ستؤدي إلى ارتفاع الانبعاثات بنسبة تراوح بين 5 و10 بالمئة، ما يضع العالم على مسار تصاعدي قدره 2,4 درجة مئوية في أفضل الحالات بحلول نهاية القرن الحالي). ويؤثر التوتر بين الصين وامريكا على مكافحة التغير المناخي. ويغيب الرئيس الصيني شي جيبينغ يغيب عن كوب27 في حين أنّ نظيره الأمريكي جو بايدن المنشغل بانتخابات منتصف الولاية ، سيمرّ على شرم الشيخ سريعًا في 11 تشرين الثاني الجاري. لكن يتوقع ان يلتقي الرئيسان الأٍسبوع المقبل في بالي خلال قمة مجموعة العشرين. على صعيد متصل ، جدد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد ، رغبة العراق في تعضيد العلاقات الثنائية مع تونس. وقال بيان تلقته (الزمان) امس  ان (رشيد، استقبل في مقر اقامته في شرم الشيخ، رئيسة الوزراء التونسية نجلاء بودن على هامش أعمال مؤتمر قمة المناخ العالمي ، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين من أعضاء وفدي البلدين)، واشار البيان الى ان (بودن قدمت تهانيها وتهاني الرئيس قيس سعيّد الى رشيد بمناسبة انتخابه، متمنية له الموفقية والنجاح في مهام عمله)، بدوره ، ثمن رشيد (تهاني الرئيس التونسي ، معرباً عن رغبة العراق في تعضيد العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون البنّاء وتبادل الخبرات في مجالات التعليم والسياحة والبيئة وغيرها).