الدهلكي يوجه نداءً عاجلاً  للقيادات الأمنية بشأن الخروقات في ديالى

موجة الجفاف تطيح بنصف إنتاج البرتقال

ديالى ــ سلام الشمري

وجه النائب عن محافظة ديالى رعد الدهلكي، نداءً عاجلا للقيادات الامنية بشأن الخروقات في المحافظة، محذرا من خطورة الصمت عن تلك الخروقات وتأثيرها على السلم المجتمعي فيها. وقال الدهلكي في بيان لمكتبه الاعلامي، وتلقته (الزمان) أمس، ان  (ديالى تعيش خلال هذه الفترة عموما ومناطق الوقف خصوصا تشهد تكرار خروقات امنية بشكل ملحوظ في وتيرة تثير مخاوف المواطنين اخرها محاولة خطف مواطن من اهالي قرية حد الاخضر وتبعها تفجير دور سكنية ومواجهات بين الجهات الخارجة عن القانون والقوات الامنية ادت الى استشهاد ضابط برتبة مقدم واصابة عدد من المنتسبين).

واضاف الدهلكي، ان (قرى تلك المناطق بدأت تشهد حالة نزوح من قبل الاهالي بسبب الخشية على انفسهم نتيجة سوء ادارة الملف الامني والتدخلات السياسية في اختيار القادة الامنين رغم وجود قوة كبيرة في قاطع العبارة لكن دون جدوى)، مشددا على  (اهمية ايلاء الملف الامني في ديالى اولوية قصوى في هذه المرحلة لضمان عدم اضاعة المكاسب التي تحققت خلال الفترة الماضية).

فيما قال عضو مجلس النواب عن محافظة ديالى مضر الكروي لـ(الزمان)، إن  (هجوم داعش الارهابي على دورية امنية للشرطة وسقوط ضحايا في منطقة الحد الاخضر ضمن حوض الوقف شمال شرق ديالى خرق امني خطير وهو يتكرر بين فترة واخرى في جغرافية زراعية هي الاقرب الى مركز المحافظة).

رسائل عاجلة

وأضاف الكروي، أنه  (وجه 3 رسائل عاجلة الى بغداد حيال امن ديالى تتضمن المطالبة بالتحقيق الفوري في اسباب الخروقات والسعي لبلورة خطط جديدة تعتمد بالأساس التقنيات الحديثة في الرصد وانهاء ملف الفراغات من خلال اعادة القرى الفارغة وضمان خطط غير تقليدية).

وأشار الى أن (امن ديالى جزء مهم وحيوي من امن المحافظات المجاورة ومنها بغداد واي خلل سيكون له اثر سلبي مباشر على بقية المناطق، مؤكداً بأن  (وضع المحافظة لا يتحمل خروقات دامية تحصد ارواح الابرياء).

والى قضاء بعقوبة مركز محافظة ديالى قال قائمقامها عبدالله الحيالي لـ(الزمان)، إن  (بعقوبة وبقية مدن ديالى شهدت ارتفاعاً لافتاً في معدلات سرقة الأسواق والأحياء السكنية ما أثار قلق الرأي العام خاصة مع تكرار السرقات).

واضاف الحيالي، أنه  (بغية احتواء حمّى السرقات تم اللجوء إلى 3 أدوات بشكل مباشر وهي تفعيل المفارز الأمنية الجوالة ليلاً وتوسيع دائرة كاميرات المراقبة ودفع الاهالي واصحاب المحال إلى نصبها بالإضافة إلى منح مكافآت مجزية لمن يبلغ أو يقدّم أي معلومات تقود إلى اعتقال اللصوص مع الحفاظ على سرية هويته).  وأشار إلى أن (السرقة نوع آخر للجريمة المنظمة والتي تثير القلق الشعبي)، مؤكدا بأن  (هناك خيوطاً مهمة تم الوصول اليها مؤخراً ربما تقود إلى تفكيك الشبكات التي كانت وراء عمليات السرقة الاخيرة).

فيما قال عضو الاتحاد المحلي للجمعيات الفلاحية قاسم حسن لـ(الزمان)، ان (موجة الجفاف عصفت بالجزء الاكبر من بساتين البرتقال في ديالى خاصة في محيط بعقوبة متوقعا انحسار الانتاج بنسبة 50  بالمئة خلال الموسم الحالي).

واضاف، ان  (بساتين البرتقال تقلصت في العقود الأربعة الماضية من 12  مقاطعة الى 6  مقاطعات زراعية فقط بسبب الحروب والاضطرابات الامنية والجفاف والآفات الزراعية)، مبينا ان (ازمة الجفاف الاخيرة تهدد بهلاك ما تبقى من بساتين البرتقال خاصة ضمن حوض الوقف وصولا الى العبارة وقراها).  واشار حسن الى ان  (من ميزات بساتين البرتقال انها تمتد لعقود طويلة واعادة احياء ما دمر منها يحتاج الى جهود وكلف مادية كبيرة لا يمكن توفيرها من قبل اغلب المزارعين ما يستدعي تدخل حكومي بهذا الاتجاه).

ومن جانب آخر قال مدير اعلام صحة ديالى فارس العزاوي لــ(الزمان)، إن  (فرق الرقابة الصحية بالتنسيق مع الاجهزة الامنية نجحت خلال الاشهر الاخيرة في احباط تسويق 5 شحنات غذائية فاسدة في اسواق ديالى).

واضاف العزاوي أن (كميات كبيرة من المواد الغذائية تم اتلافها وفق محاضر رسمية من قبل فرق الرقابة الصحية في ديالى)، مؤكدا ان (بعض ضعاف النفوس يحاولون ادخال المواد الفاسدة والتالفة وبيعها في الاسواق دون الاكتراث لخطورتها على الصحة العامة وامكانية ان تقود الى تفشي الامراض والاوبئة).

واشار الى ان (عشرات اللجان الرقابية شكلت في الاسواق داخل الاقضية والنواحي من اجل تعقب المواد الفاسدة).

وفي سياق متصل قال مدير اعلام الدائرة فارس العزاوي لــ(الزمان)، ان  (الدائرة تعد تقريرا سنويا عن ملف نزوح الاطباء والذي برز بعد 2006 بسبب الاضطرابات الامنية الدامية في بعقوبة وبقية مدن ديالى ولجوء بعضهم الى كردستان او مناطق الجنوب والوسط)، لافتا الى ان  (المئات من الاطباء غادروا المحافظة في تلك الحقبة الصعبة).

وأضاف العزاوي ، أن  (تقرير 2022  كان خاليا من اي نزوح لأي طبيب في عموم مناطق ديالى وهذا الامر تكرر للعام الرابع على التوالي خاصة مع الاستقرار الامني في اغلب المناطق)، مبينا ان  ( 3 اسباب مباشرة كانت وراء نزوح الاطباء ابرزها الاضطرابات الامنية واستهداف الارهاب للكفاءات بالإضافة الى اعتداءات بعض ذوي المرضى).

هجرة الكفاءات

واشار الى ان ( 90  بالمئة من الكفاءات الطبية التي هاجرت ديالى عادت من جديد في السنوات الاخيرة وهذا مؤشر ايجابي كان له اسهامات في تحسين الخدمات بشكل عام).

وفي الجانب الزراعي قال عضو الاتحاد المحلي للجمعيات الفلاحية قاسم حسن، لــ(الزمان)، ان (موجة الجفاف عصفت بالجزء الاكبر من بساتين البرتقال في ديالى خاصة في محيط بعقوبة متوقعا انحسار الانتاج بنسبة 50  بالمئة خــــلال الموسم الحالي). 

واضاف حسن ، ان  ( بساتين البرتقال تقلصت في العقود الأربعة الماضية من 12  مقاطعة الى 6  مقاطعات زراعية فقط بسبب الحروب والاضطرابات الامنية والجفاف والآفات الزراعية)، مبينا ان  (ازمة الجفاف الاخيرة تهدد بهلاك ما تبقى من بساتين البرتقال خاصة ضمن حوض الوقف وصولا الى العبارة وقراها).

واشار حسن الى ان  (من ميزات بساتين البرتقال انها تمتد لعقود طويلة واعادة احياء ما دمر منها يحتاج الى جهود وكلف مادية كبيرة لا يمكن توفيرها من قبل اغلب المزارعين ما يستدعي تدخل حكومي بهذا الاتجاه).

الى ذلك اعلن مدير زراعة ديالى اياد ذياب احمد الجبوري ، عن ( انطلاق حملة المكافحة الجوية المجانية على النخيل للجيل الخريفي باستخدام الطائرات العسكرية لمكافحة البؤر المصابة في المحافظة.

وقال الجبوري لــ(الزمان)،  انه (بتوجيه ورعاية وزير الزراعة المهندس محمد كريم الخفاجي واشراف مدير عام دائرة وقاية المزروعات حسن مؤمل ليلو، ان كوادر وقاية المزروعات باشرت بتجهيز الطائرات بالمبيدات والذي شمل مناطق وقرى قضاء بعقوبة وبساتينها بالمكافحة وبمبيدات من مناشئ رصينة). 

واضاف الجبوري،  ان  (زراعة ديالى سخرت جميع الامكانيات لإنجاح الحملة وبمساندة دوائر الماء والدفاع المدني في المحافظة).

كما بين مدير قسم وقاية المزروعات علي عبدالله  لـ(الزمان)، ان (المساحة التي رشت بلغت ما يقارب الخمسة الاف دونم بمبيد تريبون فرنسي المنشأ)، لافتا الى ان ( الحملة تأتي ضمن نشاطات وزارة الزراعة التي تنفذها الملاكات الفنية والهندسية لدائرة وقاية المزروعات باستخدام مبيدات صديقة للبيئة وآمنة على الانسان والحيوان ويمكن جني واكل الثمار بعد مرور 24 ساعة).

واخيرا قال مدير ناحية بهرزالتابعة لقضاء بعقوبة نزار اللهيبي لــ(الزمان)، إن (اكثر من 70  تل اثري تعود لحقب تاريخية مهمة خاصة مملكة اشنونا تقع ضمن قاطع بزايز بهرز ومحيطها تم شمولها بالمتابعة الامنية من اجل منع وصول السراق).

وأضاف اللهيبي، ان (اغلب التلال لم يجري تنقيبها حتى الان ونأمل ان تكون هناك فرق مختصة تعمل على كشف ما تتضمنه من اثار خاصة وانها مأوى لمملكة اشنونا التي برزت في الالف الثاني قبل الميلاد).