الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
أبالسة الأنس بين اليوم والأمس

بواسطة azzaman

أبالسة الأنس بين اليوم والأمس

حسين الصدر

 

-1-

عمليات بيع الضمائر والذمم ليست بجديدة فقد جاء في التاريخ :

ان معاوية بذل لِسَمُرة جندب مائة ألف درهم حتى يروى أنَّ قوله تعالى :

" ومن الناس من يعجبك قوله .. "

البقرة / 204

نزلت في عليّ ( عليه السلام )

وان قوله تعالى  :

( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله )

البقرة / 207

 نزلت في ابن ملجم المرادي فلم يقبل ، فَبَذَلَ له مائتي ألف درهم فلم يقبل،

فَبَذل ثلاثمائة الف فلم يقبل ،

فبَذَل اربعمائة ألف فقبل .

-2-

ومخطئ مَنْ يعتقد أنَّ السماسرة الأوغاد قد انتهوا من صفقاتهم..!!

وقد حوّل الكثيرُ مِنْ سياسي الصُدفة ولاءاتِهم بعد أنْ حُوّلت لهم الملايين من الدولارات .

والقائمون على الجيوش الالكترونية هم المصداق البارز لبيع الذمم والضمائر لجهات وأطراف لا تريد الخير للعراق ولا لشعبه .

-3-

وسَمُرة بن جندب كان على شرطة ابن زياد ، وكان يحرض الناس على الخروج الى الحسين (ع) وقِتالِهِ .

وفي هذا التحريض على قتال الحسين تبرز الهُوية الحقيقية له بعد أنْ كان ممن يتستر بالدين ويخادع المسلمين .

-4-

ولقد كان متعسفاً في استعمال الحق فقد كان يملكُ نَخْلَةً  في بستانٍ لرجل من الأنصار ،

وكان منزل الانصاري بباب البستان ، فكان يمر به الى نَخْلَتِه مِنْ دُون استئذان فكلّمه الانصاري أنْ يستأذن اذا جاء فأبى، فلما تأبى جاء الانصاري الى رسول الله (ص) وشكا اليه ما يلقاه من ( سَمُرة بن جندب) وخبّرهُ الخبر

فأرسل الرسول (ص) مَنْ يُخبرُهُ بقول الانصاري وشكواه منه وطلبه الاستئذان اذا أراد الوصول لنخلة ورفضه لذلك، فعرض عليه ان يبيع النخلة فأبى ايضا، ووعده إنْ قبل بان يكون له ( عذق مدلل ) في الجنة فأبى أيضا ،

فقال الرسول (ص) الانصاري :

" اذهب فاقَلعْها

وأرمِ بها اليه

فانّه لأضرَرَ ولا ضِرار " .

لا مكان للاعنات والاجحاف في شريعة سيد المرسلين (ص)، ولن ترضى بالضرر والاضرار على الاطلاق .

وهذا هو الوجه المشرق للاسلام في ابهى صوره وأحلاها.

Husseinalsadr2011@yahoo.com

 

 

 

 

 

 


مشاهدات 671
أضيف 2022/10/22 - 12:27 AM
آخر تحديث 2024/07/18 - 3:32 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 332 الشهر 7900 الكلي 9369972
الوقت الآن
الخميس 2024/7/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير