بعد عام على نهاية الانتخابات
مشتاق الربيعي
بعد مرور عام كامل على انتهاء الانتخابات بالعراق والى الان لم تشكل الحكومة وذلك بسبب المصالح والمنافع الحزبية والشخصية التي طغت على مصلحة البلاد والعباد ولا نعلم الى اين ذاهبين بالعراق سياسو الصدفة بالحقيقة العملية السياسية بالعراق بائسة ومبنية على اساس عرقي وطائفي وعلى سياسة التهميش والاقصاء ونتيجة ذلك وصل العراق الى مرحلة الانسداد السياسي ومن المتوقع يحصل هذا والعراق بحاجة الى حكماء وعقلاء ومن لديه حنكة سياسية وليس مثل سياسو الامس والبارحة حيث البعض منهم يلوح الى انتخابات مبكرة والبعض الاخر يطالب بحل المجلس النيابي بالحقيقة هذا فقط ليس حلا العراق بحاجة الى تغييرات جذرية وملموسة مثل تغيير قانون الانتخابات وتغيير بعض فقرات الدستور ان لم يجري ذلك هذا ليس حلا وسوف يستمر العزوف عن الانتخابات ويزداد الامر تعقيدا كون القانون الحالي والسابق الخاص بالانتخابات بعيد كل البعد عن تطلعات الشارع العراقي ينبغي ان يكون العراق برمته بدائرة انتخابية واحدة وليس مثلما معمول به الان وكافة بلدان ألعالم لا يوجد فيها قانون للانتخابات مثل العراق كون مخصص للفاسدين والمفسدين وبنفس الوقت يوجد ازمة السلاح المنفلت ينبغي ان تنتهي قبل فوات الاوان كونه قنبلة موقوته بالشارع العراقي وماحدث في الثلاثون من اب الدامي يجب ان لا يتكرر كون الدم العراقي مقدس واثمن من مقاعد مسؤولي البلاد ينبغي من الدولة ان تعمل على حصر السلاح بيد ألدولة وانهاء كافة المظاهر المسلحة من الشارع العراقي والغريب بالامر ان هذه الاحزاب هي من بيدها زمام الامور بالبلاد منذ الاطاحة بالنظام البائد والى يومنا هذا ومعظمها الان تمتلك اجنحة مسلحة ووصل بهم الحال الى لغة التهديد والوعيد عبر مختلف وسائل الاعلام ينبغي ترك كل ذلك حفاظا على قدسية الدم العراقي وعلى مصلحة البلاد العليا واللجوء الى الحوار كون نخشى ان يتحول عراقنا الحبيب الى حمامات دماء بسبب انانية هذه الاحزاب وحبهم للسلطة