إنجاز حفر بئر جديد في حقل الناصرية

خبير لـ (الزمان): إتفاق خفض الإنتاج يدعم توازن السوق النفطي

بغداد - قصي منذر

عد خبير نفطي ، قرار اوبك بخفض انتاج النفط لا ينطوي على التهديد ويدعم جهود اعادة التوازن للسوق العالمية ،ورجح تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة ودول المنظمة ،عقب رفضها دعوة الرئيس الامريكي جو بايدن ،الى زيادة انتاج الخام وسد نقص الوقود في اوربا التي متوقع ان تواجه شتاء قاس بسبب الازمة الاوكرانية التي يثير استمرارها مخاوف العالم. وقال بيوار خنس لـ (الزمان) امس ان (قرار اوبك ودول بلاس في تخفيض التصدير،لاينطوي على التهديد ، بقدر ما سيؤدي الى استقرار الاسواق وتقليل الضغوطات الروسية في مجال الطاقة علي دول الاتحاد ، كما سيخلق بيئة محايدة الى حد ما تحمي المنطقة والعالم من نشوب حرب كونية وان كانت خاطفة، لكنها اذا استمرت ستحرق الجميع)، واضاف ان (مصادر الطاقة المتمثلة بالنفط والغاز ،تظهر مع مرور الزمن اهميتها في ادامة وتعميق الصراعات  التي تولد منها تحالفات دولية لا تنسجم مع مفهوم النظام العالمي الجديد، مما يزيد ابعاد تداعيات الحرب الاوكرانية ، ولا سيما بعد التدخل الامريكي وزيادة الضغوطات علي دول الاتحاد الاوربي التي تعتمد بعضها على اكثر من 90 بالمئة على الغاز والنفط الروسيين)، وتابع ان (هذه الدول تستشعر المخاطر والتهديدات او اعمال تخريبية او توقف توريد النفط الخام والغاز الطبيعي الى دول الاتحاد، الامر الذي سيدخل اغلب دول اوربا في ظلام دامس ،ومواجهة شتاء قاس)، واوضح خنس ان (الحرب الروسية الاوكرانية قد تنتهي بحرب تهدد العالم اجمع ، ونطالب الدول بالعمل علي التهدئة وتأمين منابع وطرق امدادات النفط والغاز الي الاسواق العالمية)، واستطرد بالقول ان (احدى اهم اهداف زيارة الرئيس الامريكي جون بايدن  الى السعودية واللقاء بقادة دول حوض الخليج ،هو لدعوتهم الى زيادة طاقة التصدير بهدف تقليل الاعتماد علي النفط الروسي، الا ان الاجتماع اوبك الاخير قرر تخفيض التصدير بمقدار مليوني برميل يوميا ، مما ادي الى رفع اسعار الخام ، وهذا ما يقلق الولايات المتحدة ، وتوقع حصول تغييرات وتعير صفو علاقات الولايات المتحدة مع دول اوبك ،ومنها السعودية)، ولفت الى ان (الضغوطات الامريكية على دول منابع النفط والغاز تهدف الى زيادة تصدير النفط لسد النفص الذي قد يحصل في اوربا ،ومتي ما قررت روسيا قطع تصدير النفط والغاز عن دول الاتحاد ،فذلك سيعمق ازمة الحصول على الطاقة). وكان الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط ،هيثم الغيص ،قد اكد أن قرار أوبك بلاس خفض حصص إنتاج النفط لا يتضمن أي رسائل لأحد، بعد التوتر الذي تسبب فيه بين السعودية والولايات المتحدة. وقال الغيص في تصريح امس (نحن لا نوجه رسالة إلى أحد، اتفاقنا مبني على أسس ودراسات وبيانات فنية بحتة ليس فيها رسائل اقتصادية ولا سياسية ولا غيرها)، واشار الى ان (العالم مقبل على مرحلة ركود اقتصادي، وبالتالي هذا له انعكاس مباشر على الطلب على النفط كما في الصين)، وتابع أن (القرار لا يستهدف الوصول الى سعر معين، فبالعكس شاهدنا ان الأسعار انخفضت بعد اجتماعنا، لأن المنظمة لا تتحكم بذلك ،وإنما هناك جهات أخرى تتحكم في أسعار كل السلع ومن ضمنها النفط، وهي البورصات كما في لندن ونيويورك). وجاء رد الغيص ،على اتهام واشنطن لأوبك بلاس، بالانحياز لموسكو. وانجزت شركة الحفر في وزارة النفط، حفر البئر النفطية ناصرية 51  في محافظة ذي قار،واكدت حفر واستصلاح 131  بئراً في الحقول النفطية خلال العام الجاري. وقال مدير عام الشركة باسم عبد الكريم ناصر في تصريح امس إن (الملاكات الفنية والهندسية في الشركة أنجزت حفر البئر 51 وبعمق 2109  مترات، ضمن العقد المبرم مع شركة نفط ذي قار لحفر 20  بئراً نفطية في حقل الناصرية النفطي بالتعاون مع شركة وذر فورد لتقديم الخدمات النفطية)، مؤكدا ان (عمليات الحفر جرت باستخدام جهاز الحفر  46  اي دي سي ذي القدرة الف حصان)، ولفت الى ان (البئر الرابع الذي تنجزه الشركة ضمن المشروع)، واستطرد بالقول ان (الشركة أنجزت خلال العام الجاري، حفر واستصلاح 131  بئراً نفطية، في الحقول النفطية المحلية)، مؤكدا ان (الشركة تمتلك 43 جهاز حفر واستصلاحاً من ضمنها 30  جهازاً حديثاً تتراوح قدرته بين 500  الى ثلاثة الاف حصان).