العقاري يحدّد شروط إقراض مئة مليون دينار لشراء دار سكن

خبير: مسوّغ البنك المركزي بشأن الدولار غير مقنع

بغداد - ابتهال العربي

رأى خبير اقتصادي ، وجود مشكلة في نافذة بيع العملة التي يؤكد البنك المركزي انها وراء ارتفاع الدولار ،مسوغ غير مقنع. وعزا الخبير باسم الحسني في بيان تابعته (الزمان) امس (الاسباب الحقيقية للأزمة الحالية المتعلقة بأرتفاع سعر الدولار وانخفاض الدينار الى قرار الجانب الامريكي الذي اتخذ قرارا منذ اكثر من سنة بتقليل شحن الدولار الكاش الى العراق لأستغرابهم من الحاجة اليه بشكل كبير دون وجود مؤشر لعمليات تجارية مصرفية مع القطاعات الخاصة)، واضاف (وجود اموال كبيرة من الدينار المتآتية عن عمليات الفساد على شكل كاش يحاول اصحابها تحويلها الى الدولار لغرض التهريب في ضوء ان الدينار ليس من عملات التحويل الخارجي ،ولاسيما بعد كشف عمليات الفساد والسرقات الاخيرة بالتريليونات )، واشار الى ان (هناك مخاوفا من بعض الاحزاب والسياسين واصحاب النفوذ والاموال الكبيرة من ان الوضع في العراق اصبح غير مستقر ،ووجود رغبة للجوء الى بيع الموجودات من عقارات وغيرها مقابل عملة الدولار )، وتابع انه (في ظل الالحاح الشديد من قبل الشارع وجهات حزبية وحكومية لتخفيض سعر الدولار ولعدم رغبة المصارف الاهلية المرتبطة بذلك، تسعى الى سحب الدولار من السوق لغرض تمديد الفجوة مابين السعر الرسمي وسعر السوق بالشكل الذي يجعل البنك المركزي غير قادر على الرجوع الى الوراء في تحديد سعر الصرف، وبالنتيجة يصبح موقف الحكومة اذا كانت جادة في برنامجها الإصلاحي صعب جدا، فضلا عن وجود استهداف سياسي لمنع الاستقرار وتحريك الشارع)، واستطرد بالقول ان (الاسباب التي عزاها البنك المركزي الى بعض المشاكل التقنية تتعلق بالمنصة الخاصة بالمزاد هي اسباب غير مقنعة).

إجراءات عاجلة

وأطلق البنك المركزي  ، حزمة من الإجراءات العاجلة لتحسين أداء المعاملات المتعلقة بالدولار بعد أسابيع من ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الدينار ،وسط أجواء من القلق في الشارع بعد فقدان الامل في عودة سعر الصرف الى ماكان عليه قبل سنتين .في حين تجري عملية جمع تواقيع نيابية لعقد جلسة استثنائية بشان اسعار صرف الدولار. وقال مصدر نيابي إن (الجلسة البرلمانية الاستثنائية بخصوص ارتفاع أسعار صرف تهدف لمعرفة الاسباب الحقيقية وراء الارتفاع ومحاولة الوصول الى حلول واقعية، لكن لا يوجد اجماع نيابي كامل حول ذلك). وكان البنك قد اكد في بيان تلقته (الزمان) امس ان (هذه الإجراءات من شأنها أن تعيد سوق العملة الأجنبية إلى وضعه الطبيعي)، واضاف انه (تقرر السماح للمصارف المشاركة في نافذة بيع وشراء العملة الأجنبية، شراء أية مبالغ بالعملة الأجنبية وإيداعها لدى هذا البنك بحسابات تستخدم لأغراض التحويل الخارجي، وتدفع عن تلك الأرصدة فوائدعوائد بحسب ما يقرره هذا البنك)، مؤكدا (تسهيل تمويل تجارة القطاع الخاص من خلال المصارف المحلية، وتلبية طلب التحويلات الخارجية من خلال تعزيز أرصدة المصارف لدى مراسليها بعملات أخرى، فضلًا عن عملة الدولار واليوان الصيني و اليوروو الدرهم الإماراتي والدينار الأردني وغيرها)، لافتا الى (فتح منافذ لبيع العملة   في المصارف الحكومية للجمهور لأغراض السفر والعلاج و الحج العمرة والدراسة وغيرها،على وفق ضوابط بيع وشراء العملة الأجنبية، فضلًا عن تلبية طلبات زبائن تلك المصارف لأغراض تمويل التجارة الخارجية)، وتابع انه (تم تخفيض سعر بيع الدولار للمستفيد حامل البطاقة التي يستخدمها أثناء السفر أو تسديد مشترياته عن طريق الإنترنت، ليكون بسعر 1465 دينارا للدولار بدلاً من 1470 دينارا ، وسيتم بيع الدولار لشركات الدفع الإلكتروني للغرض أعلاه بسعر1455 دينارا للدولار بدلاً من 1460 دينارا).  من جهة اخرى، اصدر المصرف العقاري ،آلية التقديم والمستمكات المطلوبة للتقديم الى قروض 100 مليون للشراء دار سكني. وقال المصرف في بيان امس ان (المســــتمسكات المطلوبة للتقديم على القروض هي استمارة التقديم عن طريق الانترنت و سند العقار نموذج 25 جديد باسم البائع وخارطة تثبيت حدود  وفتح بيان في دائرة التسجيل العقاري)، داعيا الى (ارفاق مستمسكات البائع والمشتري مع صورتين لكل منهما وعقد البيع والشراء مصدقا معزز بتأييد دائرة الموظف المقترض او كفيله ).