مبارك النجاح لسعد البزاز
مالك الدليمي
وانا اتابع احتفالات المسلمين في ذكرى ميلاد سيد الكائنات محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم التي تناقلتها وسائل الاعلام كافة ومنها قنوات التلفاز ولعل الشرقية، ابرزها فكانت لي وقفه مع ما نقله مراسل الشرقية من داخل مدينة الاعظميه حيث جامع ابي حنيفة النعمان رضي الله عنه والشيخ عبد القادر الكيلاني رضي الله عنه كانت الفرحة غامرة والقلوب عامرة بالايمان والامل، وان الدنيا لا تزال بخير تقرأها في وجوه الاطفال وهم يرددون اناشيد المديح التي يطلقها الرجال والنساء في ذكر الحبيب المصطفى الشفيع الامين وفجأه يظهر رجل الاحسان الحاتمي والد الفقراء سعد البزاز صاحب الاقوال والافعال ليطلب الى مراسل الشرقية الرائع ان يخبر اهله واحبابه ( انهم يؤمرون لا يطلبون)، يا لروعتك يا اخي وزميلي الذي اعتز به نعم انني اقول هذا لأنني انتظرت ان يبدأ احدا غيري في هذا المقال، لأنني ازعم بأنني الذي تعرفت عليك منذ نحو خمسين عاما عندما قدمك لنا استاذنا الكبير المرحوم باسم البزاز في شارع المغرب عصر يوما تشريني جميل لي ولزملائك في مجلة صوت الطلبة فأستقبلناك بأبتسامات بريئة وكذلك فعلت ومنذ تلك اللحظة وجدت فيك نشاطا من نوع خاص فيه اصرار على تحقيق هدف مشروع قرأته في عينيك، نعم والله على ما اقول شهيد. ودارت الايام وافترقنا بحكم متطلبات الحياة والدراسة وكنت اتابع نجاحاتك في الصحافة والاعلام التي لم ابتعد عنها رغم عملي الاكاديمي، بعد عودتي من الدراسة في فرنسا وكان لك دور كبير في مؤسسات اعلامية كالاذاعة والتلفزيون والجمهورية ووكالة الانباء العراقية ولقاءاتك الصحفية المتميزة مع العديد من رؤساء الدول والشخصيات السياسية والاعلامية وكتاباتك المملؤة بالتحليل الصائب والتفاؤل بالمستقبل، نعم لقد نجحت يا سعد انه نجاح لكل الاعلاميين في العراق وانها اوسمة على صدور كل الفريق الذي يعمل معك بدءا من اخي الدكتور احمد عبد المجيد والاستاذ فاتح عبد السلام ولكل اصحاب اطراف الحديث والحصاد واهل المدينة وكلام الناس وظهيرة الجمعه ومانشيت احمر وصباح الشرقية. مبارك للصحفيين ومبارك للرواد الذين زرعوا في سعد وامثاله معنى الاعلام المعطاء، الاعلام الفعال الذي يدخل قلوب الناس بدون استئذان، انها مدرسة سعد البزاز التي نباركها والتي سيكون لها شأنها بين مؤسسات الاعلام العربية والعالمية بأذن الله تعالى وجهود الخيرين والمنصفين . فلنرفع القبعات لكل مبدعيها ولنمد عقولنا واقلامنا وافكارنا لدعم مشاريعها لأنها منا ولنا .