تشرين ثورة الحق ستبقى
مظفر عبد العال
يتوهم كل من يحسب ان تشرين قد انطفئ نورها وبان تقديرات استمرارها وتصاعدها تقاس بالاعداد التي خرجت بذكرى انطلاقتها ،في الاول من شهر تشرين دون ان يفهم بان تشرين لم ولن تكن يوما من الايام هي مناسبة عارضة يلتقي بها العراقيين من اجل النزهة بل انه استذكار لتضحيات كبيرة قدمها شباب العراق بلغ 800 شهيد والاف مؤلفه من الجرحى والمعاقين العوق التام ، اذن اصبح من الواجب ان يتوقف الشعب عند هذه المناسبة بكل اجلال واحترام ، وياتي هنا السؤال الاتي هل ان تشرين سوف يتوقف دورها الوطني على الاستذكار والاستنكار لافعال واعمال الحكومات المتعاقبة ؟، ومؤكد ان الجواب على هذا التساؤل هو ان تشرين كما يقول اصحابها والمنظمين للمظاهرات وقناعة العراقيين وثقتهم بهم بدات الان وان ما خرجت من اعداد في ذكراها الثالثة ماهي الا رمزية اما حقيقة تشرين فانها راسخة في ضمائر الثوار وكل العراقيين الشرفاء بمعنى ان تشرين لايمكن ان تختصر بما خرج من الجماهير في هذه المناسبة بل ان تشرين فعل ورد على تصرفات الحكومات التي توالت على حكم العراق وهي رافضة بالتمام والكمال للعملية السياسية بعد يئس العراقيين من هذه العملية ، واذا كانت الانتخابات التي تمت واستقالة السيد عبد المهدي هو مطلب تشريني فات ما تحقق لا يلبي مطالب ثوار تشرين وان مطالبهم، ستبقى هي مطالب الشعب واذا كان قد اخذ على ثوار تشرين تشتتهم واختلافهم بالاستعداد للاحتفال بذكرى انطلاقة تشرين واتخاذ موقعين للاحتفالات في بغداد بمكانين مختلفين ، وهما ساحة النسور. والتحرير فان ممثليهم برروا ذلك بشكل مقبول وهو ان الاحتفالات يمكن ان تكون في اي مكان يختاره المحتفلين بالمناسبة وان احتفالاتهم في بغداد والمحافظات الاخرى لا يشكل خللاً في معاني الاستذكار بل يعمقه ويفسح المجال للجميع بالاحتفال والتعبير عن رايه