مفاجآت إنتفاضة تشرين ثورة التك تك

قاسم حسين صالح

شهدت تظاهرات تشرين حالة غير مسبوقة في تاريخ العراق السياسي،اطلق عليها العراقيون (ثورة التكتك). والتكتك..عربة بثلاث عجلات ظهرت في بغداد اولا بعد 2003  بسبب اغلاق شارع الرشيد،وظهور فئة من شباب مستلبين مسحوقين مطحونين وجدوا فيها وسيلة للحصول على قوتهم اليومي.

وحدث أن القوات الامنية اطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين، فانتخى اصحاب التكتك ونقلوا المصابين مجانا الى المستشفيات،وقاموا بدور بطولي في اسناد المتظاهرين وتعرّض عدد منهم الى الاستشهاد والاصابات واحتراق عرباتهم..اليكم بعض المواقف:

- قامت فتاة عراقية بنزع قلادتها الذهبية واعطتها لصاحب تكتك احترقت عربته وهي تبكي.

- تبرع المتظاهرون،بوقت وجيز، لصاحب تكتك احترقت عربته بما يعادل اربعة اضعاف سعرها.

وصفت صحفية ما شاهدته،بقولها: (وجدت الفقير التقي النقي المكتفي بقناعته لحب الوطن، فاض كرمه بعمله المجاني لانقاذ المصابين،وجاد بنفسه من اجل حياة الغير).

- فتيات اخذن يهزجن بساحة التحرير: (لو صاحب تكتك لوما اتزوج!).

وبها صار اصحاب التكتك (ايقونة الشخصية العراقية في تشرين)،وأن (الذين جاءوا بالهمرات سنهزمهم بالتكتك)..وقد تشهد الأيام نصب هيكل تذكاري لهم بساحة التحرير،او فوق المطعم التركي..ايقونة ملجأ ثوار تشرين،كنا دعونا اليه.. وستحقق بعد 2022. ويومها، كتبنا اصبوحة(سيأتي يوم تكون فيه اجمل زفة عرس..بـ(التكتك)،من تفعلها لها منّي..محبس ذهب)..وقد فعلتها جميلة رائعة في ساحة التحرير وأخرى في بابل.

الجميل الذي يدعو الى التباهي ان هذه (الأيقونه) عادت في تظاهرات (28  ايلول 2022) تنقل المصابين من المتظاهرين على جسر الجمهورية.

تحيات العراقيين لكم.. يا نشامى التك تك!