صرخة فائق زيدان هي التحذيرية الأخيرة

سمير عبيد

1-نعتبر ماقالة رئيس مجلس القضاء العراقي الاستاذ فائق زيدان أمس هو بمثابة (الصرخة التحذيرية الأخيرة ) للطبقة السياسية الحاكمة .وخصوصا باطرافها المعزولة عن الواقع والتي لا تعلم  اين تمضي الامور في العراق والمنطقة. وجاءت صرخة تحذيرية بغطاء دبلوماسي الى الذين يصرون على تشكيل الحكومة وهم بعيدين عنها !

2- فالذي طالب به السيد زيدان هو بيت القصيد وعندما لمح الى ضرورة ( تعديل الدستور ، والى ضرورة حل البرلمان بالطريقة التي درجت في الدستور) فالذي أشر اليه زيدان بشجاعه

ان هناك فقرات ومواد في الدستور هي بيت الداء ، وان هذا البرلمان بدورته الحالية بات لا ينفع ولا يتماشى مع مصلحة الشعب .لأنه ارتكب خروقات وتجاوزات دستورية كثيرة . وان نواب البرلمان نسوا واجبهم الاصلي وهو  خدمة الشعب .وباتوا جيوش تدافع عن الاحزاب والحركات والزعامات السياسية. وهذا خروج عن واجباتهم .بحيث يفترض حتى محاسبة النائب الذي يخرج في وسائل الاعلام ويدافع عن حزبه وتحالفه وزعامته في الايام والمرحلة المقبلة. وهذا هو منطق الدول الديموقراطية في العالم  ك!

وهنا نسأل !

تعديل فقرات

1-اذا حُلَّ البرلمان فمن يعدل قانون الانتخابات؟

2-ومن يعطي  موعدا للانتخابات المبكرة القادمة؟

3-ومن يزيل الالغام من الدستور العراقي من خلال تعديل الفقرات المفخخة ؟

فهنا اذن لابد من :

أ:-ولادة حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة ( وهنا الحكومة جاهزة) وفقط يُغير عنوانها من تصريف اعمال الى انتقالية ( ويحق لرئيسها الكاظمي بتغيير وزراء فيها ) لتقوم بالمطلوب !

ب:- وهنا  لابد من  راعي يوجه ويراقب الحكومة الانتقالية نيابة عن الشعب . اذن لا يوجد غير  ( القضاء الاعلى ) ليكون المشرف على الحكومة وعلى المراحل المطلوبة وعلى العملية الانتقالية برمتها 

( وهذا ما تكلمت به أنا عبر الفضائيات قبل اشهر  .وعندما قلت سوف تأتي مرحلة القضاء والتي سيكون فيها الراعي الاعلى للفترة الانتقالية بدعم دولي وأممي ) وهذا ماسوف يحصل في العراق وهو افضل الطرق وأسلمها !

ج:- فعلى الجميع استيعاب صرخة وتحذير ونصح السيد فائق زيدان لانها نصيحة ذهبية وقبل فوات الأوان. لأن القادم لا يشبه الحاضر. والقضاء السابق ليس كالقضاء القادم والذي سوف يتسم بالصرامة والقانون ومنع التجاوز والاعوجاج.. واعداد مرحلة الحساب والسؤال بدعم دولي وأممي ( اي سوف تتضاعف الحماية والحصانة الدولية للقضاء ورموزه ) لكي يباشروا بهندسة المرحلة القادمة !