يونامي تحث على تعبئة الجهود نحو حلول تراعي المصلحة الوطنية
الموسوي: لا نقيم وزناً لحوارات السياسيين والشعب يكتوي بالفساد
بغداد - قصي منذر
يرفض المعتصمون امام البرلمان ،اي تسويات سياسية تسمح بعودة المجربين الى السلطة مجددا،وسط دعوات الى إدامةِ ثورة عاشوراء من اجلِ الانتصار على الفسادِ والفاسدين. ودخل اعتصام انصار التيار الصدري في المنطقة الخضراء اسبوعه الثالث،في وقت هاجم خطيب الجمعة مهند الموسوي ،الحوارات السياسية الجارية بوصفها بلا وزن ولا قيمة. وقال خلال الخطبة امس ان (التضليل الإعلامي يمارس ضد حركات الإصلاح)، واضاف ان (الدولة أسيرة تبعيتهم للخارج)، لافتا الى ان (الشعب أكتوى بالفساد والإدارات الفاشلة)، وتابع ان (إرادة الشعوب أقوى من الطغاة، كونه مصدر السلطات ،والخروج ضد الفساد ليس على الدولة)، واستطرد بالقول ان (جميع السلطات محط احترام وتقدير لكن شرط احترام الشعب)، عاداً الحوارات الجارية بين الاطراف السياسية (لا قيمة لها عندنا ولا نقيم لها وزناً). بدوره ،كتب صالح محمد العراقي ،المعروف بوزير الصدر على صفحته في فيسبوك امس انه (منذ سنوات وقائدنا يتعرض بسبب معاداته الفــساد الى شتى أنواع التّهم)، واضاف (حينما وجدنا أن الأمر زاد عن حدّه،ولاسيما بعد أن أمِنوا شرنا ،صاروا ينعتوننا بأننا أعداء الوطن والدين والمذهب)، وتابع (أنصحهم أن يتحلّوا بالاخلاق وبشرف الخصومة ليس إلا، وأنّى لهم ذلك فبيوتهم أوهن من بيت العنكبوت وحججهم واهية ونهجهم السياسي بما وصفه عورة)، ومضى الى القول ان (مارادونا في أحد مباريات كأس العالم تعرّض الى الكثير من المعوقات والاحتكاك من اللاعبين، ولم يكن الحكم منصفاً معه في إحتساب الأخطاء والضربات الحرة لصالحه، لكنّ صبره نفد لتعمّد اللاعبين إيذائه، فارتكب ضدّ الخصم خطأً فأسقطه أرضاً، فسارع الحكم الى إشهار الكارت الأحمر بوجهه)، وتابع (لكنه لم ييأس ،برغم كثرة الصدمات ،وبصدمة واحدة منه أزاح أكبر اللاعبين عن طريقه ،والكارت الأحمر ما زال بيدينا). فيما رحب إمام جمعة النجف صدرالدين القبانچي، بعقد إجتماع الحوار الوطني. ودعا خلال الخطبة (الطرف الغائب للإلحاق بالإجتماع وأنتخاب حكومة توافقية)،عادا (إجتماع الحوار الوطني الذي شهدته بغداد بالخطوة و الإتجاه الصحيحين). ويواصل رئيس تحالف الفتح هادي العامري اتصالاته السياسية ولقاءاتِه مع البعثات الدبلوماسية ،للبحث في التطورات المتسارعة على الساحة المحلية. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (العامري التقى في مكتبه ،السفير ِالكندي لدى بغداد غريغوري غاليغان،وجرى بحث مستجدات ِالمشهد المحلي والجهود الوطنية المبذولة لمعالجِة الانسداد الذي وصلت اليه العملية السياسية). وكان العامري قد هنأ رئيس الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني، بمناسبة الذكرى السادسة والسبعين لتأسيس الحزب.وقال في بيان انه (بهذه المناسبة ،نستذكر التاريخ النضالي الطويل والدماء الطاهرة لهذا الحزب في مواجهة الاستبداد والظلم، ومشاركته الفاعلة في تجربة بناء النظام الجديد بعد التغيير الى جانب القوى الوطنية الأخرى)، واعرب عن امله بإن (يكون ولجميع القوى السياسية ،دور بناء في هذه المرحلة المصيرية من تاريخ العراق لأجل تعميق لغة الحوار والتفاهم، واستحضار مصلحة الوطن والشعب من اجل تجاوز الازمة القائمة، على أساس الاحتكام للدستور والقانون وحفظ دور المؤسسات الدستورية). بدورها ،اكدت بعثة الأمم المتحدة في العراق، يونامي، أن التضحيات العديدة التي قدمت لاستعادة مكانة العراق لا ينبغي أن تذهب سدى.وقالت في بيان بمناسبة الذكرى السنوية 19 للهجوم على مقرها في بغداد ان (هذه الذكرى محفورة بعمق في الذاكرة الجماعية لبعثة تقديم المساعدة إلى العراق والأمم المتحدة ككل، حين قصف مقرها ، الذي أسفر عن مقتل 22 شخصا، بمن فيهم الممثل الخاص سيرجيو فييرا دي ميلو، وجرح نحو 150 آخرين)، ولفت الى ان (الضحايا هم موظفي الأمم المتحدة الذين يعملون لدعم التعافي بعد الصراع في البلاد)، مؤكدا ان (الـــعراق واجه صعوبات لا حصر لها في الاعوام الأخيرة، حيث لم تعد الأزمة السياسية المستمرة سوى أحدث تحدٍ طويل الأمد، ومع ذلك، لا يستحيل حل أي من الخلافات الحالية، ولا يمكن اعتباره أكثر أهمية من المصلحة الوطنية)، واستطرد البيان بالقول ان (التضحيات العديدة التي قدمت لاستــعادة مكانة العراق لا ينبغي أن تذهب سدى، ويجب تعبئة كل الجهود نحو الحوار والحلول لما فيه الصالح العام للشعب).