قرية الكرنفات .. مفاجآت مونديالية مرتقبة
حسين الذكر
ان اختيار قطر كبلد عربي وخليجي وشرق اوسطي لتنظيم بطولة كاس العالم 2022 احدث ضجة لم تتوقف على كل الأصعدة منذ يوم الفوز بالتصويت حتى ما بعد انتهاء الحدث .. وذلك بحد ذاته يؤكد استثنائية حدث مع انه يتكرر كل اربع سنوات منذ ما يقارب المائة عام الا ان القرن الماضي شيء وما بعد القرن القطري العربي شيء آخر ..
القضية لا تتعلق بعنصرية عربية او انتماء شرق اوسطي او تعبير عن بوح عربي إسلامي بقدر ما تعنيه الكمة من استثنائية خيار وتحمل مسؤولية من قبل دولة وقيادة وشعب ... نذر نفسه منذ ذلك التاريخ الى اليوم وهو على أهبة الاستعداد لاي طاريء فضلا عما يقدمه من طواريء ومفاجئات لم تخطر على بال المنظمين من قبل . هذا وغيره مما ينتظر من مفاجئات الدوحة التي اعلن على لسان اعلى سلطاتها بان مونديالها لا تقليدية فيه وانه سيكون استثنائي بكل معنى المفردة ومحتوياتها بل وتوسعاتها الانية والمستقبلية .
على صعيد آخر ضمن جملة طوابير العمل والاستعداد لذلك اليوم المنتظر اعلن عمر الجابر المدير التنفيذي لإدارة الإسكان في اللجنة العليا للمشاريع والإرث عن مفاجئة مشروع جديد بعنوان قرية الكرفانات .
الهدف يصب بخانة المفاجئات والخدمات النموذجية التي ينتظر ان تسفر عن نفسها خلال أيام قبل الانطلاق لتسهم بتعزيز عنوان الاستثناء الذي نوه عنه .. فقد قال الجابر أن الهدف من المشروع يكمن بتوفير خيارات سكنية متعددة للجماهير التي ستحضر البطولة باعداد هائل من جميع بقاع المعمورة وما يتطلب من استعدادات تليق بالحدث والقائمين به .
منوها الى ان اللجنة باشرت منذ وقت بهدوء وتؤوده بالعمل في المشروع وهي تعيش اخار أيام الإنجاز - ان شاء الله - اذ سيرى النور بالقريب العاجل للتدشين فهم بصدد إنجاز المراحل النهائية للمرافق السكنية، التي تعمل اللجنة على تحويلها إلى فنادق سكنية خلال البطولة.
المشروع برمته عبارة عن إيجاد وسائل راحة للحضور سيما ما يتعلق بالسكن اذ يعملون على اقامة مراكب عائمة بالخليج تقام عليها مشاريع اسكانية كغرف تصنف من 3 إلى 5 نجوم حسب المناطق التي تقع فيها.
وستكون هناك عدد من الخيارات لاسكان الجماهير .. اذ ستصل البواخر الفندقية تباعا وستكون أولها وصولا بسعة 9500 شخص اذ سيتم تدشين اول باخرة سكنية في 13 تشرين المقبل كما ان الحجز سيكون عبر بطاقة هيا التي سيتم الإعلان عنها والعمل بمجوبها قريبا .
في ظل هذا الزخ الي الجميل وما يعتقد من فلسفة قطرية لاغناء الحدث بكل ما هو جميل واحدث .. لذا يتوقع ان لا يقف طريق المفاجئات بمحطة معينة وتاريخ محدد .. فكل الأنظار تتجه صوب الدوحة لتكون معجزة عربية من خضم رحم صحراء العرب .. تذكرنا بحضارات كانت هنا وانجبت واسست لتبقى فكرا واليات وشخوص شاخصة عبر تاريخ لا يمكن ان يمحى من الذاكرة بسهولة !!