مباحثات عراقية تركية مرتقبة للإتفاق على تقاسم الضرّر وزيادة إطلاقات المياه

البيئة: هور أم النعاج يشكو الجفاف وإيرادات ضفاف الأنهر لا تسد الحاجة

بغداد -ابتهال العربي

كشف وزير الموارد المائية عون ذياب ،عن اجتماع مرتقب مع الجانب التركي ،للاتفاق على تقاسم ضرر الجفاف وضخ كميات جيدة من المياه .وقال في تصريح امس ان (موضوع تقاسم الضرر يعد مهما من أجل رفع كميات إضافية من الجانب التركي باتجاه العراق وهذا ما سيلاحظ على الواقع المائي خلال الأيام المقبلة حيث سيكون هناك تحسنا ملحوظا)، واشار الى ان (المفاوضات مع إيران تشهد تقدما بنوعية المياه الواردة من نهر الكارون باتجاه شط العرب ،مما انعكس إيجابا على مستوى انخفاض الملوحة). وفي ميسان ، افادت مديرية بيئة المحافظة، بتنظيم زيارة ميدانية لهور الحويزة من اجل تقويم الواقع البيئي فيه.وقال مدير بيئة المحافظة باسم حبين في بيان تلقته (الزمان) امس انه ( تم تنظيم زيارة ميدانية لمكون هور الحويزة ،بركة ام النعاج التابعة لناحية بني هاشم في قضاء الكحلاء ،وذلك تنفيذا لمفردات الخطة الوزارية ومتطلبات لجنة التراث العالمي في منظمة اليونسيكو ،لمتابعة وتقويم الواقع البيئي والجفاف وانواع المهددات الذي يتعرض له)، واضاف انه (لوحظ استمرار الشح المائي وانخفاض واضح داخل بركة ام النعاج والمنطقة المهمة عالميا من كافة النواحي البيئية التي من اجلها ادرج على لائحة التراث العالمي)، وتابع انه (من  خلال الجولة في بركة ام النعاج ،تبين استمرار موجة الجفاف التي يعاني منها منذ اشهر عديدة ،حيث تعذر اجراء المسح الميداني داخل البركة بواسطة الزورق ،نظرا للجفاف الكلي والتام الذي تسبب باخضرار لون مياه نهر ام الطوس المغذي لها ورداءة نوعيته). من جانبه ، قال مدير شعبة الاهوار وعضو فريق كتابة وصياغة واعداد ملف ترشيح الاهوار خضر عباس انه (تم تأكيد عدم وجود تحسن في مناسيب المياه داخل بركة ام النعاج عما هو الحال في الزيارات السابقة ،وان الوضع المائي يزداد سوء وهذا سينعكس سلبا على التنوع الاحيائي في المسطح المائي بصورة عامة وعلى الاسماك بصورة خاصة وظهور مناطق واسعة تعاني الجفاف في اماكن متفرقة داخل البركة وعلى جوانبها القريبة للساتر الترابي ،فضلا عن تصاعد اعمدة  الدخان وحرائق متفرقة داخله وعلى مسافات بعيدة)، ولفت الى انه (جرى رصد انعدام شبه تام للتنوع الاحيائي ماعدا اجمات من القصب والبردي مصفرة اللون وهذا مازاد من معاناة سكان القرى المحاذية للبرك وعلى ضفاف الانهر المغذية التي تعاني من الشح المائي، حيث تضرر القطانين هناك اقتصاديا بسبب رداءة ونوعية المياه التي لاتسد الحاجة اليومية لتربية المواشي وصيد الاسماك ). الى ذلك ،أعلنت جامعة كربلاء ، اكمال تنفيذ مشروع لخزن مياه السقي وبقدرة خزن 11 الف متر مكعب . وقال رئيس الجامعة  باسم السعيدي في بيان تلقته (الزمان) امس ان (الملاكات الفنية والهندسية تمكنت من انشاء مشروع خزن مياه أرضي للسقي في الجامعة وبقدرة خزن 11 الف متر مكعب من المياه)، مؤكدا ان (الهدف من تنفيذ المشروع ،هو لتوفير مياه السقي للحدائق والمساحات الخضراء من خلال القنوات الاروائية التي تم تنفيذها سابقا)، وتابع ان (المشروع يعد من المشاريع الاستدامة ويقلل من مشاكل التقلبات المناخية ضمن المدينة الجامعية ). فيما ،رأت مديرية زراعة المحافظة ،وجود جدوى اقتصادية لمنح إجازة لأنشاء محطة لتسمين العجول. وقال مسؤول وحدة الجدوى الاقتصادية دجله يوسف في تصريح امس انه (تم تدقيق الجدوى الاقتصادية واحالتها الى قسم الثروة الحيوانية من اجل منح إجازة مشروع لتسمين الحجول وبمساحة 25 دونما)، وأضاف ان (المشروع تبلغ طاقته الإنتاجية 50 عجلاً وبمعدل 180 يوم لكل دفعة،كما  تم استغلال الأراضي الملحقة بالمشروع لإنتاج الاعلاف الخضراء لتغذية العجول)،